شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 65)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 65)
المحتوى
التأييد الكاسح من قبل الرأي العام في الضفتين لمواقف سوريا ومصر لم تبقه بمنأى عن
تأشيرات طبول الحرب مع أواخر أيار (مايو) 195177. وفكذا شهد الرأي العام خطوة
دراماتيكية في ساحة العلاقات العربية» اذ وصل الملك حسين: في أوانخر أيار (مايو)؛ فجأة,
الى القاهرة؛ وتم, في غضون ساعات من وصولهء ابزام اتفاقية للدفاع المشترك بين الأردن
ومصرل”"), على غرار الاتفاقية المبرمة بين مصر وسوريا. وتمتء في الوقت ذاته؛ ويضغط مباشر
من عبد الناصرء مصالحة عاجلة بين الملك الأردني وأحمد الشقيري» رئيس اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير الفلسطينية(0), ‎١‏ 1
وفي تظاهرة مقصودة لابراز هذه .المصالحة وتحقيق الآثر المعنوي المطلوب من وراتهاء
عاد املك حنسين إلى عمان ويصحبته: على الطائرة ذاتهاء أحمد الشقيري. وأعلن الملك فور
وصوله «ان آملي كبير في أن نتمكن من الوصول الى اهذافنا والحفاظ على أرضنا واستعادة
حقوقنا ومجابهة التحدي بقوة؛ بحزم» بتصميم9).
وكما خدث بالنسبة إلى العراق. ققد فشلت الجهود التي بذلها عيذ الناصر لحمل الأردن
وسؤريا على توقيع اتفاق مشترك بينهما. واذا كانت. الخلافات السياسية والمعارك الكلامية
التي .أنبثقت منهاء بين سوريا والأردن, ممائلة لتلك.التي كانت بين مصر والأردن والتي لم
تحل. دون توقيع الاتفاق لحظة دنى الخطرء فقد بقي بين سوريا والأردن ذلك الخلاق الناح
عن إحتضان الأردن للرائد السوري المنشق وجماعته. ويبدو ان عبد الناصر يذل جهداً كبيرا
لحل هذا الاشكال المعقد, فقد رفض الأردن ان يسلم الجماعة السورية المنشقة إلى السلطات
السودية وان ابدى انه لم يعد شديد الحرص على بقائها فوق أراضيه» فيما تمسكت سوريا
ورة تسلم هذه الجماعة. وأدى تدخل عبد الناصر الى حل وبسط اقترحه على الجانبين وهى
أن تقوم مصرباستقبال الرائد حاطوم وجماعته حيث يمكن وضمعه تحت رقابة مضمونة بحيث
لا يتمكن من اتيان أي نشاط ضد سوريا. ويدا هذا الأقتراحء في ظروف دن الخطرء اقتراحاً
معقولاً. ولكن حين تسلم عبد الناصر موافقة سوريا عليه كان الأوان قد فاتء» فقد قامت
الحرب(7) . وهكذاء فإن الملك حسين حين عودته من القاهرة؛ وكان ينتظر رد سوريا على
اقتراح عبد الناص, اكتفىء عندما تطرق في حديثه الى سورياء بالقول ان اتفاق الأردن مع
مصر مماثل لاتفاق مصر مع سوريا ولذا «فانني أعتبره وكأنه موقع بين الأردن وسوريا»,
آيضاً(6.
وقد أبدت السعودية؛ على الفور, مباركتها لخطوات المصالحة والتهدئة هذه. وكرر الملك
فيصل تمنياته بأن «يأتي اليوم الذي تنتهي فيه مشكلتنا مع اسرائيل؛ وازالة اسرائيل عن
الوجودب». معلناً «انه لن يكون هناك سلم في المنطقة ما دامت اسرائيل في الوجود»(*'). ويدخول
الأردن في اتفاق الدقاع المشترك مع مصر واعتباره اياه منسحباً على سورياء وضع املك
حسين, قبل الحرب بخمسة أيام فقطء يده في النار المتنججة, على كثرة ما تردد طيلة السنوات
السابقة, في مجاراة السياسات المصرية والسورية ضد أسرائيل. اما لماذا فعل الملك ذلك؛ فين
الخوض في الاسباب سيدخلنا في بحث جديد نخرج ب" عن عرض هذا الحديث.
ومهما يكن من أمرء فإن هذه المصالحات والتهدئات والمباركات واعلانات التأييد لمصر
وسوريا الصادرة عن العواصم العربية كافة, التي شهدتها الايام الأخيرة من أيار ( ماي )
والأيام الأولى من حزيران ( يونيى )» قد انهت من الناحية الرسمية فترة التنابن بين المحورين
5
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18073 (3 views)