شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 86)
- المحتوى
-
ومهما يكن من أمرء فإن الدعوة لتحرير فلسطينء وازالة اسرائيلء فرضت نفسها حتى
ما بعد حرب حزيران (يونيو) ١13117 والهزيمة التي لحقت بجيوش الدول العربية المشتركة
فيها. وعذدما اجتمعت لجنة ممثلي الملوك والرؤساء التي شكلتها القمة الثانية» وذلك في نيسان
(ابريل) 1515. اكد بيانها «رفض اية دعوة الى الاعتراف .او المصالحة او التعايش مع
اسرائيل»(” "). وعدّت اللجنة مثل هذه الدعوة قوم على الاجماع العربي في قضية فلسطين
وعلى ميثاق جامعة الدول العربية» ونقضاً للخطط التي اجمع عليها ملوك ورؤساء وحكومات
الدول العربية وياركتها الامة العربية»(١؟) . هذاء بصرف النظر عما اذا كان الحكام العرب,
كلهم مقتنعين بهذا الطرح» او بسداد اعلانه. ويصرف النظرء أيضاً وخصوصاً. عن حقيقة
حساباتهم لموازين القوى في الصراع العربي - الاسرائيلي.
وفي اجواء القمة الثانية, وفي ظل تأشيرهاء تتابعت سلسلة من المصالحات بين الدول
العربية والتهدئات في العلاقات المتوترة بين محاورها. فقام عبد الناصر بوساطة بين .البعثيين
في سوريا والرئيس عبد السلام عارف في العراق حققت شيئا من التهدئة في العلاقات المتوترة
بين الجانبين. وتصالحت مصر مع تونس ورئيسها الحبيب بورقيبة» وزار الاخير القاهرة
واصدر مع عبد الناصر بيانا مشتركا أعلن.فيه الرئيسان «تأييدهما لمنظمة التحرير
الفلسطينية ومساعدتها على استرداد حقوق الشعب الفلسطيني كاملة»!'"). كما جرت
محاولات حثيثة لتطبيع العلاقات بين مصر والسعودية على الرغم من صدامهما في حرب
اليمن. وفلد 121 العلاقات بين سوريا والاردنء بموازاة تهدئة علاقات سوريا مع السعودية.
وكمحاولة من 'البعثيين السوريين للاستفادة من موقف الملك حسين المناوىء 6 الناصر,
وللتفرغ لشؤونهم وخلافاتهم الداخلية.
ولكن هذه المصالحات والتهدئات لم تصمد طويلاً امام التناقضات العميقة في الطبائع
الطبقية للانظمة المتعذدة ومنعكساتها السياسية في السياسات الداخلية والعربية والدولية
لكل منها. فمصرء التي انصرف نظامها لتعزيز اجراءات التنمية الاقتصادية واعادة توزيع
الدخل فيها على اسس اجتماعية اكثر عدالة؛ وكذلك سورياء التي اتخذ نظامها البعثي في
مطلع العام ١9765 اجراءات واسعة لتأميم الشركات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى. فضلاً
عن تأميمها السابق للبنوك والتجارة الخارجية: لم تلبثاء كلتاهماء أن وقعتاء من جديدء في
شبكة من العلاقات المتوترة مع الانظمة المحافظة؛ وقد توسعت .هذه الشبكة لأن مصر
خصوصاً. وسورياء آنذاكء» إلى حد ماء وجدتا نفسيهما بخاجة لدفع علاقاتهما مع الاتحاد
السوفياتي والدول الاشتراكية الاخرى خطوات اخرى الى الامام» وذلك لاسباب اقتصادية
واخرى دفاعية.
والى جانب معارضة الانظمة المحافظة, كانت اسرائيل» كما وصفها عبد الناصر «تكره,
الى حد الموت, كل ما نقوم به من أجل التقدم [لأآن] التقدمء بالنسبة لناء هو الموت بالنسبة
لاسرائيل»(7),
وفي ظل هذه الخلافات المتجددة بين المحاور والدول العربية, ثار الجدل بين الرؤساء
العرب حول قرارات القمة الثانية نفسها وحول تفسيراتها. فاتهم الرئيس السوري امين
الحافظ الآخرين بانهم «رأوا في القمة وسيلة لدراسة مشروع تحويل رواقد نهر الاردن»»,
وحده؛ «بينما اصرت سوريا على ان هذا جزء من فرع وان الاصل هى الاتفاق على تحرير
هم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39485 (2 views)