شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 66)
- المحتوى
-
العربيين الرئيسين: الوطني التقدمي والمحافظ؛ كما أنهت القطيعة التي تنوعت اشكالها بين
دول المحورين في هذه الفترة التي امتدت ما بين شباط ( فبراير) 1577 وحزيران ( يونيى) .
/151. ّ
وقبل ساعات من بدء الحرب» كانت جهود عبد الناصر قد نجحت في اذابة الجليد المتراكم
بين نظامي الأردن والعراق؛ فأعلن» في الرايع من حزيران ( يونيى) 19717 انضمام العراق»
رسمياً. الى اتفاقية الدفاع بين مصر والأردن7').ويهذاء ازيلت عقبة امام احتمال دخول
القوات العسكرية العراقية الى الأردن ومساهمتها في مجابهة اسرائيل. وقد أدت هذه
التطورات الى زيادة ثقة عبد الناصر بموقفه, فيما الهبت حماساً لامثيل له في عالم عربي رأى
زعماءه كافة يعدونه بالنصر ويعلنون التهيقٌ لتحقيقه, وذلك قبل أيام» فقطء من الوقت الذي
ستهبط الهزيمة الفادحة بمعنوياته الى الحضيض.
وبعد اجراء المصالحات ووقف التنابذ بين الدول العربية؛ ويكلمات أخرى» بعد ان
اظهرت دول المحور العربي المحافظ تأييدها لمصي وجد عبد الناصر الوقت مناسياً با ليرفع لهجة
تفاوّله وليعلن «ان وحدة العرب حققت لذا الاحترام والكرامة» ويجب على القوى المساندة
لاسرائيل ان تعلم ان مصالحها عند العرب وليس عند اسرائيل»77). لكن هذا الكلام وصل
إلى قراء الصحف صبيحة الخامس من حزيران ( يوني ) أي حين كانت قعقعة السلاح تملأ
سماء الشرق الأوسطء وتتردد اصداوها في العالم كله.
اللصالحات جاءت متآخرة
ربما أثرت المصالحات والتهدئات العريية التى عرضنا اهمهاء على مجريات الأحداث»
وخصوصاً على مجرى العلاقات العربية واشكال العمل العربي المشتركء بعد الحربء اما قبل
الحربء فما كان لها سوى تأثير ضئيل. فكافة المصالحات وقعت في الأسبوع الأخير الذي
سبق شن الحرب ويعضها تم قبل شن الحرب بساعات» فقطء ولم يتم بعضها على الاطلاق.
وهكذاء فانها لم تحدث تأثيراً ذا وزن على الخصم أو على الجهات التي تؤيده؛ هذا اذا
افترضنا ان اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وغيرها من دول الغرب المؤيدة لاسرائيل قد
حملت هذه المصالحات على محمل الجد ورآت فيهاء حقاًء اشارة الى ان دول المحور العربي
المحافظ ستشترك مع مصر وسوريا في تحمل عبء المجابهة . اما إبان الحربء التي دامت ستة
أيام فقطء فقد كان تأثير هذه المصالحات محدوداًء اذ حاول العراق الوفاء بالتزامه بموجب
اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة قبل ساعات مع الأردنء فوجه وكدات من قواته الى الاردن»
لكنها وصلت حين كانت الضفة الغربية قد اصبجت تحت سيطرة جيش اسرائيل الغازي. ثم
ان الدول المنتجة للنفطء التي سبق ان تعهد وزراؤها الملختصون بوقف ضح النفط العربي
الى كل دولة تو يد اسرائيل في عدوانهاء نقذت هذا التعهد لكن بصورة رمزية للغاية بحيث لم
يقطع التفط, عملياً إلا عن هولندا من بين الدول التي تحتاجه وعن الولايات المتحدة التي
باستطاعتها أن تستغني عنه. لانها تستوفي ٠١ باماثة من حاجتها للنقط من انتاجها.
أما التأثير الأبعد لهذه المصالحات وللمواقف التي انبثقت منها ابان الحرب» فسيأتي
بعد أن يتوقف إطلاق الثار. حيث ستستثمر دول النفط تظاهرة التأييد» التي قامت بها لصالح
مصير وسوريا وقت الحرب» في فرض نوع آخر من المصالحات تنال فيها حصتها كاملة هذه
56 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)