شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 121)
- المحتوى
-
الديمقراطية والصين ورومانيا وتشيكوسلوفاكياء في تونس. ومندنبي حركات التضامن مع الشعب
الفلسطيني في النرويج والسويد ولجنة اتحاد الصحافيين العالميينء اضافة إلى اعضاء المؤتمر وعددهم
عضواً عاملاً من اصل ١٠٠١ عضواً في المؤتمر العام.
ولقد كان لكلمة ياسر.عرفات الافتتاحية اثرها البالغ في ايضاح التطورات السياسية العامة, والتي
تناولها المؤتمر في جلساته المغلقة. فقد اعتبر عرفات المؤتمر «ليس مؤتمراً لجبهة التحرير الفلسطينية ابل
هو مؤتمر من مؤتمرات الثورة الفلسطينية» مستعرضاً مرحلة ما بعد الخروج من بيروت وما تعرضت له
حركة «فتحء من انشقاق مؤكداً ان «ثمة وثائق مسجلة في المجلس الثوري لحركة ' فتح' تثبت
٠ الاسرائيليين كانوا على علم بالانشقاق الذي حصل في صفوفناء بدعم من سوريا وبعض الانظمة العربية,
والذي استهدف شرزمة ثورتنا وتصفيتها». وكذلك,. تعرض عرفات للاتفاق الفلسطيني - الاردني: واوضح
«ان الحل لن يكون الا عبر مؤتمر دولي يحضره الصديق الاتحاد السوفياتي» وتحضرره الولايات المتحدة
وبقية الدول دائمة العضوية في مجلس الامنء وتحضره م.ت .فف. مع بقية الاطراف. وقد الزمنا انفسناء
والزمنا اخواننا العرب من خلال قمة الدار البيضاءء التي اتخذت, ولاول مرة موقفاً واضحاً ازاء القضايا
العربية المصيرية, مثل الحرب العراقية الايرانية» وكذلك التحرك الاردني الفلسطيني المشترك».
اما محمد عباس (ابو العباس)» امين عام جبهة التحرير الفلسطينية, فقد اشاد بقيادة عرفات
الحكيمة وبكلمته السياسية الافتتاحية وركز في كلمته الموجزة علي تمسك جبهة التحرير الفلسطينية
بالشرعية الفلسطينية؛ موضحاً ان هذا الموقف نابع بالاساس من التزام الجبهة ب م:ت.ف. كاطار وحيد
للعمل الفلسطيني. ودغا عباس الجناح الآخر من الجبهة إلى عدم الرضوخ للسياسة السورية والعودة الى
الشرعية الفلسطينية والتحاور د اخل الاطر الشرعية.
وبالرغم من المقاطعة الفلسطينية من كافة القصائل لهذا المؤتمرء باستثناء «فتح» وجبهة التحرير
العربية؛ على صعيد المشاركة بالممثلين او بالتأييد عبر البرقيات, اى حتى على صعيد التأييد العربي»
والدولي» فان المؤتمر يتمتع باهمية خاصة ولاسباب عدة: : اولها. عدم التمكن من عقد هذا المؤتمر في موعده
المحدد. حيث جاء انعقاده بعد زهاء ست سنوات من انعقاد المؤتمر السادس ؛ وثانيهاء هو ما شهدته
الاوضاع الداخلية للجبهة من خلافات وصلت حدتهاء في حالات, الى خروج بعض الاجنحة على شرعية
م.ت.ف. في وقت وقفت فيه الاكثرية العامة من قواعد الجبهة الى جانب م.ت.ف. والاستمرار في صمؤدها
من اجل وحدة موقف جبهة التحرير الفلسطينية على اساس الحفاظ على مكتسبات م.ت.ف. وصيانة
قرارها الوطني المستقل. ان الجهد التنظيمي الذي لم ينقطع داخل جلسات المؤتمر وما نتج عنه من ملحق
خاص للنظام الد اخلي يكفل امكانية وقدرة الاستمرار في النضال التنظيمي للحفاظ على وحدة الجبهة وعودة
الجميع إلى ارضية سياسية تكفل سلامة التنظيم على اساس الالتزام ب م .ت.ف. كاطار تنظيمي -سياسي
وحيد للشرعية الفلسطينية. وثالثهاء وهو الاشد دقة وحساسية, يتعلق بزمان عقد المؤتمر, فالمؤتمر عُقد في
وقت ما تزال فيه الاوضاع السياسية :الفلسطينية والعربية, وما يتعلق بها دولياً. عُرضةٌ لاشد التغيرات
والتقلبات. ولعل ذلك ما اسهم في عملية تأخير عقد المؤتمرات العامة لكافة التنظيمات منذ ما قبل الاجتياح
الاسرائيلي للبنان سنة ١147 حتى الآن. فمعطيات ومتغيرات الغزو الاسرائيلي وخروج قيادات, واطارات»
وقواعد م.ت.ف. من لبنان لا تزال تتفاعل منذ وقوعها..حتى اللحظة. وبشكل متراكم, دون التوصل الى
حلول واضحة: أو إجابات حاسمة فيما يتعلق بالوضعين الد اخلي والخارجي ل م.ت.ف. بل على النقيض,
فقد اسهم هذا الوضع .غير الواضحء من تمكين بعض الانظمة العربية من التدخل بصورة سافرة في
الاوضاع الداخلية الفلسطينية. مما ساعد على عملية الشرخ الداخلي وتعميقه . وكذلك, لقد شاب التحرك
السياسي الفلسطيني بشقيه» الشرعي وما سمي بجبهة الانقاذ» الكثيرمن المناقشات والتساؤلات. لذا فان
انعقاد مؤتمر عام ولأي فصيل كان من شأنه ان يحمل في طياته المخاطر التنظيمية والسياسية» نظراً للكم
الهائل من المشكلات التي خلفها الغزى الاسرائيلي للبنان, وما تلاه من تحركات سياسية لم يُحسم النقاش
حولها. هذا في وقت يتطلب فيه عقد مؤتمر عام تحديد الاجوبة الحاسمة والواضحة حول كافة المسائل
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)