شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 58)
- المحتوى
-
ضد كل من مصر وسوريا. وعلى الصعيد العسكريء اخذت اسرائيل تشن سلسلة من
الاعتداءات العسكرية على الحدود السورية؛ فيما بدا كأنه تظاهرة لاعلان القوة وابداء
الاستعداد للمبادرة العسكرية أى محاولة لجس النبض واختبار الذوايا.
وكان اكبر ما وقع في تلك الفترة الاعتداء الجوي الذي استهدف مواقع عديدة في الجبهة
السورية» في السابع من نيسان (ابريل) 11717 والذي أظهرء هو وربود الفعل عليه؛ ان التوتر
المتصاعدء منذ سنة» يقترب من ذروة انقجاره الكبير. وقد قال رئيس الاركان العامة السورية:
«أمامثا بوادر حشود اسرائيلية على الحدوب» ولدينا أخبار موثوقة من مصادرنا في أوروبا تقول
ان فرنسا وبريطانيا واميركا باركت السلوك العدواني الاسرائيلي يوم نيسان [أبريل]
ونصحت أسرائيل بالاستمرار [في]... هذا الاتجاه»7"). ومنذ ذلك الوقتء حتى وقوع الحرب»
اصبح الحديث عن الحشود الاسرائيلية على الحدود السورية هى الشغل الشاغل لكل المعنيين
بشؤون الشرق الاوسط. وراح العرب يتوقعون العدوان الشامل. وكان من رأي سورياء كما
أفصحت عنه تصريحات رئيس اركانها العامة, الذي كان عضواً في قيادة الحزب الحاكم» أن
«هذا أمر مرتبطء بالطبع» بالمعركة القائمة بيننا وبين شركات النفط في المنطقة»(").
وقد وصف بيان مصري - سوري مشتركء صدر في تلك الفترةء تحركات اسرائيل ضد
سوريا بأنها «مظهر من مظاهر الخطة الاستعمارية الرجعية الشاملة»(""), غير مغفل» بهذاء
حتى في الوقت الذي صارت فيه الحرب على الأبواب» التنديد بموقف دول المحور الآخر
العربية . وأعلن في هذا البيان» الذي صدر في ختام زيارة قام بها صدقي سليمان »رئيس وزراء
مصي الى دمشقء ان الجانبين «يواليان اتصالهما الدائم [في] اثناء المعركة ويعدها
واستعدادهما الراسخ المستمر لتطبيق الخطط المشتركة الموضوعة تنفيذاً لاتفاقية الدفاع
المشترك... ولسحق العدوان الاسرائيلي ومخططات الاستعمار والرجعية في المنطقة»("'). وكان
من رأي سوريا ومصر وهما تواجهان احتمالات حرب مع اسرائيل ورفض الأردن؛ ومن ورائه
دول المحور المحافظ التي تدعمه؛ التعاون في الاستعد اد للمجابهة, «ان معركة تحرير فلسطين
هي القضية الأولى التى يجب ان تلتقي على ساحاتهاء ومن خلالهاء جماهير الشعب العربي
المناضل في كافة أرجاء الوطن العربي»» كما كان من رأيهما دان السبيل الوديد للتصدي
لجميع هذه المقططات واحباطها وسحق المخططات الاستعمارية الصهيونية الرجعية هو
المزيد من تعميق اللقاء بين القوى التقدمية الثورية»().
في غضون ذلك كان الوضع في الجمهورية العربية اليمنية قد عاد الى ذروة التأزم» حيث
تجددت الاشتباكات بين قوات السلطة الجمهورية التي تؤازرها القوات المصرية المتواجدة
هناك وقوات الملكيين التى تسائدها المملكة العربية السعودية بكل امكانياتها. وادى ذلك الى
تأزم العلاقات بين مصر والسعودية. وكان الملك السعودي المخلوع سعود بن عبد العزيز مقيماً
في القاهرة فنشط, بتشجيع من السلطات المصرية» من أجل اسقاط أخيه فيصل الذي حل
محله واستعادة عرشه. واذاع سعودء في نيسان (ابريل) 211717 بياناً ندد فيه «بالظروف
التي تمر بها البلاد [السعودية] الآن من تحالف الفئة الحاكمة مع الاستعمار وتكتلها ضد
اخواتها العرب وانحرافها عن طريق القومية العربية الصديحة»(7"). في لغة تذكر بلغة
البيانات المصرية, وتوحي بأن الملك المخلوع يتوسل بشعارات القوميين التقدميين للعودة الى
العرش. وقد أعلن هو بنفسه, على كل حالء «ان كل هذا دعاني لأن اتكل على الله واعمل على
/عه - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)