شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 59)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 59)

المحتوى

أساس العودة الى بلادي لانقاذهاء والشعبء من الحالة التي وصلت اليها؛!؟7).
وهكذاء في سياق احتدام التأزم في العلاقات المصرية ‏ السعودية؛ عشية حرب حزيران
( يونيى ) 517 راحت مصس فضلاً عن اشكال الهجوم الأخرى؛ تدعم صراحة تحركات
السعوديين المناوئين لخكام السعودية؛ داخل البلاد وخارجهاء فيما كانت السعودية تستخذم
أموالها ونفوذها لدعم نشاطات الرجعية المصرية الداخلية المناوئة لنظام حكم الرئيس
عبد الناصر الذي كان قد أمعن في اجزاءاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التى تستفز
الاوساط الرجعية. 0 ‎١‏
في تلك الفترة» أوجن عبد الناصر تصوراته للوضع بقوله ان «الاستعماز لا يغفز لنا
دعواتنا الى الحرية الاجتماعية وربطهاء عضوياً؛ بالحزية السنياسية؛ لآن ذلك يهرّد مضالحه
ويهدّد شركاءه9. اما في مسائل السياسة .الخارجية :التي ينتهجها نظام عبد الناضر
فالاستغمار» أيضاً, «لا يغفر لنا خروجنا لدعم عدم الانحياز وجهودنا في اثقان شعوب
المستعمزات» ولى بالمثل الذي ضربناه والتموذج- الذي قدمتاه لمقدرة المقاومة والقتال». ان
الاستعمار وفق عبد. الناصر «لن يغفرء واعوانه الاستعماريؤن من الرجعيين لن يغفرواء
واسرائيل معهمء وهي النتيجة المباشرة لتحالف الاستعمان والرجبعية»(*'). وأبدى عبد" الناصر
انه يدرك كيف «ان المعركة التي نحارب فيها ليست سهلة: [بل هي] محركة كبيرة, ومغركة
تقودها أميركا اكير قوة في العالم»» وكيف «ان الاستعمار لن يتوقف عن الغمل ضدنا», لكن
عبد التاصر ابدى: أيضاء في مقابل ذلك, مقداراً عالياً من التصميم: «لن يكفواء هم؛ عن
العملء ون نكف نحن عن العمل»(9). :
الخطوة التى أشعلت صاعق التفجير
ثم لم تلبث مصر أن خطت الخطوة التي اصبحت بمثابة الصاعق الذي اشعل خزانات
الوقود المتراكم في الشرق الاوسط. حدث هذا في 15 أيار ( مايى) 191.: عندما طلبت مصر
من قائد قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة والمتواجدة على خط وقف اطلاق الناربين
القوات المصرية والاسرائيلية في سيذاء وغزة, ان يسحب قواته. وقد ورد هذا الطلب في رسالة
وجهها الفريق الأول محمد فوزيء رئيس الأركان المصرية العامة, الى قاكد قوات الطوارئ,
وذلك بعد أن تأكد لمصر وبسوريا أن اسرائيل تنوي القيام بعدوان واسع على سوريا. وجاء في
الرسالة: «احيطكم علما بأنني اصدرت تعليمات الى جميع القوات المسلحة للجمهورية
العربية المتحدة لتكون مستعدة للعمل ضد اسرائيل فور قيامها بعمل عدواني ضد أية دولة
عربية؛ وتنفيذاً لهذه التعليمات: تجمعت قواتنا في سيناء على حدوبنا الشرقية. ولضمان أمن
قوات الطوارئُ الدولية المتمركزة في نقاط المراقبة على حدودناء أطلب اصدار اوامركم بسحب
هذه القوات فوراً. وقد أصدرت تعليماتي لقائد المنطقة العسكرية الشرقية في ما يتعلق بهذا
الشأن, وأقاد بتنفيذ هذا الطلب»(7).
واذا كان من دواقع مصر للاقدام على خطوة كهذه تهيئة الجو لمساعدة سوريا عسكرياً:
حين تتعرض للعدوان المرتقب» فلا شك في ان الانتقادات الغربية التي وجّهت إلى نظام عبد
الناصر بسبب قبوله وجود قوات الطوارئ كانت في البال وكانت ذات تأثير عند اتخان هذه
الخطوة.
مه

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 154-155

تاريخ

يناير ١٩٨٦

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات