شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 91)
المحتوى
الصهيونية واسرائيل»17"). واستند الملك في معارضته لأي عمل فلسطيني مستقل داخل
الاردن تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية؛ وفي معارضته لنشاط المنظمات الفدائية التي
استهلتها «فتح» في مطلع 1575ء الى ان العرب اتفقوا في مؤتمر القمة «على مخطط واحد
وسسيرة واحدة وقيادة عربية واحدة تتولى العمل لاسترداد. الحق السليب في الوطن
السليب»!"١).‏ واشار الملك الاردني الى العون الذي قررته مؤتمرات القمة للاردن حيث
«استطعنا أن نوفر لقواتنا ل المزيد من القدرة والمنعة والكفاءة والتنظيم لنمكنها من
الدفاع عن حوزتناء ومن ثم الاستعداد للانطلاق مع شقيقاتها العربيات لمعركة الحق
والفداء»7'). ولهذاء واستناداً اليه .كما قال الملك, «فإننا لا نؤمن ولا نعترف بجدوى قيام اية
اجهزة ومنظمات بأية نشاطات حماسية مرتجلة خارجة عن نطاق القيادة العربية الموحدة
والتخطيط العربي الواحد», لان هذا «من شأنه ان يعيق التخطيط العربي: ويهيىء لاعد ائنا
فرصة العدوان ا زمام المبادرة من اليد العربية» ويجرنا الى معركة لم يحن حينها ولم
يكمل لها استعد ادنا»(؟').
وفي سورياء تأثر رد الفعل على قرارات مؤتمر القمة الثالث. هذاء بعوامل الوضع الداخلي.
حيث كانت الخلافات بين تيارات حزب البعث الحاكم تشهد احدى ذرواتهاء وحيث كان التيار
الذي ما يزالء حتى ذلك الوقتء في قيادة الحكم, مضطراً لان يأخذ بعين الاعتبار قوة
وطروحات التيار الآخر. الذي يعترضء بين ما يعترض عليهء على منهج القمة والتضامن
العربي عموماً بصيغته المطروحة . هذا مع العلم بأن التيارات البعثية كافة كانت تلتقي على
القول إن تحرير فلسطين وازالة اسرائيل هما الهدف. وترفض تجزيء هذا الهدف الى مراحل.
وكانت الصراعات الداخلية في الحزب قد انتهت الى تنحية امينه العام السيد ميشيل عفلق
عن منصبه مع منحه لقب القائد المؤسس,ء واحلال السيد منيف الرزاز مكانه وتخويله جملة
من المسؤوليات الحزبية والحكومية العليا. وحين عقب الرزاز على نتائج مؤتمن القمة الثالث,
قال انه «حقق بعض الخطى في تجنيد بعض الامكانيات العربية وفي اجااذيجو من الصفاء
بين الاقطار العربية»., ثم تحفظ بالقول ان «نجاح هذه الخطوة يتوقف على التنفيذ كما يتوة
على تطوير جو الصفاء بحيث يتحول من عامل سلبي الى عامل ايجابي يدفع الى تفجير
الطاقات العربية ووضعهاء جميعاً. في خدمة القضيةء(:"). وذلكء وفق الرزازء لان «تحرير
فلسطين عمل ثوري, واذا لم يرتفع مستوى الطاقات العربية المجمدة الى المستوى الثوري
المطلوب. فإنها ستبقى عاجزة عن مواجهة القضية بكل ابعادهاء(١).‏ ثم اكد الرزاز ما كان
يتفق عليه البعثيون كافة ومنهم معارضوه الذين تسلموا 0 «لا يمكن ان
نقبل وجود دولة. صهيونية في وطنناء خاصة وان هذه الدولة تمارس سياسة توسعية
عدوانية»(١/).‏
اما في مصرء فكان نظامها بزعامة عبد الناصر يتابع معركته الداخلية من اجل التنمية
والعدالة الاجتماعية, بما تثيره اجراءاته من مقاومة الرجعية الداخلية ومن تدخلات من قبل
الانظمة العربية المحافظة لدعم هذه المقاومة. وكانت علاقات عبد الناصر بدول الغرب
الرأسمالي متوترة للغاية. خصوصاً لانه اثار. هو ووسورياء حملة عربية لمقاطعة المانيا الغربية
بسبب معوناتها الكبيرة لاسرائيل ادت الى حمل معظم الدول العربية على قطع علاقاتها معها.
وبالمقابل» كانت علاقات عبد الناصر تتحسن باطراد مع الدول الاشتراكية؛ مما زاد في اثارة
9
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)