شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 22)
المحتوى
السياسي القومي, أن القضية الفلسطينية هي جزء من مهامه القومية؛ ولطال ما أبدى مخاوفه
أزاء سلامة تنفين الاتفاقات المبرمة بينه وبين قيادة م .ت.ف.؛ وهىء لاسباب عدة أخرىء لا
يرى في هذه القيادة قيادة سياسية قادرة على انجاز التحرك السياسي دون اشراف مباشر من
قبله ؛ لذلك كله انصب سعي النظام, بإستمرار. على التوصل إلى صيغة من علاقات سورية ‏
فلسطينية يكون هى فيهاء الطرف السيدء والطرف الفلسطيني تاب . في حين سعت قيادة
مءت.ف. . إلى صياغة علاقات فلسطينية . سورية متكافثة
غير ان تصارع هاتين النظرتين أدى: بدورةء إلى توتير العلاقات الفلسطينية - السورية
القائمة, وهى الأمر الذي وظفه النظام السوري لصالحه عبر الشراكة غير المتكافئة القائمة
بينه ويين أطراف التمرد» مستثمراً في ذلك أيضاً خروج قوات م.ت.ف . ومؤسساتها من لبنان.
فلقد بدأ التمرب ياعلان اعتراض من قاموا به على التشكيلات العسكرية التي اصدرها
ياسر عرفات . وطالبواء في مذكرة مطبوعة اصدروهاء بالغاء القرارات العسكرية الصادرة كاقة,
معتبرين هذه القرارات محاولة «تستهدف أقصاء فريق عن مواقعه النضالية»7"). يضاف إلى
ذلك المطاليب السياسية التي تضمنتها مذكرة «أبى موسى» إلى المجلس الثوري.
أما على الصعيد التنظيميء فقد أوضحوا في التعميم الذي اصدروه أيضاً (تحول إلى
نشرة دورية قيما بعد) ان تحركهم «يهدف إلى ان تكون ' فتح' هي التنظيم القائد لا تنظيم
القائدء وان تطبق فيها المركزية الديمقراطية حسب النظام الأساسيء وخاصة القيادة
الجماعية؛ وان تكون قرارات المؤتمر العام هي الخط السياسي للحركة؛ وإسقاط القاعدة التي
تجعل المتحكم في القرار هو المتحكم بقرار الصرف الماليء وصيانة القرار الوجلني المستقل لآن
حركة قوية متماسكة: مقاتلة على خط سياسي واضح» هي التي تستطيع ان تصون إستقلالي,
قرارهاء بينما لا تستطيع حركة ضعيفة مفككة يحكمها فرد أ أفراد» دون الالتزام
سياسيء أن تصمد في وجه الوصاية أى التبعية أى الاحتواء». . ثم أكد «التعميم» على ضرورة
«رد الاعتبار [إلى] الفدائي الذي كان رمز لكل ما هى مشرق ق(.
وكان من البديهي أن تلقى هذه المطالب تأييداً واسعاً داخل صفوف «فتح»» لانها من
الأساسيات التي سترتكز عليها أي عملية تنظيم داخل الحركة بعد خروجها من بيروت. وقد
أعرب صلاح خلف (أبى أياد) » عضو اللجنٍ المركزية ل«فتح», عن تأييده وتأييد كافة كوادر
الحركة لهذه المطالب» بقوله: «كوادر ' فتح' تريد الاصلاح والتطوير. وكل مطالب مجموعة
العقيد ' أب موبى' وى“ قدري' و' أب صالح' حقيقية وصحيحة ؛ ولكن الأسلوب الذي اختاروه
للتعبير عن مطالبهم قد يستفيد منه كل اعداء الثورة الفلسطينية» 000
وعلى الرغم من التباينات الواضحة في تصريحات القيادة الرسمية في «فتح» ازاء التحرك
الداخليء ومن نزوع بعضها إلى التقليل من شأنه. والتعامل معه على أنه تحرك جزئي» غير
فاعل ومؤّقتء وإنه «مضخم إعلامياً» ولا أساس له في الواقع(!') أى انه جاء بفعل تدبير
خارجي» وتحديداً من ليبياء وأن القذافي هى الذي غرر ب «أبى موسى» وهى المسؤول عن
تنسيق التمره؟'), فين ذلك لم يقلل من أهمية الحدث ولم يعرقل نموه المطرد. فالتحرك؛ إى
جانب ما قيل في تعليله, كان لحدوثه عوامل داخلية أيضاًء وكان يتسم, على حد تعبير خالد
الحسنء عضى اللجنة المركزية ل «فتح». ب «... موقف سياسي يتميز برفض قرارات قمة
فاسء وأن عملية الانشقاق [كان يعد لها] منذ وقت طويل؛ وأني [أي خالد الحسن] أعتقد
؟١‎
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)