شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 63)
- المحتوى
-
ممائل»(04).
وقد لبى وزراء النفط العرب» ومعهم وزراء الاقتصادء دعوة العراق فعقدوا مؤتمراً لهم
في بغدادء وقرروا «قطع النفط العربي ومنع وصولهء بطريق مباشر أى غير مباشر, الى الدول
التي تعتديء أو تشارك في الاعتداءء على سيادة أي دولة عربية أو على اراضيها أو مياهها
الاقليمية وبوجه خاص: خليج العقبة»(**). غير ان المؤتمر خين. انهى اجتماعاته كانت الحرب
قد اندلعت بالفعل» وصدرت القرارات» اذا دون أن يكون لها دور في منغ وقوعها..اما تطبيقها
بعد وقوع الحربء فله قصة أخرى.
عبد الناصر يعيد اللسألة الى جذورها 1
حاولت اسرائيل وهي تعدء فعلاً, لشن الحرب:منبذ وقت طويّل سايقء ان تظهر
استعد اداتها المتزايدة للحرب بوضنفها:رد فعل على قرار مصر سحب قوات الطوارئٌ الدطخ.
وركزت اسرائيل في دعايتها على مسألة واحدة نحجمت عن ذلك وهي مسألة فقدانها حريا
الملاحة في مضنائق تيران وحاجتها إلى هذه الملاحة من أجل حياتها ذاتها. ووجدت اسرائيل في
ذلك ذريعة مناسبة لاستنهاض اوسع التأييد لها في أوساط الرآي العام الغربي» فيما راحت
تصوز العرب بوصفهم معتدين: وشاعت في الغرب صورة الدول العديدة: المتآخرة والهمجية,
التي تتنادى للانقضاض على الدولة الصغيرة اسرائيل. وقد تصدى عبد الناصرء في ذلك الوقت
العصيبء أيضاًء » لشرح الابعاد العميقة للصراع العربي الاسرائيلي؛ وتحدث في مؤتمر
صحاف جرى الاعداد له اعداداً واسعاً . وكان من رأي عبد الناصر ان سحب قوات الطواريٌ
ومضائق تيران ليست هي المشكلة »بل ان «هذه كلها عوارض طارة لمشكلة اكبر واخطر. تلك
هي مشكلة العدوان الذي وقعء وما يزال وقوعه مستمراً على وطن من اوطان شعوب. الامة
العربية في فلسطين, وما يعنيه ذلك من تهديد قائم باستمراره ضد اوطان أخري»( “*). ومع
عبد الناصر بدا في هذا المؤتمر, الذي يعرف ان اوساطاً كثيرة تولي اهتماماً كبيراً لا سيقوله
فيه. وكأنه يختار الفاظه ويذن عباراته بعناية مدروسة:» فانه تمسكء في الوقت ذاتهء باعادة
المسالة الى جذورهاء مصرّاً على التنديد بدور اسرائيل في الاعتداء على حقوق الشعب العربى
الفلسطيني وفي تهديد سيادة الدول العربية الأخرى وامنها. وقد سثل عبد الناصر عن
السببٍ الذي من أجله اتخذت مصر اجراءات الحشد العسكري الكبير وعما اذا كان ذلك قد
تم را على التهديدات الاسرائيلية لسوريا ومن أجل استعادة سيادة مصر على مضائق تيران
ام تم لأن مصر اتخذت القرار الأخير في ما يتعلق بوجود اسرائيل ذاته, فزاغ الركيس العربي
الذي يعلم ان الحرب على الأبواب عن تقديم اجابة محددة, واكتفى بالقول: «نحن اتخذنا
هذه الاجراءات لاعادة الأمور الى طبيعتهاء وستتبين اسرائيل» الآن» ما الذي سيحصل» 07
وما حوصر عيد. الناصر بالاسئلة عن احتمالات التوهصل الى تسوية بشأن مسألة المضائق
أى الى تسوية اشمل بين العرب واسرائيل, أجاب مستخدماً الطريقة ذاتها التي استخدمها في
الاجابة على السوّال السابق: «ان اسرائيل قامت على العدوان»: ثم تساءل: من جانيه. عن
حقوق الشعب الفلسطينيء ليؤكد «أنه لا بد من استعادة حقوق شعب شعب فلسطين»: وجزم بأئه
«لا يمكن أن نصل الى تسوية بالنسبة إلى الموقف الراهن» [و]؛ سنصنبن حتى تحصل على
حقوق شعب فلسطين/ سنة وعشرء واكثره, اما «اذا تكلمنا على السلام فيجب ان لا نتكلم
3135 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)