شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 79)
المحتوى
تتواجد قوات محدودة في المنطقة شرق القناة وحتى المضائق؛ ثم منطقة لقوات الحدود شرق
المضائق وحتى حوالى ‎٠‏ ؛ كم غرب الحدود الدولية وخليج العقبة: ثم منطقة منزوعة السلاح
حتى الحدود الدولية؛ وفي مقابل ذلك منطقة محدودبة تتواجد فيها أريع كتائب مشتاة
اسرائيلية!١١).‏ وهذه المنطقة لها عمق رمزي بحجة التناسب بين مساحة مصر ومساحة
إسرائيل. ولأجل ذلك» ترفض إسرائيل مبد1 اقامة الدولة الفلسطينية؛ وترى ان تلحق المناطق
للأردن حتى يمكن إتباع المبدآ سابق الذكر: فتبقى الضفة الغربية وقطاع غزة منزوعي
السلاح: كنسبة محدودة من مساحة الأردن؛ وهذا يفسر الشذوذ الاسرائيي الوحيد. عن
قاعدة التعامل مع الدول العربية؛ كل على انفزاد: في مفاوضبات مباشرة؛ وأن يكون هذاء في
ذات الوقتء مبدا يمكن اتباعه في جهود التسوية مع سوريا ولبنان. واذا كان الميدا سابق
الذكر يمكن قبوله في سيناء ‏ رغم ما عليه من انتقادات - فإن وجوذه في أماكن أخرئ غير
مقبول على الاطلاق» إذ لا يمكن مقارنة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والجنوي
اللبناني بسيناء, من حيث الكثافة السكانية, وأهمية مواردها للدولة: لأن سيناء من أقل
مناطق مصر كثاقة سكانية, بحيث كان تعداد سكانها العام 19485 يبلغ ‎١7795‏ نسمة,
وهي نسبة لا تذكر من تعداد سكان مصر الذي بلغ » في ذلك الحين,» أكثر من © ؛ مليون نسفة,
ويزيد الآن على 8 مليوناً. وتنحصر التجمعات السكانية في سيناء في مناطق محدودة, بعكس
الكثافة السكانية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وجنوب لبنان ثم هضبة الجولان, حيث
تزداد الكثافة السكانية وتصل إلى مستويات تزيد على ما في اسرائيل؛ كما أن المنطقة الملاصقة
لنهر الأردن في الضفة الشرقية, هي من أكثر مناطق الأردن كثافة للسكان ومن أكثرها غنى
بالموارد الطبيعية, مما لا يحتمل تركها معرضة للهجمات الاسرائيلية الى الأبد
تزيد احتمالات تطور الميزان العسكري من مخاوف إسرائيل, نتيجة لعاملين أساسيين:
الأول إرتفاع نسبة الزيادة السكانية في الدول العربية المجاورة عموماً؛ وفي الضفة الغربية
وقطاع غزة. بصفة خاصة. عنه في المجتمع اليهودي, مما يوحي باحتمال ققدان اليهود
لأغلبيتهم داخل إسرائيل وتأثير ذلك على إحتمالات تطور اسرائيل ونقائهاء أو ضعفها في
مواجهة تزايد الشعب الفلسطيني؛ والثاني أن تطور الأسلحة من حيث صغر حجمها وزيادة
مداها ودقة إصابتها وقوتها التدميرية قد يمكّن الدولة الفلسطينية؛ في أوائل القرن الحادي
والعشرين» من القضاء على إسرائيل؛ ولذلك فهي تسعيء من الآن: أولاًء الى التخلص من
الدولة الفلسطينية ومح هويتها وتشتيت شعبها؛ وثانياً إلى التخلص من إحتمال وجود أي
نوع من الأسلحة في أيدي الفلسطينيين, من أبناء الضفة الغربية والقطاع ؛ وآخيراً إلى فصل
الشعب الفلسطيني عن الكيان الاسرائيلي للمحافظة على تقاء الهوية الاسرائيلية .
لا بد وأن نتوقع أن تسعى إسرائيل» من خلال التسوية؛ إلى التمهيد لمستقيلها كما سبق
أن مهدت في مراحلها السابقة. والخلل الموجود في هيكل اسرائيلء والناتج؛ أساساً. عن ضعف
الموارد. البشرية والمائية والاقتصادية, سيدفعها في المستقبل الى التوسع ساعية إلى تحقيق
إسرائيل الكبرى كحلم ديني؛ ولذلك فهي ستسعى إلى إضعاف المناطق التي تنوي ضمها
إليها بعد ان تكون قد حصلت على الاعتراف الكامل بها من الدول العربية. . ومن الطبيعي أن
تشمل هذه المناطق الضفة الشرقية للأردن وهضبة الجولان وجنوب لبنان وشبه جزيرة سيناء,
بالاضافة إلى فلسطين بالكامل؛ وهذه هي المناطق التي ستصر إسرائيل على أن تكون منزوعة
>22
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)