شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 237)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 237)
المحتوى
تيجيه السياسة, ومصدر القرار الذي انتغل من ايدي ‎١‏ الافندية. و«الاقطاع, إلى ممثلي
البرجوازية الرطنية.
هكذا. اذأ فقد كان الأمر يتعلق بايجاد شكل من المقارنة, تستدءبها وتلح عليهاء ليس
الرغبة في فهم الماضي وائماء قبل أي شيء آخر, الرغبة الملحة في اعادة تأويل هذا الماضي: اعادة
تأويل تلبي حاجة الواقع الجديد في إطار الصراع المتجدد في
يعبر ناجي علوش في صياغة ميكرة. في اوآخر الستيئات: عن تموذج هذا التأويل بقوله
«كان ما فعله القسّام ابلغ ردّ على سياسة ” زعماء' فلسطين التقليديين (يسميهم علوش,
وبعده اليسار القلسطيني» ملبقة الزعاماث والوجافات). فلقد ثقف ونظم وقائل حتى مات
شهيداً غير آبه لجاه. أو باحث عن زعامة. وكانت سيرته مثلاً للكفاح والفداء, بعكس زعماء
ففسطين التقليديين, الذين اختاروا طريقاً آخر, وفضلوا المناصب على المتاعي, والمساومة على
القاومة.!'). هذه هي تقريبًء حدود المفارنة المفضلة. التي تتكرر في الكتابات التاريخية: وف
مواقف اليسار الفلسطينيء عشرات المرات فيما بعد. يتطق الامرء اذأء حسب الحكم
الدسابق» بوجود اتجاهين متناقضين في اطار الحركة الوطنية الفاسطينية: أتجاه أول يعبر عته
رائد الحركة القسامية ومؤْسسهاء وهو الاتجاد «الثوري». الجذري». واتجاد ثان وهو الذي
تعبر عنه قيادة الحركة الوبلنبة؛ كما تتمثل بشخص رئيسها المفتي الحاج أمين الحسيني.
وهو اتجاه «مساومء “مهادن.. و«رجعي؛ و«اصلاحي» و«متأمر.. الخ
ولكن حتى تكتسب المقارنة - ٠الفاضلة,‏ كل عناصرها. فان ذلك يقتضي أن يكون الات
الأول «الثوري.. ممثلاً الصالح طبقة العمال والقلاحينء ولك في مواجهة طبقة «الافندية,
و الاقطاع,. هكذ! تكتمل كل عناصر التاويل الايد يولوجيء في الخطاب اليساري القلسطيئي
فههنا سياسة جذرية في ثوريتها يقابلهاء ههتاك, سياسة مهادنة ورجعية وههنا يقف العمال
والفلاحون في صف. وههناك يقف الأفندية والاقطاعيون والمثقفون والجرجوازيون . ولكن حيتما
يلحظا هذا الخطاب. في موضع آخرء ان أي حركة ثورية. جذرية, لا بد لها ان تمتلك
الايديولوجيا الماركسية ‏ اللبنينية؛ لان الايديولوجيا الليبرالية. والرجعية الديتية. سقطت,
فاته يصمت صمت الأموات عن التناقض الاشكالي الذي تطرحه هذه المقارنة. حينما ينظر
الى تاريخ الشيخ, فبراد وقد تتلمذ على يد السلفي الاسلامي محمد عبده. في الأزهر. ويرى ان
ادعوته أنطلقت من المساجد . وليس من المصانع. وانه كان يختار اعضاء منظمته ومعاوتيه من
الرجال الاتقياء المتديئين, أي بالختصمار حينما يرى ان الايديولوجيا الدينية السلفية. أي
نفس تلك الايديولوجيا التي بشر بسقوطها وتحولت الى ايديولوجبا رجعية: فما الذي يفعله
الخطاب اليساريء لحل هذه المعضلة؟ لا شيء سوي السكرت عن كل هذا التاريغ. واذا ها
حاول أن يعترف بهذه الورطة فان يكتفي بالاشارة اليها بخجل. دون ان يكلف نفسه عناء
البحث فيها؟). وما يفعله الخطاب البساري منذ سنوات عديدة. بكيفية محددة, كانت
الاطراف الأخرى قد فعلته قبل ذلك, بكيفية مغايرة؛ وان اختلفت الاسباب والدواقع. ولكن
اذا كان الخطاب اليساري قد مارس إعادة التأويل كما بيّنا سابقاً. لاسباب تتعاق بالحاضي
أي من أجل تيرير مشروعية مواقفه في اطار معارضته للقيادة الحالية للحركة الوطنية. فان
الاسباب التي دعت كلا من ,الناطق باسم الؤسسة الدينية التقليدية.. ووداعية القومية
الليبرالية.. كاده اسبابهاء إلى دوافع املتها المصائح الآنية التي كانت تنبثق من
0
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22206 (3 views)