شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 87)
المحتوى
واشتطن تضغط على الأورويديين
وتصعد لتفادي مسؤولية الفشل
لقند شهد شهزا كانون الأول ( ديسمبر )1546 وكانون الثاني ( يناير ).1947 عدة أحداث
وتطورات هامة ذات علاقة مباشرة بالقضايا العربية؛ وفي مقدمتها القضنة الفلسطينية. اما المسرح
الرئيمن لتلك الاحداث: فقد كان القارة الاوروبية حيث وقع الهجوح المسلح على :مكاتب شركة الطيران
الاسرائيلية (العال)؛ والعاصمة الاميركية واشنطن حيث تم كشف النقاب عن قضية التجسسن لحساب
اسرائيل» والبحر الابيقن'المتهسط حيث قامت الحكومة الاميركية بمناورات بحرية هدفها تهديد ليبيا ضمن
ما يسمى بخملة «نكافدة الارهاب الدولي». والى جانب تلك الاحداث الرئيسة؛ استمن الحديث في واشنطن
عن. التحركات السياسية والخلول السلمية» وعن أوضاع لبنان وحالة التوتر التي نسادت في العلاقات
السورية - الاسرائيلية لفترة محدودة» وعن حرب اليمن الجنوبي الأهلية وما تنظوي غليه من احتمالات
تغير مستقبلية. ولذلك, جاءت تلك الفترة مليئٌة بالاحداث المثيرة ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية والتأثيز
المباشر في اجواء واشنطن السياسية.
قضية التجسس لحساب اسرائيل
ان اكتشاف عملية التجسس لحساب اسرائيل, والتي قام بها جوناثان بولاردء الأميركي الجنسية
واليهودي الديانة» جاء مفاجئأ للمراقبين السياسيين والدبلوماسيين في واشنطنء ان ان قيام تحالف
استراتيجي بين الولايات المتحدة واسرائيل مذذ أواخر العام ‎144١‏ واتجاه اجهزة مخابرات البلدين الى
تبادل المعلومات السرية بشكل منتظمء جعل من الصعب تصور امكان قيام احدى الدولتين بالتجسس على
الاخرى. ولذلك اتجهت القيادات السياسية الاميركية والاسرائيلية, ومنذ اللحظات الاولى, الى التقليل من
أهمية تلك القضية والى اعتبارها حدثاً عابراً وخطأ حسابات في علاقة تعاون وتحالف وطيدة ومستمرة.
الا ان عدم وقوع ما من شأنه التغطية على تلك الحادثة؛ من تطورات عالمية أو محلية؛ قاد الى تركين
الاضواء الاعلامية عليها ولفترة طويلة نسبياً تجاوزت المرغوب فيه بالنسبة إلى الادارة الاميركية والمقبول
بالنسبة إلى الحكومة الاسرائيلية. ولذلك اضطرت قيادات أميركا السياسية؛ في البيت الابيض والخارجية
والكونغرسء الى الاعراب عن غضبهاء واحياناً سخطها على الممارسات الاسرائيلية» وإلى التلميح: وآحياناً
التهديد» بمعاقبة اسرائيل على تلك العملية. وفي ضوء تلك التطورات سارغ قادة الحركة الصهيونية وزعماء
المنظمات اليهودية في أميركا بمطالبة الحكومة الاسرائيلية بالكشف عن ملابسات الحادث والاعتذار
للحكومة الاميركية والعمل على رأب التصدع الذي اصاب العلاقات الاسرائيلية ‏ الاميركية.
وق محاولة لطي ملف فضيحة التجسس الاسرائيلية بالسرعة الممكنة ودون الاتهام بالتفريط في هيبة
أميركا واسرارها الأمذية؛ قامت ادارة الرئيس ريغان بمطالبة اسرائيل برد الوثائق السرية التى حصلت عليها
بطريقة غير مشروعة والسماح لها باستجواب الدبلوماسيين الاسرائيليين اللذين كانا على اتصال
بالجاسوس بولارد وغادرا اميركا قبل افتضاح أمر تلك القضية؛ وهما الملحقان العلميان في السفارة
الاسرائيلية في واشنطن والقنصلية الاسرائيلية في نيويورك. وكاستجابة للمطالب الأميركية واليهودية؛ قامت
شْهُونُ فلسطيزية . العدد 4 - 150.» كانون الثاني /شباط ( يناير/ فبراير ) 1545
كم
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)