شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 242)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 242)
- المحتوى
-
للحفاظ على الخلافة باعتبارها المؤسسة التي تحفظ للدولة كيائها. والثي يتهددها خطر التحزق
في الداخل وخطر السلاطين البويهيين والاتراك من الخارج .11*1 -
لكن هل عمكنء بعد الاستعرار بهذه المزاوجة, التي اتسم بها تاريخ الفكر السنيء في
عصوره المتآخرة, أي في «الجمع بين التشدد. على مستوى المبادئ, والتكيف؛ علي مستوى
الامر الواقعء!”'!. ويصيغة اكثر صراحة؛ هل ما يزال من الممكن مواصلة الاستعرار بعقد
هذه التسويات التي ميزت تاريخ الفقه السني منذ ان اختار الفقهاء استبد ال التشريع عوضاً
عن السجال الايديولوجي؟ هذا السؤال سوف يطرج من الآن فصاعدا, كأحد اكثر
التساؤلات التي تحتا ملحة علبها. من قبل الجركة السلفية. ويأثي طرحه في
أعقاب تحولين يمسا الموقع التاريخي والدور الذي تريد أن تضطع به هذه الحركة.
التحصول الأول: هو الانتقال الذي سيمئله الخطر الاوروبي» من مشروع محتمل الى
اتهديد فعلي. هد! " 8 ال آخر في البتية الادارية للسلطنة العثمانية مع
الانقلاب التاريخي الذي سيأتي يجماعة »الاتحاد والترقي». اي الانقلاب الذي سيعزز من
ة الاتجاه القومي العلمائي على رأس السلطة على حساب البتية الاداوية السابقة.
والنتيجة الوحيدة المترتبة على ذلك هي تراجع فكرة اصلاح الخلاقة الاسلامية
التحصول الشاني: هو في حصول تغيير جوهري في سدة البنية الايد يولرجية العرب
المعاصرة. ويتمتل هذا التغيي في ان الفكر السلفي الذي فلل يتمتع حتى ذلك الوقت بشمولية
ووحدائية. سوف يجابه. منذ الآن. منافساً آخر يصارعه على ريادة هذا اللوقع. ذلك المنافس
هو الحركة القومية
وهكذاء سوف يضيق, من الآن, الطريق الذي يتحرك فيه داعية السلفية. فاذا كان ممكتاً
أن يطرح الافغاني وعبده مرضوع الخلافة, في أواخر القرن الماضيء وإذا كان مكنا للقكر
السني السلفيء حي ذلك الوقت, ان يواصل تقديم المبررات التي تضفي المشروعية على
حكم دولة الخلافة العثمانية, أي الاستمرار بهذه المرونة العالية التي تميز بها الفكر
الاسلامي الذي يسمج بامكانية تبرير الحاضر بنصوص د.
الذي طراء سيكون من الصعب ان يجد من يصفي إليه. إذ ان
أخرى, لهذه الاشكالية التي تنطرح أمامه؛ اذا ما اراد أن يستمر 0
ان هذه الوضعية التي جابهتها الحركة السلفبة وهي ما تزال» بعد حديثة. سوف تجهل
امن حدوث عملية قطع في الاستمرارية التاريخية للفكر السلقي أمراً لا مناص منه. وهذا
القطع. الذي يمكن تتبعه على آية حال حتى في الشعار الذي طرحته هذه الحركة, الجامعة
الاسلامية,؛ الذي مثل شكل التسوية الاخيرة. إذ في الامكان رؤية ان هذه النسوية قد احنوت
اليس فقط على بذور تحول في التحديث الاسلامي من الداخل. وانما يمكن ملاحظة انها
تطرح, لاول مرةء مشاريع تنظيعية تتجاوز اللؤسسة التقليدية للخلافة, مما بشير الى نوعية
التطور الذي سيشكله هذا الفكر فيما بعد؛ أي بالانتقال الذي سيطرا على عملية التحد
سوف تأتي من منابع غريبة عن السياق التاريخي للفكر والتنظير الاسلا
الالثقاء. الذي سيق وأشرنا إليه, بين الحركتين الابديولوجيتين؛ السلفية والقومية
العربية. على تبني وحدة الدرلة العثماتية, باعنبارها الدولة المؤهلة لصد الخطر الاجنبي, لم
يعد. منذ الحرب العالمية الأولى. قابلاً للاستمرارية؛ لا سيما بعد ان خاب أمل الجانبين في
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22208 (3 views)