شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 62)
المحتوى
العربي المحافظ لكي تسهم في مجهودات المجابهة ضد اسرائيل» فيما راح يؤكد: «ذًا قلنا اننا
مستعدون لندخل المعركة, كنا نعتى ائنا سندخل المعركة فعلاًء اذا تعرضت سوريا او اي
دولة عربية أخرى للعدوان» .)7‏ .
وكما يحدث؛ عادة, في مثل هذه الاحوالء وتحت ضغط رأي عام عربي ملتهب الحماس
في تأييده لمصر وسورياء توالت بيانات التأييد الصادرة عن الدول العربية» بما فيها تلك التي
كانت على خصومة شديدة مع مصر أو مع سوريا او مع كليهما. وفي 4؟ أيار (مايو)ء اعلنت
السعودية التعبئة العامة «تطبيقاً لسياسة المملكة العربية السعوبية تجاه كل القضايا
الاسلامية والعرييةء وفي مقدمتها قضية فلسطين». كما جاء في البيان الرسمي بإعلان
التعبئة("*). وفي اليوم ذاته, تحدث الملك السعودي فيصل محملا اسرائيل مسؤولية تصعيد
التوتر. فقال ان «هذه الاحداث نتجت عن التصرفات والاعتداءات الاسرائيلية», وذكرٌ بأن
المملكة العربية السعودية «لم تكن... في يوم من الأيام تقر وجود أسرائيل من حيث المبداء
فضلاً عن تصرفاتها السيئة تجاه العرب»77؟). ثم أعلن الملك التزام السعودية الوقوف الى
جانب مصر وبسوريا على اساس «ان أي عمل تقوم به اسرائيل ضد أي قطر عربي اوضد أية
دولة عربية» فستكون المملكة العربية السعودية في المقدمة ضد اسرائيل مع العرب». وترك
الملك السعودي الباب مفتوحاً امام التكهن بمدى الحدوب التي ستبلغها مساهمة مملكته في
دعم الدول العربية في الحربء فقال «نحن مستعدون ان نذهب الى اكثر ما يمكن» حرب أى
غير حرب»: لكنه افصح.ء بوضوح.ء عن أمنيتين: «أول شيء زوال اسرائيل» وثاني شيء اتحاد
العرب فيما بينهم»("").
ومن جانبه؛ أعلن الأردنء: على لسان رئيس وزرائه سعد جمعة, أنه «يؤيدء تأييداً كاملا
موقف الجمهورية العريية المتحدة لاستعادة السيادة الاقليمية على ممر خليج العقبة ومنع
الملاحة الاسرائيلية فيه». كما أعلن ان حكومته «عبات جميع امكانياتها وقواها لمواجهة
الموقف ومساندة الحقوق والسيادة العربية»(!”). غير ان هذا التأييد الأردني المعلن لصالح
مصر لم ينسحبء صراحة؛ على سوريا المعرضة هي الأخرىء لاحتمال العدوان. لكن املك
حسين, وقد تحدث في اليوم ذاته الذي تحدث فيه سعد جمعه: وعرّض بالسوريينء لم يلبث
أن استدرك بالقول: «ان شمائلنا... تأبى علينا ‏ وذحن قادرون ‏ ان نكيد لهم بمثل ما
يكيدون: أو ان نتوقفء ولى للحظةء عن متابعة مسيرتنا مع امتنا العربية في مواجهة اخطر
التحديات»(”*). وكغيره من الحكام العرب في تلك الفترة وجد الملك حسين الفرص مؤاتية
ليجدد دعوته الى القادة والزعماء العرب لكي «يرتقوا الى مستوى المسؤولية والموقف الخطير
وان ينسواء ولى إلى حين, الخلافات الجانبية وان يرصّوا صفوفهم ويوحّدوا مسيرتهم في وجه
النذير المشترك»(7*). وكانت في هذا الحديث الملكيء الذي صدر قبل عشرة أيام من ابتداء
الحربء أولى الاشارات التي تشي باحتمال قبول الاردن المصالحة مع مصر وبسوريا لمواجهة
الخطر.
اما العراق» الذي كان حليفاً لعبد الناصر فيما كانت علاقاته فاترة مع سورياء فمضى إلى
ابعد من هذاء فاعلن أن مجلس وزرائه قرر «اتخاذ جميع التدابير ضد العدوان المبيّت» بما
فيها منع ضخ النفط وايصاله الى أية دولة تشترك في العدوان», كما قرر توجيه الدعوة الى
جميع الدول العربية المنتجة للنفط لعقد اجتماع في بغداد للتداول في اتخاذ قرار جماعي
31
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)