شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 14)
- المحتوى
-
المجلس الوطنيء والمجلس المركزيء اعلنت, مراراً وتكراراً ومن موقع المسؤولية الشاملة عن
الساحة الفلسطينية, انها تفتح أبوابها الواسعة لكافة القصائل الفلسطينية من أجل
الارتفاع إلى مستوى المسؤولية» وتعزيز وحدة منظمة التحرير الفلسطينية عبر حوار مسؤول
ينسجم مع تقاليدنا الديمقراطية العريقة. واذ! كان البعض قد وقع أسيراً لأوهام الشعارات
الزائفة التي رفعتها بعض الأنظمة العربية, أووقع تحت ضغوطها المستمرة وتورط في مواقف
مدمرة: فان زخم الأحداث التي شهدناها خلال السنوات القليلة الماضية؛ وما حملته من
دروس ويراهين حاسمة تكفي لآن يعيد الجميع النظر في مواققه, ويعود الى البيت الفلسطيني»
الى منظمة التحرير الفلسطينية: عبر الحوار البناء والديمقراطي بدون شروط. من أجل
فلسطين وفداء لفلسطين. 1
أيها الأخوة, يا رفاق الخندق والمصير والنصر
إننا نعبر بثورتنا إلى عامها الثاني والعشرين » مسلحين بتجريتنا الغنية ذات الدرويس
البليغة والعميقة, متطلعين الى الغد مستشرفين آفاقه المتسعة ومهامه الكبيرة ومسؤلياته
العظيمة. لقد كَبرنا الجزء الأخطر من حرب ري الايادة المادية والمعنوية التي فرضت عليناء وأعدنا
[إلى] منظمة التحرير الفلسطينية موقعها ومكانتهاء فوق ساحتنا العربية والساحات الدولية.
ولا أقول ذلك زهواً ولا تفاخراً, وإنما استنادا إلى حقائق ملموسة يُجمع الاصدقاء والأعداء
على التسليم بهاء والتعامل على أساسهاء » واذا كانت هذه الحقائق تُحّسدء بالنسبة [إلى]
شعبنا وثوارناء املا وثقة بالذات واساساً للتفاول بالغد» فانهاء في الوقت ذاته, تطرح علينا
مهام المرحلة المقبلة بكل ثقلها واعبائهاء لمواصلة المسيرة في زمن لا تستكين فيه المؤامرة ولا
تتوقف.
نحن مع المزونة في العمل السياسيء للوصول الى الحل السياسي العادل المطلوبء الذي
ينطلق من القوة العربية والفلسطينية» ومن تغيير الموازين الحالية. ويجب أن لا يخدعنا أي
سراب تطلقه بالونات الاختبارات الاميركية الاسرائيلية في زمن القرقة العربية. وبالرغم من
ضراوة المؤامرة وعنف المعارك, فاننا نقوم بتحركنا السياسي النشط؛ والمتسع؛ والمدروسء على
المستويات كافة: ولكن على أرضية الثوابت التي اقرتها مجالسنا الوطنية» والمركزية» والتمسك
بالشرعية الدولية» وقرارات الامم المتحدة؛ بما فيها قرارات ت مجلس الأمن-المتعلقة بالقضية
الفلسطينية. وكانت ثمار هذا التحرك تعزيزاً ملحوظاً لمواققنا الراسخة على الساحة الدولية,
وتكريساً متجدداً لموقع قضيتنا وحقوقنا الوطنية, بدءا من إطار دول عدم الانحيان ومروراً
بمنظمة المؤتمر الاسلاميء ومنظمة الوحدة الافريقية. واننا نتوجه بالتحية والتقدير لهؤلاء
الأصدقاء الحقيقيين على مواقفهم المبدئية تجاه قضيتنا العادلة, كما اننا ننظر بارتياح كبير
إلى التطورات الايجابية لصالح قضيتنا وثورتنا على الصعيد الأوروبيء والبلدان الصديقة
الأخرىء بما فيها اليابان بجانبيه, الشعبي والرسميء والمتجسد بأوضح صوره في الموقف
الايطالي المتميزء والموقف الياباني الجديد الداعم لدق تقرير المصير لشعبناء ولحقنا في الدولة
المستقلة.
وإنني أثمن عالياً ذلك الكبرياء الوطني النزيه, الذي عبر عنه رئيس الوزراء الايطالي»
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 11201 (4 views)