شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 80)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 80)
المحتوى
السلاح أومحدودة القوات على الأقل, في مقابل تخفيض رمزي لقواتها غرب خطوط الحدود .
احتمالات التسوية على ضوء اليزان العسكري الحالي
تشير مراجعة ما سبق ذكره عن الميزان العسكري والاعتبارات الجيو ‏ ستراتيجية إلى
أن محاولة التسوية في الظروف الحالية ليست مناسبة للجانب العربي» وذلك لاختلال الميزان
العسكري العربي مقارناً باسرائيلء وأن المحاولات التي تجرىء حالياً. لا تستطيع أن تفضي
إلى تسوية ية شبه عادلة للجانب العربي» وأن الحديث عن أن «قصة البحث عن السلام والعدل
في الشرق الاوسط هي مأساة الفرص الضائعة»9) غير صحيع؛ إذ لم تكن هناك فرصة
ضائعة تتسم بالسلام والعدل. وان كل الفرص التي اتيحت كانت فرصاً للسلام بغير عدل,
أي انها كانت فرصاً للاستسلام . ويكفي أن أحسن ما هو مطروحء الآنء على ساحة التسوية
هو التسليم بحق إسرائيل؛ التي أداتتها الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها نظاماً
عنصرياً » بأن تكون دولة معترفاً بها على جزء من أرض فلسطينء وان تفرض على جاراتها من
الدول العربية ترك مناطق بالقرب من حدوبها مع اسرائيل منزوعة السلاح أو محدودة
القوات, بيتما تمارس إسرائيل نوعاً من الردع المطلق نحوها بتحالفها الاستراتيجي مع
الولايات المتحدة الاميركية التي تضمن لها تفوقاً على جاراتهاء بما تمدها به من معونة
إقتصادية وعسكرية وتكنولوجية. وإذا كان هناك إحتمال للتسوية في مثل هذه الظروفء فانه
من المؤكد ان أحسن فرصها لن يتصف بالعدلء وإن كان قد يودي الى سلام بارد هو,أقرب
الى الاستسلام. لذلك؛ ان أحسن هذه الفرص يأتي في ظروف إجراء مقاوضات عبر مؤتمر
دولي تحت إشراف الأمم المتحدة تشترك فيه جميع الأطراف المعنية» ويمثل فيه العرب بوفد
مشترك يشتمل على كل من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والأردنيين والمصريين» وأن
يحضرهء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمنء كل من الأتحاد السوفياتي والولايات
المتحدة على الأقل, ومن الجانب الآخر إسرائيلء وأن يطالب العربء في هذا المؤتمر, بتنفيذ
جميع قرارات الأمم المتحدة حول الشرق الاوسط وليس بقراري مجلس الأمن 747 و1748
فقط؛ وأن يشترط؛ في أي تسوية؛ أن تطبق ذات القواعد على الجانبين وعلى أساس أن مرامي
الأسلحة وسرعات الطائرات والمركبات لا تتغيز داخل حدود دولة عن أخرى. وهكذاء فان أي
ترتيبات أمنية يجب أن تكون متساوية على جانبي الحدود المشتركة للطرفين.
صحيح أن احتمالات نجاح مثل هذا المؤتمر ضعيفة: إلا أن الضعف هناء لا يرجع إلى
عدم صحته كأسلوبء وإنما إلى التعنت الاسرائيليء والأميركيء من أجل تحقيق مزايا
إسرائيلية على حساب الجانب العربي, وإلى أن التحالف الاستراتيجي الأميركي ‏ الأسرائيلي
سيواجه يتعاون عربي - سوفياتي ويدعمه عدد كبير من أعضاء الجمعية العامة للأمم
المتحدة ويأن اسرائيل ستواجه بقوة دول المواجهة متحدة بحيث يمكن ان تخسر ما حققته
من مزايا من خلال معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. إلى ذلك؛ ان احتمال نجاح المؤتمر
يتوقف على تغيير اساس الأمن لأطراف النزاع؛ بحيث تستبدل شروط الحدوب الآمنة التي
يمكن الدفاع عنها بفكرة التوازن الآمني الناتج عن وجود تعرض متبادل ومتقارب بين أطراف
الخزاع: بحيث تتعرض الأهداف الحيوية لكلا الطرفين للتدمير في حالة بده الصراع المسلح
ضد الطرف الآخر؛ ويتم ذلك بقبول حدود ما قبل العام /19717: كحدود معترف بها لجميع ‎٠‏
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)