شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 262)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153 (ص 262)
- المحتوى
-
تشديد الضغوط للاسهام في الحرب
ان تفاصيل عديدة يمكن ايرادها لوصف الحاثة التي سيطرت على الأطراف المعنية
بالامى في الفترة ما بين 1930/6/17 و1171//6, موعد مطالبة مصر ياخراج قوات
الطوارئ الدولية ويوم ابتداء الحرب الاسرائيلية العربية الثالثة. غير أن الخوض في تفاصيل
كهذه. على اهميته في ايضاح المواقف. سيبعدا عن الغرض الذي تتوخاه. ولذ ا , ذكتفي بالقول
إن دصر تحركت بداف.ع تخفيف الضغط على حليقتها سوريا ازاء التهديدات الاسرائيلية
اللتوالية وواجهت الغطرسة الاسرائيلية بحشد عسكري كبير. وقد اغتنمت «صر الفرصة
الاسمتعادة سيطرتها كاملة على مضائق تيران. على البحر الأحمر. ولحرمان اسرائيل من
استخدامها بوجود القوات الدولية. وللرد يذلك على حملات الانتفاد العربية التي استهدفتها
امن اطراف المحور العربي المحافظ الذي كان يأخذ عليهاء بين ما يأخذهء اتهماكها في الحرب
ف اليمن يقوات كببرة وقعرد فواتها هادئة بمواجهة اسرائيل.
ويبدو أن قيادة مصركانت, في بد اية تحركهاء تامل في ان يصبح التوازن العسدكري الذي
اظهره استعراضها الكبع. للقرة كافياً للجم اسرائيل عن العدوان؛ وي ان تمر خطرتها في
اقصاء القوات الدولية, اذأ؛ بغير اضرار. اما اذا اقتضى الأمر دخول حرب فعلية: فان مصرء
في تلك الفترة من عهد عبدالناصي. لم تكن تنقصها الدوافع. او الرغبة: لتوجه ضربة إلى
اسرائيل توقف خطرها الذي يهدد مصر منذ العام 158 وتجبر اسرائيل على اتصاف الشعب
الفلسطيني وتقلص دورها كمطرقة جاهزة لضرب كل تقدم يتحفق لدى العرب؛ وتحقق لنظام
عبد الناصر زعامة لاينازعه عليها احد في العالم العربي. واما سورياء فان دوافعها لم تكن اقل
امن هذه. بل ان الأجواء التي سادت في سوريا. منذ حكمها البعثيون. وخصوصاً منذ ؟5
شباط ( فبراير ) 1517 اتسمت كلها بالتعيثة التفسية والاعلامية والسياسية من آجل
تحرير فلسطينء اي من أجل ازالة اسرائيل. وكان حكام دمشق البعثيون سعيدين لانهم ظنوا
انهم هم الذين استدرجوا عبد الناصر للتشدد في وجه اسرائيل وتسيبواء بالتالي. في حمله على
اتصعيد التحدي ضدها. وكان هؤلاء البعثيون, في الوقت ذاته. على ثقة بأن وجود عبد الناصر
في المأزق» يما اشتهر عنه من كفاءة وحنكة. سيساعد على الخروج منه بنجاح!8؟1
ومهما يكن من أمرء قان مجرى الاحداث أفلت من قدرة اي مساع استهدفت الحيلرلة
دون وقوع الحرب. ولعل في مقدمة اسباب ذلك ان اسرائيل كانت قد نهيآت. فعلاً. لشن عدوان
ضد مصر وسوريا؛ ولح يكن ينقصها الا الذرائع التي ته لها الاقدام عليه. وقد استخلصت.
اسرائيل هذه الذرائع. فبدات قبل الحرب بعدة» حملة دعائية ركزت على المخاطر التي تتعرض
لها جراء العمليات الفدائية الفلسطية كان تنظيم »فنحء وتنظيم آخر اقل شهرة هو
جبهة التحرير الفلسطينية يقومان, بين وقت رآخر بعمليات محدودة الفعالية داخل اسرائيل.
ثم وجدت اسرائيل ذريعنها النهائية عندما اغلقت مصر مضائق تيران في وجه الملاحة
الاسرائيلية بعد ان انسحيت قوة الطواريٌ الدولية كانت توفر لاسرائيل حرية
استخدام المضائق
وقبل ان يتصرم شهر أبار (مابو). كان جو الشرق الاوسط قد تكهرب الى اقصى حد . وبدا
احتمال نشوب حرب كبيرة اكثر من مرجج. وراح عبد الناصر يشدد الضغوط على دول المعسكر
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 152-153
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)