شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 56)
- المحتوى
-
تسعى إليه اسرائيل» فلى حدث هذا لأصبحت قضية فلسطين ليس بين العرب واليهوب» انما
بين المعسكرين» الشرقي والغربي»(١١) ْ
سلاح الزايدة في الليدان
ولآن رفض النظام الأردني للمعونة العسكرية المعروضة على هذا النحو أثار ضده موجة
انتقادات جديدة في العالم العربي, وخصوصاً من قبل سوريا ومصرء فقد انتفى» من جانبه,
سلاح المزايدة» الذي كان رائكجاً آنذاك؛ فأثاره في معرض هجومه على مصرء قضية وجود قوة
الطوارئُ الدولية على .الجبهة المصرية الاسرائيلية. وكانت هذه القوة قد وجدت بموجب
الترتيبات التي انهت أثار حرب ١5557 في ما بدا بمثابة ترضية لاسرائيل مقابل انسحابها من
سيناء وقطاع غزة اللذين احتلتهما إبان تلك الحرب. وأبرز ما تمثلت به هذه الترضية تمتع
أسرائيل بحرية الملاحة في البحر الأحمرء في ظل وجود القوات الدولية. وقد ابلغت حكومة
الأردن مجلس الدفاع العربي المشترك الذي رفضت قراراته كما مرّمعناء انها «ترى أن وجود
قوة الطواريٌ الدولية يشكل عائقاً امام انفتاح قوات الجمهورية العربية المتحدة» ولذلك فانه
يجب الوصول الى قرار في موضوع عدم استبقاء هذه القوة»("'). واعقب ذلك اعلان أذاعه
مصدر أردني مسؤولء جاء فيه: «ان اكبر ثغرة في التخطيط العربي المشترك؛ مهما حاولت
الدعاية السياسية تغطيتهاء هي القراغ العسكري في الجبهة المصرية... يسبب ذلك هو وجود
قوات الطوارئٌ الدولية على حدوب غزة وسيناء. من جهة» ووجوب القوة المصرية الضارية بأسرها
في اليمن», من جهة أخرى(١1). وتحدث وصفي التل» رئيس وزداء الأردن» فقال» «أن عبد
الناصر القى سلاحه ولجا الى سلاح الكلام بعد اتفاق ' جنتلمان ' مع بن غوريون» وبعد وضع
قوات الطوارئٌ الدولية»(05.
وطيلة الشهور التالية, وهي الشهور التي سبقت حرب حزيران (يونيو) 157177,: ظل
الأردن يستخدم سلاح المزايدة بهذه النقطة في وجه الهجمات المصرية والسورية المنصبة على
موقفه الرافض للتعاون. وبالطبع؛ تصدى فرقاء المعسكر العربي الآخر للرد على حملة
الأردن» فيما كانوا يواصلون حشد قواهم للمجابهة. وقد وصف عبد الناصى في أحد أحاديثه,
الحكام الأردنيين ومن يساعدونهم من حكام دول المحور المحافظ يأنهم «مستعدون لآن يبيعوا
الأمة العربية, كما باعها الملك عبدالله في سنة ١554 وكما باع فلسطين»(''). ويدا
عبد الخاصي امام رفض الأردن» أي امام تعذر توقير تضامن عربي شامل مع خططه هو
وسورياء مضطراً الى الاندفاع في الأتجاه الآخر. وكان من رأيه «ان القوة الذاتية لكل بلد
عربي تصنع القوة الكاملة للأمة العربية على أساس من التنسيق ومن التكامل»؛ كما كان من
رأيه «ان التفاعلات الثورية تمنح جماهير الشعوب العربية قرصة ان تندفع الى... أمام, '
بأحسن عناصرهاء لتقرير الساعات الفاصلة في صراع المصير لتصفية بقايا النفوذ والتحكم
الاستعماري ولبناء القوة الذاتية العربية لتصفية العدوان الاسرائيلي على فلسطين والتهديد
الاسرائيلي لكل آمال العرب في الأمن وفي الوحدة»(١'). ووسط هذا الشد والجذبء انتهى
عبد الناصر الى ان يعلن: «اننا لن نستطيع أن نستعيد حقوق شعب فلسطين إلا ببناء قوتنا
الذاتية, ولهذا فنحن نؤيد التلاحم الثوري ويناء القوة الذاتية الثورية العريية»50).
وانسجاماً مع شعارها الذي كانت ترفعه. خصوصاً للضغط على الأنظمة النفطية
نحت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)