شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 10)
- المحتوى
-
إن الحقيقة الفلسطينية التي تكرست على خارطة القوى الحية والفاعلة في منطقتنا
العربية: وعلى صعيد العالم, والتي تمكنت من إجتياز إمتحان الدم عبر أروع صمود شامل»
وعبر أروع اداء عسكري وسياسي وشعبي متكامل؛ إن هذه الحقيقة الفلسطينية ما تزال
تواجه تحديات كبيرة وتصعيداً ظاهراً في العدوان عليهاء وتشكل الولايات المتحدة [الأميركية]
حالياًء مركز هذا العدوان ومحركه وموزع الأدوار فيه. ولقد جاءت العملية الجوية الاميركية -
الأسرائيلية المشتركة بقصف مقار منظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشطء في توفس
الصامدة, والتي لم يخف الاميركيون تورطهم فيهاء ورهانهم على نتائجها المفترضة, لتؤكد ان
هنالك اصراراً اميركياً - صهيونياً مستميتاً على تصفية القيادة الفلسطينية» التي ترقفض
التفريط بحقوق شعبهاء وإنما تواجه مؤامرة فرض الاستسلام على شعبنا وعلى امتنا العربية؛
ذلك أن اختيار المكانء والزمان» والهدف, له مدلولاته الصارخة والمفضوحة. فلقد كان وراء
محاولة اغتياليء واغتيال اخوتي في القيادة» ومن معنا من الكوادر والعناصر. رهان جذوني على
شطب الرقم الفلسطيني من المعادلة العربية والدولية؛ وعلى ازالة القرار الوطني المستقل,
ولتقديم رأس هذه الثورة فوق موائد الصفقات والمساومات والاستسلام لتصفية قضيتنا. لقد
كانت ضرية قاسية على النفس والوجدان: حيث خسرنا فيها عددأ من القادة والكوادره ممن
كانوا نماذج مضيئة للنضال البطولي في كل معارك الثورة» وخسرنا اشقاء أوفياء من أبناء
شعب تونس العظيم» هذا الشعب الحبيب الذي سنظل نحفظ له في وجداتنا هذا الجميل
الكبير. شعباً ورئيساً وحكومة» وإن ننسى لهم هذا الدفء الأخوي.
أيها الأخوة
ان هذه المواكب من الشهداء هى مواكب النصئن وإن شعبنا هو شعب العطاء
والتضحية؛ هى أعظم من كل القيادات التي مرت عليه. سواء السابقة أو الحالية» أى القادمة؛
فهو صانعها. وإن يوقف المسيرة الفاسطينية مقتل قائد أو استشهاد زعيم؛ فمثل هذه الجريمة
الن تزيدنا إلا اصراراً على مواصلة المسيرةء وتمسكاً بثوابتنا الوطنية الراسخة؛ وتصميما على
العمل فوق كل الساحات لتأمين الحقوق الوطنية الثابتة لشعبناء يما فيها حق العودة وتقرير
المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة قوق ترابنا الوطنيء وعاصمتها القدس الشريف»
بعوبه تعالى. ١
يسم الله الرحمن الرحيم
أن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وأن تنتهوا فهى خير لكم وأن تعودوا تعد...
صدق الل العظيم
أيها الأخوة الأحبة
وإذا كان فهمنا لمغزى جريمة حمام الشط على أنه تصعيد أميركي - اسرائيلي صارخ
للحرب ضد منظمة التحرير الفلسطينية» وضد الشعب الفلسطيني وثورته وقضيته الوطنية؛
فان ما تلا جريمة حمام الشط من أعمال أميركية جنونية, كخطف الطائرة المدنية المصرية
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)