شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 81)
المحتوى
الأطراف؛ بما فيها الدولة الفلسطينية. وقد تقبل إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية هذا
الأساسء إذا وجدت في مواجهتها تضامناً عربياً حقيقياً يغير من وضع الميزان العسكزي
العربي» بدخول مصر مع باقي الأطراف العربية؛ وبتعاون سوفياتي جدي. أما إذا كان هذا
الأساس مرفوضاًء فانه يجب الاصرار على «اللابديل» لغير ذلك إلا بأن تكون الترتيبات الأمنية
المقترحة متساوية على جانبي خطوط حدود ما قبل العام 11717 بدون أي تغيين وأن يكون
التساوي بطول المسافة, وليس بنسبتها الى المسباحة الكلية» كما حدت في معاهدة السلام بين
مصر وإسرائيل. على أنه يجب أن يكون واضحاًء منذ البداية» أن هناك خياراً أخيراً وهو أن
تعصود دول المواجهة إلى الخيار العسكري لتأمين الحقوق المشروعة للشعب العربي؛ وأن
تحصل هذه الدول على ما يلزمها من دعم عسكري من الدول العربية الأخرى التي يمكنها
تقديمها.
‎٠‏ أوفقاً للمنطق الأميركي» والاسرائيليء لا تختلف إحتمالات التسوية عن بعضها كثيرا إن
أنهما لا يختلفان إلا فيما يختص بالاشزاف الدولي ونوعه. وأساس كل. اقتراج منهما هق
المفاوضات المباشرة بين أطراف الصراع, أي بين أسرائيل وكل دولة عربية على حدة. ولنتصور
مبدثياً سيناريى الحوار الذي يمكن أن يدور بين وفد أردني فلسطيني ووقد إسرائيلي: حول
القضية الفاسطينية. وآن يبدأ هذا الحوار بأن يطالب.الوفد الأردني ‏ الفاسطيتي بانسحاب
إسرائيل من الضيفة الغربية وقطاع غزة وأن تقام عليها دولة فلسطينية يربطها طريق يمر
داخل الأراضي المحتلة.
‏ماذا نتوقع من الجانب الاسرائيلي»
‏إن الوقد الاسرائيلي سيتقدم باقتراح من عدة نقاط تشتمل على : أن يكون الاتسحاب من
أجزاء من الضفة الغربية والقطاع» وليس كلهاء مستنداً الى القرار 5 ", وأن تحتفظ اسرائيل
بالمناطق التي اقيمت عليها مستوطنات إسرائيلية؛ وأن تبقى القدس مدينة موحدة كعاصمة
للدولة العبرية» وأن تبقى الاراضي التي تنسحب منها إسرائيل منزوعة السلاح» وأن قُضم
الضفة الغربية والقطاع إلى المملكة الأردنية وألا تقام فيها دولة فلسطينية؛ وانه يجب إقامة
مناطق منزوعة السلاح على الضفة الشرقية للأردن؛ وأن تكون هناك أنظمة للانذار المبكر على
طول ضفتي نهر الأردنء وأن يكون لإسرائيل دور في ادارة المناطق التي تخليها للحفاظ على
حقوق ومصالح المستوطنين, وأخيراً أن تشكل لجنة من الأردن واسرائيل للاشراف على تنفيذ
المعاهدة. وتلك؛ طبعاًء هي النواحي الأمنية العسكرية فقط دون الدخول في محادثات أو
مناقشات حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والأردن . ماذا يمكن أن يدور من حوار بعد ذلك؟
فالحديث عن الانسحاب الكامل سيتحول إلى حديث عن المناطق التي يمكن أن تحتفظٍ بها
أسرائيل. والحديث عن المناطق منزوعة السلاح سيدور حول عمقها وما يقابلها في اسرائيل.
والحديث عن الدولة الفلسطينية سيتحولء في أحسن أحواله, الى اتحاد فيدرالي بين الضفة
الغربية وقطاع غزة والأردن» كما يدور الحديث عن دور إسرائيل في الادارة المدنية, أو لجنة
الاشراف. آما إذا رفضت المطالب الاسرائيلية, فستتوقف المفاوضات كما توقفت بعد مبادرة
الرئيس السابق أنور السادات لتعطي فرصة أخرى لأطراف أخرى للتدخل؛ ولاضعاف
الروابط بين الأردن والقيادات الفلسطينية.
‏اذنء تبقى. العودة إلى الكفاح المسلح. و . ومع التقدير الكامل للكفاح الذي يُديره الشعي
‏م
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)