شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 244)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 244)
- المحتوى
-
هذا الواقع بصورة تدعو إلى التساؤل من حقيقة ان معظم النظمات والاحزاب الثي نشات
خلال السنوات 1508 1514. بما في ذلك الحزبان البارزان «العهد. و«العربية الفتاقء
اللذان كانا وراء الدعوة الاستقلالية للعرب عن الاتراك, قد فقدت أي استمرارية لها بعد
الحرب العائية الأولى؛ وذلك تتيجة الانقسامات التي حلت بهذه الاحواب!؟"!. لقد كان من
اننائج ذلك. ان الثورات التي شمهدتها الشام وبقية الوطن العربي بعد الحرب, مثل الثورة
العراقية 1515 - .155١ والثورة السورية 1١95 1550 والثورة المصرية 14134
والمغربية ©1937., كانت؛ رغم حدثها؛ لا تتسم بأي تنسيق فيما بيتها. وكانت تقوم من أجل
تحقيق مطالب اقليمية مجدويواة*)
ولكن المفارقة هي أنه بموازاة هذا الضعف.. والتشتت. والانهبار الذي لازم الحركة
القومية على الارض. حتى العقد الثالث, فان التنظير الايديولوجي» القومي » الذي اتخذ. ..
انهاية الحرب: شكل تبلوره الحاسم, كان يعكس مستوى عاليا من الطمو" في وضع الاهد اف
والاحلام التي كان بسعى إلى تحقيقهاء بحيث كان يمكن ملاحظة هذا البون الشاسع.
المحتوى النظري الذي تضعه الحركة القومية لاهداقها ومشاريمها؛ وبين راقع بنيتها
وتسركيبتها على الأرض. أي الفجوة الكبرى بين التنظير والممارسة. كان هذا المأزق, الذي
تواصل بعد ذلك ووسمم الممارسة الثي ميزت تاريخ الحركة القومية العربية؛ منذ بدابة القر,
لا يعكس فقط طبيعة البنية الاجتماعية العربية وتأخرها. وأنما كان يعكس. بالدرجة الأولى»
اق المشروع الذي حملته الحركة القومية العربية. اخفاق لا يتناول الاداء فقط. وائما
يتناول الصياغة الايديواوجية. وإذا كان لا بد من اجراء نوع من المقارتة, بين النموذ جين
اللذين يمكن ان يعبرا بوضوح عن هذه الدلالة والمقصود الدور الذي لعبته الحركة القومية
التركية بموازاة الدور الذي حاولت ان تلعبه الحركة القومية العربية فانه يمكن القول: ان
الأولى نجحت في صياغة ايديولوجيا انتقالية للجموع المجتمعء تلبي حاجات اكثر دواماً
لليرجوازية. وفي خلق ليمية ترافق هذه الصياغة. ولذاء فان القوه 3
بهذا الطابع العلماني للتظامن؟
اما الحركة القومية العربية التي عجزت عن تحقيق هذا الانثقال. فقد اتخذت: متذ
البداية. الايديولوجية السلفية غطاء لخبرير مشروعها «الثوري.. اما في المرحلة التالية. اي
عندما حاوات أنْ تبلور مشروعها الخاص المستقل, فانها لم تجد بدأً؛ ايض من ايجاد توع
من التوافق الايديوليجي مع الاسلام. أي «الاجوء مؤفتاأ على الأقل, الى المبنى والرموز الني
يقدمها الاسلام,""1
القد أدى هذا الاخفاق, الذي يكشف عنه المشروع القومي؛ الى هذا التمازج علي الصمعيد
الايديواوجيء بين الدين واللببرائية. في الثنظير الذي تطرحه الحركة القومية العربية؛ ولكنه
تمازج علاقة ترتر بين الجانبين. كما ادى ابضاًء بموازاة ذلك الى تهيئة الظروف
الملائصة لأن تنطلق الحركة السلفية التي اصطبغت بالطابع الوطني, في تقديم مشروعها
الخاص الذي لا يظوسرها؛ فقط. بمظهر التفوق الذي ما يزال فادرا على أن يلعبه الدين
كايديولوجيا. وانما بوصفها؛ اول وقبل اي شيء. الحركة الوحيدة المؤهلة والقادرة علي ,انقاذ
وحدة الجماعة؛ وصد الخطر الأجنبي الذي يديق يالامة.
وهكذا تحددت سيماء مشتركة, في معظم الحركات السلفية الوطنية التي رفعت راية
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22208 (3 views)