شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 8)
المحتوى
اليوم: منظمة التحرير الفلسطينية هي الشعب الفلسطيني» والشعب الفلسطيني هو منظمة
التحرير الفلسطينية: تماماً كما انطلقت صصرخة الشعب الجزائري ملتزمة جانب جبهة التحرير
أمام الصلف والاحتلال الفرنسيين؛ والتي ما زال اخوتنا في الجزائر يرددون» الآنء على لسان
الأخ الرئيس الشاذلي: نحن مع فلسطين ظالمة ومظلومة.
أيها الأخوة
أيها الأحبة
إذني لأذكر بالاعتزان والتقدير وقفة قياداتنا الوطنية داخل أرضنا المحتلة, عندما حاول'
معها مورفي مرتين» وحاول معها رولان دوماء وحاول معها الوزير البريطاني» وحاول معها
العدى الاسرائيليء تجاهل منظمة التحرير الفلسطينية, والقفز عليهاء أى تخطيها؛ فكان ردهم
هو الرد الوطني الحاسم: شعب واحد وقيادة واحدة في منظمة التحرير الفلسطينية.
لذلكء فانني» أيها الأخوة, انطلق من ثقتي المطلقة بهذا الرصيدء لاعلن» من موقعي هذا
وباسم جماهير شعبنا الفلسطيني, داخل الأرض المحتلة وخارجهاء ولأجدد التأكيد أن كفاحنا
الوطني الفلسطينيء بكل اشكاله وعلى رأسه الكفاح المسلح, سيستمر قوياً متدفقاً في مواجهة
الاحتلال البغيض. فهذا الكفاح المساع, إلى جانب كونه حقاً مشروعاً كفلته المواثيق والأعراف
الدوليةء قهى التعبير الحي عن جدارة شعينا بحقوقه ومستقبله فوق أرض وطنهء وهى الأداة
التي اعادت شعبنا [إلى] الخارطة السياسية؛ وفرضت وجوده في العالم.
ولقد شهد العام 154 أروع تصعيد للكفاح المسلح داخل أرضنا المحتلة لم يسجل
مثيل له منذ سنوات, مسجلا بذلك اسطورة جديدة من أساطير وملاحم الفداء الرائع لهذه
المسيرة, رغم الحصار المضروب [حولها]» وحزام الأمن الذي يفرضه بعض العرب حول
اسرائيل ويكفي أن نتذكر أن عدد العمليات العسكرية التي تمت داخل أرضنا المحتلة في هذا
العام المتصرم بلفت, حسب اعترافات العدى, 841 عملية عسكرية؛ لا يدخل في حسابها
العمليات العسكرية من جنوي لبنان.
إنني» أيها الأخوة. لعلى يقين من أن ضمير العالم, الحيّ والانساني والمتحضي يتفهّم
جيداً هذاالحق المشروعء ويؤيدهء ويجد الحد الفاصل بينه وبين الارهاب الذي يريد به
الاعداء تشويه صورة كفاحنا بالصاقه, زوراً وبهتاناًء بهذا الكفاح. وأكبر دليل على هذا
الالتزام المبدئيء للأصدقاء والأشقاء والحلقاء, هو: القرارات المتعلقة بنضال شعبناء ويتأييد
حقوقنا الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرفء الثي صادقت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة
هذا العامء [في] أثناء طرح القضية الفلسطينية؛ وبالرغم من عمليات الارهاب والضغوط التي
مارستها الولايات المتحدة الأميركية بكل ثقلهاء داخل الأمم المتحدة وخارجهاء مثلما ماربست
رئيسة الوزراء البريطانية تاتشر, ذات الأساليب والضغوط. بالتراجع البريطاني عن لقاء الوفد
المشترك: دون حقء وإنما فوجئنا بشروط جديدة مسبقة حاولوا فرضها علينا. ووقفت بريطانياء
بذلكء مكررة جرائمها السابقة منذ وعد بلفور ضد شعبنا وحقوقه الوطنية. وتقومء في الوقت
ذاتهء ويا للأسفء أجهزة استخبارات عربية يإيواء عناصر يائسة, عربية وفلسطينية» وتدربها
وتسلحها وتموّلهاء ثم تطلقها لتقوم بعمليات ارهابية مدانة؛ الهدف منها ليس محاربة العدو
37
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)