شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 235)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 235)
- المحتوى
-
الاسلوب الذي استمرت تماريسه. طوال الستوات الماضية, بعض الكتابات التاريخية. في
التعامل مع الرجل وقضيته. لقد بنى اللؤرخون الفلسطينيون, طوال الأعوام الماضية. صورة
اللقسَام تكاد تكون اسطورية. واقاموا من حول شخصيته هالة من التعجيد الأخلاقي
الديماغوجي؛ أقل ما يمكن ان يقال قيهاء انها أساءت لقضيثه. واضافت أمام البحث العلمي
غير التديز, عرافيل تضاف إلى مجدوعة العرافيل والصعوبات الكامنة. اصلا
الذي تحيط بعملية فهم المفزى التاريخي الذي حاولت ان تلعبه وتضطع به الحركة القسّامية,
وذلك ليس بصفتها احد المكونات للتشكيلات الايدبولوجية والسياسية التي يقوم عليها بناء
الحركة الرطنية الفلسطينية : وانما بصفتها الدلالية ايضاً. في اطار الاستمرارية الايد يولوجية
للمشاريع التي طرحها في عموم المنطقة تبار الحركة السلفية, الذي يمكن من النظر إلى الحركة
القسّامية كاحد اشكال حضور هذا التبار في الحركة الوطنية الفلسطبئية
ومع ذلكء فاته يتيقي الاستدراك للقول ان هذ! الدرر الذي قام به يعض المؤرخين وهم
على آبة حال كتبوا تحت تآثير مواق ايديولوجية مسبقة لم يكن يشكل النموذج الوحيد
الذي ساهم بوضع العراقيل امام محاولة فهم المغزى الخاص الذي انطوت عليه الحركة
القسّامية. بل ان هناك أطراقاً أخرى لم يكن اسهاعها أقل أهمية في هذا المجال في اقامة ذلك
الطوق الحديدي من الجهل والصمت الذي فُرض حول شخصية الرجل وحركته طوال
القترات الماضية. ولكي يتبين القارئ طبيعة هذا الطوق الذي قُرض على شخصية القسام
بكفيء فقطء أن يستعيد مواقف القوى والاحزاب الرئيسة في الحركة الرطنية الفلسطينية من
شخصية القسّام وحركته. ليرى أي نوع من انواع النفاق الايد يولوجي. والسياسي . ذلك الذي
تعاملت به هذه الاطراف.
لقد امكن خلال الخمسين عام الماضية. ان يظهر القسّام؛ في صور اربع شخصياء
واحدة منها فقط هي صورته الحقيقية, أما الثلاث الأخريات. فكانت صوراً لاشخاص آخرين
الا يمثون إليه بصلة. أما هذه الصور الاربع. قكانت على النحو التالي: ١ - صورة داعية
ليبرالي للقوءية العربية في حب الاستقلال!'): ؟ صورته كاحد اركان الحزب العربي بزعامة
المفتي الحاج أمين الحسيني!"). ؟ ثم, الصورة الثالثة التي أمكن ظهوره فيها. وهو بمثل
رمزاً ملهماً لاحزاب اليسار الماركسي الفلسطيني ومنظماته؛ 6 - وصورته الاصلية, كداعية
ادينء في أطار الحركة السلفية الحديثة. التي كانت دعوته وممارسته واحدة من أمتداداتها
الرئيسة.
هذا الالثقاء الغريب.
حركة القسّام ويسم صورة خاصة لشخصية مؤيسسهاء يطرج» بلا
حول الاسباب التي دعت هذه الأطراف جميعاً. إلى ان تتعامل مع
التدر. ولكن لنحاول أن نقدم تفسيرأ لهذه الاشكالية. التي من الضروري استجلاء ابعادهاء
من أجل التقرغ؛ بعد ذلك. لبحث موضوعنا الاصلي.
التناقض الاشكالي
قلنا أن التيارات الرئيسة النضوية في اطار الحركة الوطنية الفلسملينية ||
في محاولة رسم صورة خاصة لشخصية القسّام. وقد أشرنا بصورة عا.
أ إلى أن هذه
د - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3378 (8 views)