شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 238)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 238)
- المحتوى
-
شكل العلاقة القائءة في اطار الحركة الرطنية الفلسطينية يمكوتاتها الا
القد داب المؤرخون. عند التحدث عن العلاقة الثي كانت تريط القسّام بالفتيء بالتأكيد
على الاختلاف والتناقض اللذين ميا العلاقة بين الرجلين. والحادئة الشهية الثي يرردها
اتأكيدهم على صحة ذلك. هوما جاء في كتاب صيجي ياسدين. والذي
قيه ان القسام أرسل الى الحاج امين الحسميني؛ قبل اعلان الثورة بعدة شهور؛ ليعلمه بعزمه
القيام بالثورةء فاجاب المفتي: .ان الرقت لم يحنء بعد. مثل هذا العمل؛ وان الجهرد
السياسية التي تبذل تكفي لحصول عرب فلسطين على حقوقهم.!*!. والواقع ان هذه هي
الحجة القرية التي يتمسك يها يعض الؤرخين في المقارنة بين الرجلين, باعتبار ان القسّام
كان بنتهج سياسة ثورية في مواجهة الحاج امين الذي «ظل يراهن على بريطانياء' نحن لا فريد
ان نعلق كثيراً على هذا الاس.تنتاج. ولكنذا نريد ان نطرح سؤالا حول الحادثة ذاتهاء هو: لماذا
بمكن اعتبار الرد الذي اجاب به المفتي, انه دلالة على ان الرجذين كانا على طرق نقيض؟
والمبرر الذي يدعونا لطرح هذا السؤال. بهذه الصيغة المشككة: هو ان الجواب الذي أعطاد
المفتي لا يحملء اذا اخذنا بحرفية النص. هذا التضمين الذي أعطي له. ان المفتي لم يقل
أنه ضد اعلان الثورة المسلحة؛ واتما فقطء اعترض على التوقيت . آما المسالة الآخرى الأهم,
التي أملت علينا طرح هذا السؤال. فهي عدم وجود أي جزم بأن القسّام. حين ذهب الى
الجبل؛ كان عازماً على اعلان الثورة. بل ان كل القرائن تذهب الى ان خروج القسّام كا
يهدف الى مواصلة الدعوة والتحريض في القري. وان الرجل كان يعرف اكثر من غيره. أن
الأوان لم يحنء بعد لاعلان القورة"ر
لقد طرحذا هذه الحادثة الشهية التي بتى عليها معظم المؤرخين طبيعة العلاقة الني
المفتي والقسّام. وبيّنا الشكرك التي نملكها حولهاء لكي نبين الأسساس؛ غير
المنطقي الذي يحتويه هذا التفسير. وهو التفسير الذي مر ذكره قبل قلبل, ونحن نتحدث عن
التأويل البساريء الى أي درجة من انعدام الاتساق قد وصل. ولا يذبغي علينا ان نضيف,
بعد سلسلة المآسي التي عرّت بناء ان منطق رؤية التاريغ على النحو الذي يفسر الهزائم دائماً
بخيانات قادة الشعب. لا يسيئ الي اشخاص هؤلاء القادة فحسب. وائما يسيء إلى هذا
الشعب الذي التف حولهم؛ ومنحهم التأييد . وذلك باظهار هذا الشعب كما لو كان قطبعاً من
الأقنام ١
الكن نحن لسنا بصدد ان نثيت أن العلاقة ام والمفتي كانت على اتفاق
واتسجام. أن هذا يتعارض مع وجهة نظرنا الثي ثريد أن تيرزها. بل أن ما تسعى إلى بتائه
هو ان التناقض والخلاف اللذين حكما العلاقة بين الرجلين يعودان. في اسيابهماء الى
مستوى آخر. ينبفي التفتيش فيه عن السبب الاساسي للتناقض الذي كان يميز العلاقة
بيتهما بما ان التناقض والخلاف كانا يصدران عن نمطين من التفكير والايديولوجيا
القد أشرنا بنوع من الايجاز إلى التناقضء حينما قلنا ان المفتي كان
الايديولوجية. موقف المؤسسة الدينية التقليدية. وحين اشمرنا عرضاً ايضأء إلى ان القسّام
كان يجسد احد اشكال حضور التيار السلفي الاصلاحي. ان البحث في هذا التمايز: في
رايناء هو الذي يمكن ان يفسر تمط العلاقة الذي نشا بين الجانبين. وحكم سلوكهما. وفرض
عليهما ان يكونا على طرفي نقيض. وهذه الاشكالية هي التي يصمت المفتي ليس فقط عن
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22208 (3 views)