شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 9)
المحتوى
ويوضح علوشء هناء المأزق المترتب على التركيز على الوجه الفلسطيني القضية, وتجاهل
العامل القومي, اوعدم ايلائه الاهمية المناسبة بالقول: «لقد دخل الفارس الفلسطيني الميدان
قائلاً للامة العربية: أنا فارس الميدان والقضية قضيتي. واستطاع الفارس الفلسطيني ان
ينتزع الاعجاب والتأييدء كل الاعجاب والتأييدء ولكنه؛ في غمرة الاعجاب والتأييد
والانتصاراتء لم يسأل نفسه: ماذا بعد ؟ لم يطرح على نفسهء بجدية؛ هذا السؤال: هل
استطيع» وحديء أن أسيربالمعركة الى نهاية الشوط ؟ وماذ! يحدث لوبقيتُ وحدي. ولم يهرع
الفرسان العربء كلهم, الى الميدان 07[,4,
وبالقعل» خاضت الثورة الفلسطينية أشرس معركة تخوضها واطول معركة عربية؛ وهي
حرب بيروت» ولم يهرع اليها الفرسان العربء بل وقفوا موقف المتفرج. وهذه السلبية دقعت
الى مزيد من التشبث بالاستقلالية الفلسطينية, وكأن الثورة الفلسطينية استشعرت بان
المطلوي هو الاستقلالية الفلسطينية التي تعني «الفيتو» على أي حل او تسوية لا يرضى عنها
الشعب الفلسطينيء وتعني منع اي عودة للشعب الفلسطيني الى الوضع الذي كان عليه قبل
العام 151. وقد اكد رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية» ياسر عرفات ( أبى
عمّار )؛ على آهمية التشبث بالقرار الفلسطينيء وإن «هذا القرار سنصونه ونحميه حتى لا
يمسه هؤلاء الذين ارهبتهم القوة المعتدية واخافهم منطق المعادلات, فسقطوا في لعبة
التوازنات وتاهوا في الحسابات,07. .
وفي الكلمة التي القاها صلاح خلف (ابى اياد)» عن «فتح», في دورة المجلس الوطني
الفاسطيني في الجزائ. جدد النفي ان تكون استقلالية القرار الفلسطيني تعنى .الاقليمية؛
واكد اصرار «فتح» والثورة الفلسطينية على الانتماء العربي. وميّرْ خلف بين الانتقادات
الموجهة إلى الاستقلالية الفلسطينية» لاعتبارات قومية حقيقية وصادقة, وتلك التي تصب في
مجرى تحطيم الثورة, وقال: «ان الذين يريدون ان يستروا ضعفهم وغجزهم يقولون عنا
اقليميين», وطالب بالمعاملة بالمثل: «أنا أقبل أن اذهب الى سوريا ونقول لها: قرارنا الوطني
المستقل على الطاولة وقراركم على الطاولة» وقرارنا وقراركم لنا ولكم؛ ولكن ليس قراركم لكم
وقرارناء فقطء هى الموضوع على الطاولة,(04,
وكما سيق ان أشرناء فان مطلب إلاستقلالية الفلسطينية وابراز الشخصية الفلسطينية
لم يكن حكرا على «فتح»؛ بل كان مطلباً لكل الفصائل ضمن تصورات تتباين أحياناً. فالجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين, مع اقرارها بأن قضية فلسطين قضية فلسطينية وعربية في آن,
الا انها ترى ان «دون شعوب الامة. العربية وقواها الوطنية هى التضامن والتكاتف.مع أي
شعب عربي آخر في نضاله من اجل حريته وتقرير مصيره, لا ان تنوب القوى العربية محل
هذا الشعبء او ذاكء في تقرير مصيره... فالشعب اليمني هو المسؤول الأول والأخير عن
تقرير مصيره, وان على القوى العربية. أن تسانده في خطواته التي يرتأيها لحاضره ومستقيله.
لا ان تملي عليه شكل.نضاله أو خط سيره ومصيره»(05).
وتنتقد الجبهة الديمقراطية الممارسات. العربية السابقة بحق. الشعي الفلسطيني
وتصرفها بالقضية من وراء ظهره. وتعتبر ان من اهم انجازات الثورة القفلسطينية هو تمك
شعب فلسطين من ابراز شخصيته الوطنية المستقلة؛ الا انها تفصل بين ضرورة ايران
الشخصية الفلسطينية؛ كمطلب وطني ثوري. وبين الاقليمية والانغلاق عن المحيط العربي.
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39354 (2 views)