شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 30)
- المحتوى
-
م.ت .ف. لوحدتهاء وأن هذه الجبهة لا تشكل بديلاً ل م.ت.ف(1*).
غير أن تشكيل «الانقاذ» جاء على حساب متانة وقوة التحلف الديمقراطي الذي فقد
طرقين أساسيين منه, هما: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية.
إن التباينات السياسية بين الفصائل الأربعة المشاركة في جبهة الانقاذ أملتء بدورهاء
صيغة الاعلان البرنامجي التنظيمي والسياسي. فقد ترك هذا البرنامج الأبواب مفتوحة آمام
العمل المنقرد لكل فصيل من فصائل هذه الجبهة؛ وأستند إلى نصوص يمكن تفسيرها على
أكثر من صعيد؛ إن نص البند الرابع من المبادى التنظيمية الأساسية على ان «يكون للجبهة
قيادة وطنية تأخذ قراراتها على قاعدة الاجماع. وفي حال عدم توفرهء يحق للطرف المعترض
التعبير عن موقفه بشكل مستقل». كما حدد البرنامج تعريفاً لجبهة الانقاذ, على أنها «أطار
موقت يعمل على إستعادة م.ت.ف. لخطها الوطني المعادي للامبريالية والصهيونية والمشاريع
الرجعية والحلول الاستسلامية وإسقاط نهج الانحراف ورموزه». وأكد البند الأول من
المباديٌ التنظيمية الأساسية لجبهة الانقان «التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل
الشرعي والوديد للشعب الفلسطيني وبرنامجها الوطني السياسيء والتنظيميء وعلى قاعدة
الالتزام بالميثاق الوطني وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دوراته الشرعية»(*؟).
هذاء وقد جاءت الدعوة السورية إلى تأسيس جبهة الانقان الوطني الفلسطينية: وتسمية
خالد الفاهوم رئيساً لها عبر خطاب ألقاه الرئيس حافظ الاسد في إفتتاح المؤتمرء القطري
الثامن لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي عقد في ه ٠١ كانون الثاني (يناير) 1149
ويعد ذلك بيوم واحد اللو يليية )» إجتمع لاد معد . جورج حبشء على هامش أعمال
المؤتمر. اجتماعاً مطولاً تقدم الاسد خلاله باقتراح لتشكيل جبهة إنقاذ عريضة؛ وجبهة
خلاص وطني فلسطينية؛ تضم التحالف الديمقراطي والتحالف الوطني والشخصيات
الفلسطينية المستقلة. وبدعا الاسد حبش الى ضرورة دعوة هذه الاطزاف إلى مؤتمر عام . وقد
أعرب حبش للاسد عن تقديره لهذه الدعوة» مؤّكداً أن الجبهة الشعبية لا تعترف بدورة
المجلس الوطني الأخيرة (السابعة عشرة) في عمان وما تمخض عنها من ) نتائج سياسية
وتنظيمية, إلا انهاء في الوقت ذاتهء ترفض السياسات والتكتيكات التي تؤدي إلى تشكيل
م.ت.ف. بديلة؛ أى موازية ل م.ت.ف..(11).
بيد ان ذلك لم يعف الجبهة الشعبية من المشاركة في جبهة الانقاذ التي اسهم تأسيسها
في إضعاف القوة المعنوية لاتفاقات عدن - الجزائر مما الحق ضرراً واضحاً بالوضع داخل
الاطار الفلسطيني. وكان السبب الكامن وراء هذه التشكيلات هو عجز هذه الاتجاهات عن
تحقيق هدفها في الاستيلاء على القيادة بوسائل العنف الدمويء مما ادى بها الى السعي إلى
اعلان قيادة جديدة للعمل الوطني الفلسطيني من خارج الاطر الشرعية ل م.ت.ف. وتحت
شعارات التمييز بين «الشرعية الثورية» و«الشرعية الشكلية»*).
وكمحصلة طبيعية لم تتمكن جبهة الانقان الوطني الفلسطينية من تأسيس هيئة قيادة
موحدة؛ وبالتالي لم تحقق أياً من الشعارات السياسية والتنظيمية التي اعلنتها عند
التأسيسي يل ان الحرب ضد المخيمات في بيروت أجهضت كل آمال مؤسسيها في أن يعلبوا
دوراً بديلاً لامءت.قف.
لقد دلت تجربة جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية على أن الوضع الفلسطيني ليس
>38 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10646 (4 views)