شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151 (ص 148)
- المحتوى
-
الشعبين. التاريخية والديمغرافية, واحدة وان
هناك تكاملاً اقتصادياً بينهماء (الدستور,
)2
وفي كلمته التي القاها بعد خطاب الملك
حسين: قال امير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد
آل ثاني «أنه يضع كامل ثقته 3 الاردن ومنظمة
التحرير الفلسطينية: وان احداً من المشتركين في
القمة .لا يعتقد. العكس» (الراية, الدوحة:
)2
ومن ناحيته:ء حدد الملك الحسن الثاني
عاهل المغرب هدفاً وحيداً للقمة وهو المصالحة
العربية التي اكد اهميتها بالنظر الى قرب انعقاد
لقاء القمة الاميركي - السوفياتي في تشرين
الثاني (نوفمبر) المقبل. ووجه الحسن الثاني
حديثه الى الغفائيين عن المؤتمر (سوريا وليبيا
ولبنان والجزائر واليمن الديموقراطية) فتحدث
بلهجة مفعمة بالانفعالات «مؤّكداً أن قلبه وعقله
يشعران بالأسى الأنه يرى مقاعد الغائبين خالية»
(وكالة الانباء الفرنسية, .)١19146/8//
وفي الحقيقة؛ فان الموضوع الاصعب الذي
واجهه المؤتمر هو المتعلق بتطور القضية
الفلسطينية خصوصاً الموقف من التحرك
الاردني - الفلسطيني: حيث صادف بعض
العراقيل الناجمة عن تباين في وجهات النظر بين
الفريقين المعنيين وهما الاردن ومنظمة التحرير
الفلسطينية. فمن جهة؛ شدد الاردن بلسان
الملك حسين «على اهمية دعم الملوك والرؤساء
لهذا التحرك وتأييدهم له ووضع جهودهم
وامكاناتهم وراءهء لأن اي تراجع فيه سيعفي
بعض الدول من. مس ؤولياتها وسترتاح لذلك,
وسيعيدنا الأمر إلى نقطة السكون والشلل حيث
لم تنفع في الماضي تأكيدات الحق والعدل ولن تغير
الشكوى من استمرار العدوان» (النهار.
586؛؛ ومن جهة اخرىء بدا أن منظمة
التحرير الفلسطينية لم تكن ميالة إلى طرح اتفاق
عمان من هذه الزاوية. وحجتها في ذلك أن
«الاتفاق ثنائي ولا حاجة إلى طرحه على القمة في
هذا الشكل. وتردد أن الموقف الفلسطيني نايع
من الحرص على عدم زيادة الانقسامات واثارة
المزيد من الحساسيات مع بعض الاطراف
1١ا/
العربية» (المصدر نفسه) .
وفي حين اعتبرت الاوساط العربية أن
الموقفينء الاردني والفلسطيني» يعكسان تبايناً
في وجهات النظر وليس خلافاً. فانه خشي ان يؤثر
هذا التباين على ماهية القرارات المتوقعة والتي
شكلت لجنة خاصة لصياغتها شارك فيها ياسر
عرفات وزيد الرفاعى. ومن أجل ذلك تدخل
الحسن الثاني وطلب عقد خلوة, في قاعة جانبية؛
ضمته وعرفات والرفاعي والشاذي القليبي, وذلك
من اجل الخروج بصياغة قرارات معتدلة:
خصوصاً فيما يتعلق بالتحرك الاردني -
الفلسطيني المشترك (المصدر نفسه). كما
اضطر القادة العرب المجتمعون إلى تأجيل
الجلسة الختامية حتى تاريخ 9//4/ 19405
لاعطاء مزيد من الوقت لاجراء مناقشات
مستفيضة حول نص البيان الختامي.
وفي قراءة للبيان الختامي؛ لوحظ ان المؤتمر
لم يصدق رسمياً على اتفاق عمان, ولكنه دن
فقراته المتعلقة به إلى انه «سجل بكل تقد
الشروح الضافية التي قدمها املك أحسطلن والاخ
ياسن عرفات عن انسجام خطة التحرك الاردنية
- الفلسطينية مع خطة فاس العربية للسلام».
كما رحب المؤتمر باتفاق عمان ياعتباره «خطة
عمل لتنفيذ مشروع السلام. العربي من اجل
تسوية سلمية وعادلة وشاملة تضمن- انسحاب
قوات الاحتلال الاسرائيلي من جميع الاراضي
العربية المحتلة. وفي مقدمتها القدس الشريف»
(وكالة الصحافة الفرنسية, 1/9/ 1545).
ردوب الفعل على بيان القمة
تراوحت ردود القعل العربية على بيان قمة
الدار البيضاء بين الترحيب والارتياح وبين
التنديد والامتعاض . ولكن القاسم المشترك لهذه
الردوب انصب على اهمية تنقية الاجواء العربية
لصالح قضية العرب: المركزية.. القضية
الفلسطينية.
ففي المنامة» قال وزير الخارجية البحراني
«إنه تم الاتصال مع سوريا من خلال المؤتمر
وان قمة الدار البيضاء كانت قمة مصالحة:
حيث تركزت الجهود على تنقية الاجواء العربية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 150-151
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)