شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 127)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 127)
المحتوى
الفلسطينيين خارج الأرض المحتلة, بالابتعاد عن النمطية في تصوير السجان أى الجندي الاسرائيلي
ويقدمان أناساً أحياء وليس نماذج جاهزة.
إلى جائب تلك الظاهرة, يشير المؤلف إلى بروز ظاهرة أخرىء من خلال أعمال الكاتبين المذكورين,
وتتمثل في تصبدع سلطة الجيل القديم وسلطة الأب القادر على كل شيء. ْ
أما بالنسبة إلى رواية أميل حبيبي, فان شمعون بلاص يعتبرها.«ذات مميزات كثيرة, اهمها المبنى
والمعنى, تضعها في مقدمة الأدب الفلسطيني» وأدب النزاع الاسرائيي عامة» الا انه يآخذ عليها تصويرها
المجتمع الاسرائيلي كمجتمع يكاد يخلو من انسان شريف لا يعادي العرب أو يحتقرهم. ولعل هذا يعود إلى
تركيز المؤلف على مضامين الاعمال الآدبية التي يدرسهاء ناسياً, هنا بالذات, أي بالنسسبة الى رواية
«الوقائع الغريية.. .» أسلويها الساخن أساساً . وهذه المعالجة المضمونية نفسهاء تجعله ييحكم على رواية
سميح القاسم «إلى الجحيم ايها الليلك», بكونها توصل البطل المنفصم الشخصية إلى أزمة. وذلك بسيب
علاقته بالمجتمع الاسرائيلي وبأبناء شعبه «الذين يحاريونه»: انطلاقاً من العمليات الفدائية داخل الأريض
المحتلة.
أخير يمكن القول ان دراسة شمعون بلاص للأدب العربي في ظل الحرب لم تكن دراسة أدبية بقدر
اقترابها من البحث السوسيولوجي عبر مضامين مؤلفات أدبية. واذا كان هذا البحث يبرهن على فهم
للأوضاع العربية وبهموم الكتّابء فانه لم يخلُء في المقابل. وبسبب المنهج المتوخىء من الوقوع في عدة
مزالق.اتسمت يها هذه الدراسة. ومن ذلك, اهمال الاشكال الادبية المجدثة والتركيز على المضامين الأدبية
التي كثيراً ما دفعت الكاتب إلى دراسة أعمال جد هامشية وتافهة؛ فضلا عن اضطرازه إلى التركيز على
الاعمال النثرية» وبالتالي الاطناب في تلخيص كل عمل على حدة. وقد اقتصر في دراسته على أدب المشرق
العربي وحده.
وإذا كانت التقاريظ المثيتة على الغلاف الأخير ( لنجيب محفوظ ومكسيم رودنسون وساسون سوميخ
واندريه ميكيل ونعيم قطان) أجمعت على تحلي هذه الدراسة بالروح الموضوعية وعدم اقحام العواطف,
فانها لم تخلٌ: في الواقع» من الانحياز الضمني الباحث عن مصلحة المجتمع الاسرائيلي (يكون الحكم
أفضل كلما ازد اد ارتباط العرب بالاسرائيليين وتحسنت صورة الاسرائيلي). لعل في لغة الكاتب ذاتهاء بعد
الترجمة, ما يشي بمواققه ازاء «ارهاب» الفدائيين و«الأقلية القومية» و«الهروب»؛ والمسافة.لا تلوح طويلة
جداً اذا توقف الخل على الأدب.
أن كتابة شمعون بلاصء في يحثها الضمني عما يحدد شخصية الآخر وانسانيته (حيه للسلام)ء
تسلبه حقه ‏ اذ تنتفي من طروحاته ما يلائم مفهومها للسلام (ويعني أحياناً. صراحة أوضمنياً, الارتباط,
تقيل الآخر وعدم السخرية منه والحال أنه معتدٍء يرفض وجود شعب كامل) في استخدام وسائل لتحقيق
وجوده وهويته» وليس أقلها حقه في المماربسة ك ... فدائي! ويعود سبب ذلك إلى كون بلاص يصف غرية
الفلسطينيء في الداخل وفي الخارج؛ على سبيل المثال, لكنه يرفض وسائل انهاء تلك الغرية» اذا لم تتوافق
ومقهومه.
وهنا ينبغي القول ان الموضوعية «لا يمكن ان تكون موضوعية», ما دامت تتعلق ب «ذات» تحاكم
الآخر ك «موضوع».
محمد علي اليويسفي
اندلا
تاريخ
يناير ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10638 (4 views)