شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 25)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 25)
- المحتوى
-
بالهدوء والتريث إلى حين. ودعا الطرفان في بداية الخلاف, إلى ضرورة حل الأزمات الداخلية
بالخوار» وبالأصلاح الديمقراطي» وبوحدة م.ت.ف. وحركة «فتح», على أنساس برنامج
المنظمة ذاته» وعلى أساس قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السادسة عشرة,
والبدء بالتنسيق الوطني فيما بين م.ت.ف. وسوريا وجبهة الخلاص اللبناني0"). لكن التريث
ما لبث ان تلاشى غداة معارك طرابلس وزيارة ياسر عرفات إلى مصرء فأعلن الحزب القومى
السوري الاجتماعي إدانته للزيارة واعتبرها «تخلياً عن نهج الثورة الفلسطينية» داعياً إلى
«استعادة وحدة حركة ' فتح ' على أساس تنحية عرفات من كل مسؤولياته»(”؟): ومن جانيهاء
اعتبرت منظمة العمل الشيوعي ان عرفات «:.. يعمل على شق الساحة الفلسطينية,
سياسيأ»(؛"). ويهذين الموقفين يكون معظم القوى السياسية اللبنانية, حليفة الأمس, قد
اصطفت إلى جانب الموقف السوري. لكن, وعلى الرغم من تخلي هذه القوى عن التزاماتها
وتحالفاتها مع قيادة م.ت.ف. ومتابعة التنسيق فيما بين الجانبين» فانهاء في المقابل؛ لم تبرم
أية اتفاقات مع القوى والهيئات الفلسطينية الخارجة عن إطار:الشرعية الفلسطينية؛ لاسيما
فيما يتعلق بمسألة المخيمات والوجود المدني الفلسطيني في لبنان» أوصيغة التحالف الوطنن
الفلسطيتي اللبناني؛ والعمل العسكري عبن الأراضي اللبنانية. ١
أما على الصعيد العربي» فقد حاولت. السعودية حل الخلافات. الفلسطيتية الداخلية
وبدأ التحرك السعودي في هذا الاتجاه, بجولة إستطلاعية قام بها الأمير عبدالل ين
عبد العزين ولي العهد وتائب رئيس الوزراءء في الرابع من حزيران (يونيو) ,١547 شملت كل
من طرابلس الغرب ويغداد ودمشق وعمان, وصرح خلالها ب «أنناء في النسعودية» نحتاج إلى
بحث قد يستغرق أكثر من شهر لنقل أربعة ضباط داخل القوات المسلحة؛ ولا ندريء فعلاً,
كيف أصدر عرفات قراراً بنقل أربعين ضابطاً من غير استشارة أحد»(*"). وقد فهم المتمردون
هذا التصريح؛ في حينهء على أنه سيتيح امكاذية للقاء سعودي معهم. وتجلى هذا الفهم في
امتناع المتمردين عن مهاجمة السعودية على صفحات الصحف التابعة لهم, بل ان نمر صالح
(أبو صالح) سعى إلى لقاء السفير السعودي في دمشقء واجتمع به. فعلاًء بتاريخ
6 لكن الاجتماع لم يوّد إلى الغاية التي توخاها المتمردون من ورائه.
فالسعودية حدّدت؛ في مؤتمر صحافي عقده علي الشاعر, وزير الاعلام السعودي. في الرياض.
موقفها ازاء الصراعات الفلسطينية على أساس الثوابت التالية: تأييد ما يختاره
الفلسطينيون, بأنفسهم, لمعالجة قضيتهم؛ الالتزام بقرارات مؤتمرات القمة العربية التي
اجمع عليها القادة العرب؛ التمسك بوحدة م.ت.ف. باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب
الفلسطيني7؟'). وطوال فترة الأزمة الفلسطينية الداخلية, ظلت م.ت.ف. تحظى بالتأييد
العربي الرسمي لها بدون تغيرات» باستثناء التغيرات التي طرات على الموققين السوري
والليبي» ثم دخول الجزائر واليمن الديمقراطي على خط الوساطة لحل الخلافات. وما زالت
جهود هاتين الدولتين متواصلة في هذا الاتجاه.
الموقف الاسرائيل
لم تفاجأ الأوساط الاسرائيلية السياسية يما شهدته م.ت.ف. من خلافات د اخلية. بل
ان الصحافة الاسرائيلية تناولت موضوع إحتمال حدوث انشقاق في صغوف الفلسطينيين منذ
"3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)