شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 21)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 21)
- المحتوى
-
حينما تهيأت لها المناخات المناسبة واجتمع.رموز التحرك القديم الجديد مستندين إلى
تحالفات جديدة على الساحة الفلسطينية؛ فأعلن عن الانشقاق في دمشقء وفي ظلل الحماية
السورية. جدير بالذكر, هناء ان قادة الانشقاق سبق أن أصرواء في أثناء مغادرة القوات
الفلسطينية بيروت؛ على. التوجه إلى الأراضي السبورية. وعلى سبيل المثال تورب ان القيادة
الفلسطينية عندما قررت ان يغادر نمر الح (أبى صالح) على متن السفينة .التي ستقل
عرفات» وافق هذا على ذلك في البداية» الا أنه عاد وغيّر رأيه وقرر الصعود إلى السفينة التي
تقل كلآ من صلاح خلف (أبو أياد) وخليل الوزير(أبى جهاد) والمتجهة إلى ميناء طرطووس
السوري. وقد فوجى الاثنانء في الحقيقة, لوجود «أيو صالك» بينهماء لكنهما اعتقداء باديٌ
الأمر. بأنه صعد لتوديعهماء إلى ان أبلغهما هو بنيته الحقيقية().
يمكن القول» في معرض توضيح خلفيات التمرد, ان بوادره ظهرت: في اجتماغ المجلس
الثوري لحركة «فتم». الذي التأم بتاريخ /١/717 15/87. في ذلك الاجتماع تقدم أبى موب
بمد اخلة مطؤلة تضمنت نقدأً صريحاً لقيادة «فتح» وحدّد فيها جملة من المطالب السياسية,
أيرزها: 3
لاوقف الحواز الفلسطيني الأردني.
ل رفض مشروع ريغان المعلن.
وقف الحوار مع النظام المصري.
ثم سرعان ما طبعت هذه المداخلة في كراس» ووزع على نطاق واسعء الأمس الذي يشير
إلى اتساع النشاطات التعبوية التي تعد؛ لا سيما انها زامنت مرحلة كانت فيها العلاقات بين
«فتح» والنظام السوري تمر, على أثر حرب بيروت, في أزمة» وفي مناخ من الاتهامات
والتأويلات. خصوصاً لجهة التفسيرات التي تطال شعار التحالف الاستراتيجى بين سوريا
وع.ت.ف.. وانحياز «أبوصالح» السافر إلى جانب التفسير السوري مضمون هذا الشعارا").
بداية التحرك: دعوة... واستشمان
حاول مؤيدو التحرك الداخلي في «فتح» تضخيم دور العوامل الذاتية التي أدت إلى خروج
عدد من كوادر الحركة عن إطاراتها التنظيمية وإعلان «حالة» غامضة راوحت, في البداية» ما
بين الانشقاق والاصلاح والانقلاب» إلى ان قرّ رأي اصحابها آخيراً على اعطائها صفة
الانتفاضة. كذلك» ازدوجت التفسيرات التي رافقت التحرك فحاولت؛ من ناحية: التقليل من
حجمه وامكانياته» ومن ناحية أخرى اعتباره صراعاً تنظيمياً ايديولوجياً سياسياً رافق مسيرة
«فتح» منذ ما يزيد على خمسة عشر عاماً ثم اعطائه لبوساً يسارياً.
ويصرف النظر عن كل هذه الاجتهادات والتفسيرات, فان التحرك, بحد ذاته؛ يرتبط
بحدتين رئيسين: الأول فقدان «قته» للقاعدة اللبنانية, كأرض غير مشروطة؛ والثاني الجهود
والاتصالات السورية الليبية الحثيثة؛ السرية والعلنية, مع بعض أطراف اللجنة المركزية
ل«فتح»..من بيتهم سميح كويك (قدري) وزمر صالح (أبو صالح): من أجل استدراجهم إلى
القيام بتحرك داخلي» وذلك لاحداث ثغرة يستخدمها النظام السوري لاحكام قبضته على
الوضع الفلسطيني.
فهذا النظام لا يرى في قيادة م.ت.ف. قيادة سياسية.ويعتبر, انطلاقاً من منطقه
"7. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)