شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 88)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 88)

المحتوى

السياسية. وتضمنت خطاباته دعوة صريحة إلى حل قضية فلسطين على مراحل» كما تضمنت
تعبيراً غير مباشر عن الدعوة لهذا الحل على اساس قرارات الامم المتحدة. وخصوصاً قرار
تقسيم فلسطين لعام /14141: بما يشتمل عليه هذا القرار من اعتراف باسرائيل. واستند
بورقيبة في دعوته, هذهء الى القول أنه «اذا اتضح ان قوانا لا قبل لها بمحق العدو ورميه في
البحرء فعلينا ان لا نتجاهل ذلك: بل يجب ان ندخله في حسابناء وان نستخدمء في مواصلتنا
الكفاح بالسواعدء الاستراتيجية» وان نستوحيها في مواقفنا حتى نتقدم نحو الهدف. مرحلة
بعد مرحلة. مستعينين في ذلك بالحيلة والجهدء('*). وقد اثارت دعوة كهذه حفيظة معظم
الاطراف العربية المعنية بالأمر. خصوصا لأن بورقيبة ندد بالحكام العرب الذين يرفعون
شعان تحرير فلسطين وهم عالمون بعجزهم عن تحقيقه. كما اثارت هذه الدعوة, ايضاًء
الأوساط الشعبية. وقد هاجمتها منظمة التحرير الفلسطينية هجوماً عنيفاًء وفعلت ذلك حكومتا
مصر وسوريا وغيرهماء حتى أن الملك حسين نفسه. وهو الذي رحب ببورقيبة: لم يلبث ان اعلن
أنه «من اجل فلسطينء انتقدناء بجرأة وحزم. مواقف الدول الشقيقة والصديقة عندما تعالت
هنا وهناك دعوات مغرضة الى الصلح والتفاوض أو المساومة»!؛ ؛). ووصف ال ملك تلك الدعوات
بأنها «انحرافات ترمي الى قبول الامر الواقع»(**), في اشارة واضحة إلى المقترحات التونسية .
وهكذاء اشتعل محور آخر بالخلافات. ولأن هذا المحور بالذات: كان الصق محاور
الخلاف بالقضية الفلسطينية؛ فانه قد اسهم, اكثر مما فعل سواهء في تأجيج المزايدات
اللفظية. خصوصاً لان معظم الانظمة العربية كانت تواجه مشاكل داخلية. اى مشاكل في
علاقاتها المتأزمة مع انظمة اخرى.
مع ذلكء.فان المساعي لتهدئة الخلافات لم.تتوقفء وقد املتها عوامل عديدة يخرجنا
الخوض فيها عن عرض هذا الحديث. واهم ما تم انجازهء قبل القمة الثالثة, هو المصالحة
بين مصر والسعودية, حيث تم؛ في أواخر آب (اغسطس) 11377.ء توقيع اتفاق بين البلدين
بشاأن اليمن. وتنباً الملك فيصل بأن «يكون له [للاتفاق] اكبر الأثر في تدعيم التضامن
العر بي:0) وقبل .يومين من افتتاح القمة العربية الثالثة. اصدر الرئيس عبد الناضر والملك
فيصل بياناً مشتركاً اكدا فيه «أن القضية المقدسة للشعب العرد بي الفلسطيني ما زالت تكون
قضية المصير بالنسبة للامة العربية» وجدد! العهد على مواصلة دعم كفاح الشعب العربي
الفلسطيني ضد الاستعمار الصهيوني ومن أجل الحصول على جميع حقوقه في ارضه ووطنه.
وهما في هذا الصدد ينددان بال مؤّامرات التي ت تستهدف تصفية هذه القضية: والاستسلام
0 *), في اشارة واضحة: ايضاً ؛ لمقترحات الرئيس التونسي بورقيبة.
فتتحت القمة الثالثة, في الدار البيضاء في المغرب» وبسط اجواء الحرب الكلامية .التي
ارت مقترحات الرئيس التونسي. وعلى الرغم من ان جامعة الدول العربية كانت قد اتخذت
قراراً بتجميد عضوية تونس فيهاء فإن المساعي التي بذلها الحسن الثاني ملك المغرب2
نجحت في الحصول على الموافقة على توجيه الدعوة إلى بورقيبة كي يحضر القمة . لكن الرئيس
التونسي» ‎٠‏ نفسه؛ء آثر الاعتذار. وبدل حضور القمةء. وجه اليها بياناً بسط فيه موقافه وبشرح
دوافعه لعرض مقترحاته. في هذا البيان ذكر بورقيبة ان السبب الذي دعا إلى عقد مؤتمر القمة
الاول كان قضية تحويل نهر الاردن «غير انه سرعان ما اتفقناء في اول جلساتنا آنذاك: ان
يشكل موضوع مياه الاردن: على خطورته وجدارته بالاهتمام في ذاته. مشكلاً فرعياً. وان
/ا4م

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 150-151

تاريخ

سبتمبر ١٩٨٥

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات