شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 61)
- المحتوى
-
تشديد الضخوط للاسهام ف الحرب
ان.تفاصيل عديدة يمكن ايرادها لوصف الحالة التي سيطرت على الأطراف المعنية
بالأمر في الفترة ما بين 1577/50/17 و19717//1/0, موعد مطالبة مضر باخراج قوات
الطوارىٌ الدولية ويوم ابتداء الحرب الاسرائيلية العربية الثالثة. غير ان الخوض في تفاصيل
كهذهء على أهميته في أيضاح المواقفء سيبعدنا عن الغرض الذي نتوخاه. ولذاء تكتفى بالقول
إن مصر تبخركت بدافع تخفيف الضغط على حليفتها سوريا ازاء التهديدات الاسرائيلية
المتوالية'وواجهت الغطرسة الاسرائيلية بحشد عسكري كبير. وقد اغتنمت مصر الفرصة
لاستعادة سيطرتها كاملة على مضائق,تيران» على البحر. الآخمرء ولحرمان اسرائيل من
استخدامها بوجود القوات الدولية» وللرد بذلك على حملات الانتقاد العربية التى استهدقتها
من. أطزاف المحور العربي المحافظ الذي كان يأخذ عليهاء بين ما يتخذه اتهماكها في الحربي
في اليمن يقوات كبيرة وقعود قواتها هادئة بمواجهة اسسرائيل. . 00
ويبدى أن قيادة مص ركانت, في بداية تحركهاء تأمل في أن يصبح التوازن الفسكري الذي
اظهره استعراضها الكبير للقوة كافياً للجم اسرائيل عن العدوان» وفي ان تمر خطوتها في
أقصاء القوات الدولية, اذأء بغير اضرار. اما اذا اقتضى الآمر دخول حرب فعلية؛ فان مصن
في تلك القترة من عهد عبد الناصرء لم تكن تنقصها الدوافع أى الرغبة, لتوجه ضرية إلى
اسرائيل توقف خطرها الذي يهدد محبرمنذ العام 145/4 وتجير اسرائيل على انصاف الشعب
الفلسطيني وتقلص دورها كمطرقة جاهزة لضرب كل تقدم يتحقق لدى العرب» وتحقق لنظام
عبد الناصر زعامة لا ينازعه عليها احد في العالم العربي. واما سورياء فان دوافعها لم تكن اقل
من هذهء بل ان الأجواء التي سادت في سورياء منذ حكمها البعثيون» وخصوصاً منذ 7
شباط ( فبراير) 1517, اتسمت كلها بالتعبتة النفسية والاعلامية والسياسية من أجل
تحرير فلسطين, أي من أجل ازالة اسرائيل. وكان حكام دمشق البعثيون سعيدين لأنهم ظنوا
أنهم هم الذين استدرجوا عبد الناصر للتشدد في وجه اسرائيل وتسببواء بالتالي؛ في حمله على
تصعيد التحدي ضدها. وكان هؤلاء البعثيون؛ في الوقت ذاته. على ثقة بأن وجوب عبد الناصر
في المأزق» يما اشتهر عنه من كفاءة وحنكة, سيساعد على الخروج منه بنجام537).
ومهما يكن من أمرء فان مجرى الاحداث أفلت من قدرة أي مساع استهدقت الحيلولة
دون وقوع الحرب. ولعل في مقدمة اسباب ذلك ان اسرائيل كانت قد تهيات, فعلاٌ, لشن عدوان
ضد مصر وسورياء ولم يكن ينقصها الا الذرائع التي تهييٌ لها الاقدام عليه, وقد استخلصت
أسرائيل هذه الذرائع» فبدأت قبل الحرب بمدة حملة دعائية ركزت على المخاطر التى تتعرض
لها جراء العمليات الفدائية الفلسطينية» حيث كان تنظيم «فتح» وتنظيم آخر اقل شهرة هى
جبهة التحرير الفلسطيذية يقومان» بين وقت وآخر, بعمليات محدودة الفعالية د اخل اسرائيل.
ثم وجدت أسرائيل ذريعتها النهائية عندما اغلقت مصر مضائق تيران في وجه الملاحة
الاسرائيلية بعد ان انسحبت قوة الطواريٌ الدولية منهاء التي كانت توفر لاسرائيل حرية
استخدام المضائق. ١
وقبل ان ينصرم شهر أيار (مايو). كان جو الشرق الاوسط قد تكهرب الى اقصى حدء وبدا
احتمال نشوب حرب كبيرة اكثر من مرجح. وراح عبد الناصر يشدد الضغوط على دول المعسكر
36 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)