شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155 (ص 155)
- المحتوى
-
اميركية واسرائيلية» اجواء من التفاؤل الحذر.
وما زالت المهمة الصعبة قائمة؛ وهي كيفية ترجمة
هذا الاحساس إلى لغة الواقع؛ بواسطة
اتصالات نشطة يقوم بها الاميركيون: ولكن لين
عبرهم فقطه مع الأردن ومصر». ووصل هذا
التفاول ذروته في اعقاب خطاب بيسن امام الامم
المتحدة, وما تضمنه من دعوة إلى المباشرة باجراء
محادثاتء وأن علي مستوى «مجموعات عمل»
خلال ثلاثين يومأًء وعبّر عن هذا الاحساس
المتفائل الوزير موشيه شاحل (حزب العمل)
بقوله: «ان هذا الخطاب ما كان ليُلقىء وكل ما
حصل ف الايام الاخيرة ما كان ليخصلء لولا انه
كان لدينا اساس للافتراض. بصدور رد قعل
ملائم من جانب الأردن». واضاف شاحل: «اننا
نأملء الأن» في صدوز رد فعل جاء من جانب
الملك حسين» (يديعوت أحرونوت,
.)15486/٠١ 55 امأ بيرس نفسه.ء فوهنف
محادثاته في واشنطن؛ وخطابه امام الجمعية
العامة للامم المتحدة, بقوله: «إنني أرى» في هذا
الوقت تغييراً مثيراً [نحى الأفضل] في مكانة
اسرائيل الدولية, وفرصة لاخراج م.ت.ف. من
المفاوضاتء وأجراء مفاوضات من اجل السلام
بين اسرائيل ووقد اردني فلسطيني» (عل
همشمار. 8؟/١٠/1546).
خطاب بيرس: تركين
على الجائب الاجرائي
رغم الضجة التي اثارها وزراء, الليكوب, في
اثناء زيارة بييس لواشنطن» والتي وصلت الى حد
الحديث عن ازمة وزارية قد تودي بحكومة التكتل
الوطني: بسبب الاتهامات التي وجهها وزراء
الليكود إلى رئيس الحكومة:؛ والتحفظات على
خطابه في الجمعية العامة فان التدقيق في بنود
المبادرة التي طرحها بييس في خطابه, يجعل
المراقب» دونما عناء. يتوصل الى الاستنتاج الذي
توصل إليه مراسل صحيفة هآرتس في واشنطن»
وهى ان الفكرة المركزية هي «أيجاد شروط اجرائية
لليدء: فوراً » بالمحادثات التي يمكن لهاء يعد ذلك»
ان تتواصل لسنوات...» (هآرتس,
1380/٠١ ). ولتحقيق ذلك» فقد ركن بيريس
غ16
في محادثاته في واشنطن, كما يقول المراسل
نقسه في رسالة سابقة له (هارتس.
)2 عل شكل «الاعتدال»
الاسرائيلي الذي يساعد الملك حسين على اتخاذ
القرار. وفي هذا المجال يشير ماركوس (المصدر
نفسه) الى ان بيرس قد «١حث الادارة الاميركية.
أولاً, على الانخراط: بشكل اكثر كثافة في الجهوب
المبذولة لجلب الملك حسين الى المحادثات؛ وثانياً.
[ولهذا الغرض] فقد اتخذ موقفاً مرناً في موضوع
*' الرعاية الدولية' من خلال الافتراض ان الملك
حسين بحاجة الى مظلة ما. وأنه طالما كانت هذه
الرعاية مشكلة من دول تعترف باسرائيئل
وللولايات المتحدة دون نافذ قَيها (بالنسبة إلى
الاتحاد السوفياتي» ليس لدى بيس اوهام)
وطال ما أن هذه الرعاية ستعطي تفويضاً
بالمحادثات المباشرة, فان الامر مقبول منه؛ وثالثاً,
ققد أعرب بيرس عن موافقته على ان.تفحص
الادارة مَا اذا كان الملك حسين مستعداً للبدء '
بالمحادثات: دون م.ت.ف. ولكن ليس دون
فلسطينيين. ولتسهيل ذلك؛ قال انه لن يدقق في
ما اذا كان الملك قد حصلء أو لم يحصلء على
موافقة م.ت.ف. للبدء بالمحادثات». قالاهم,
والاساسء هو ان تبدأ المحادثات, وبسرعة, مع
وفد أردني يتمثل فيه الفلسطينيون أو مع وفد
اردني فلسطيني مشترك (عودة الى فكرة اشراك
رؤساء البلديات)». وهذا التركيز على الجانب
الاجرائي؛ وعلى فكرة البدء بالمحادثات المباشرة
مبني كما يقول مراسل صحيفة «عل همشمار»
في واشنطن مارك غيفن على تقدير بيرس بانه من
الممكن «تغيير عملية السلام وتوجيهها نحو
المسار الذي ترفب فيه اسرائيلء بالذات» في
الظروف المعقدة التي نشاأت مؤخراً. فوفقاً
لمفهومه [أي بيرس]. اصبح ممكناً: الآن, ايعاد
م.ت.ف. عن المشاركة في المفاوضات: المقبلة,
والبحث مع الأردن فقط بشأن مشروع الحكم
الذاتي» اما كمرحلة انتقالية كما يقضي اتفاقا
كامب ديفيد او كصل نهائي؛ يحل فيه الحل
الوظيفي الوسط مكان الحل الاقليمى الوسط»
(عل همشمار 15/ .)0540/٠١ 7
هذه الامور مجتمعة, وجدت ترجمة لها في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 154-155
- تاريخ
- يناير ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)