شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 12)
- المحتوى
-
في فلسطين اليوم. ويتناسى الميثشاق ان هناك انظمة عربية تشكل الثورة الفلسطينية.
واستراتيجية الكفاح المسلح الخطر الاكبر عليها؛ قكيف ستساهم هذه الانظمة في الدفع
بخورة الشعب الفلسطيني الى الامام ؟ كما ان المشاكل التي تواجهها الجماهير العربية,
وفقرهاء وتخلفهاء قد يشفلها عن الالتفات الى القضية الفلسطينيةء وخصوصاًرفي غياب
التوجيه السياسي القومي السليم, وفي ظال التحريض المعلن. والمبطن» ضصد الثورة الفلسطينية,
ففكر الثورة واستراتيجيتها الكفاحية الهادفة لتغيير الواقع تمثل النقيض للواقع العربي,
وهي أن لم تهدده اليوم فانها تخلق قواعد انهياره. ولقد صفيت الثورة الفلسطينية في الاردن»
ويعد ذلك واجهت الحصار والتصفية في لبنان؛ فأين هذه الامة العربية» وهل فعلاٌ ان القضية
الفلسطينية قضيتها الاولى التي يرتبط مصير الامة العربية بها 0(9).
ويبدى ان واضعي بنوب الميثاق تجاهلوا التناقضات التي تعتمل داخل الصف العربي
والتناحرات التي تقسم العرب الى شيع وتيارات: أى انهم مطلعون على هذاء ولكنهم اعتبروا
الشعب الفلسطيني غير معني بالامرء فهو يأخذ ولا يعطيء والخلافات العربية العربية لا
تعذيه في شيء» وهى الامر الذي وضحته المادة السابعة والعشرون بنصها على ان «تتعاون
م.ت.ف. مع جميع الدول العربية؛ كل حسب امكانياتهاء وتلتزم الحياد فيما بينها في ضوء
مستلزمات معركة التحرير, وعلى اساس ذلكء ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة
عربية». واكدت المادة الثامنة والعشرون على رفض كل انواع التدخل والوصاية والتبعية.
ويبدى ان نص الميثاق على شعار عدم التدخل في الشؤون العربية كان له ما يبرره في بداية
انطلاقة الثورة, حيث ان عملية البناء والتمركز والتغلغل في صفوف الجماهير تطلبت عدم
توسيع جبهة الاعداءء والمهادنة حتى تتمكن الثورة من ان تمد جذورها في صقوف الجماهير
اي أن عدم التدخل في الشؤون العربية شعار تكتيكي يفيد المرحلة. الا انه كثيراً ما أسيء
استعمال وتفسير هذا الشعار, الامر الذي دقع إلى تصادم مصالح الثورة مع مصالح
الانظمة؛ وهى تصادم كان متوقعاً ودتمياًء بسبب تناقض المنطلقات والاستراتيجيات بين
الطرفين, وهى الامر الذي حدا بالثورة لان تعيد تفسيرها لهذا الشعار وتضع النقاط على
الحروف في تصورها للعلاقة مع الجماهير ومع الانظمة.
قعلى اثر الصدامات الدامية التي وقعت في الاردن عامي 1917 - 141/1ء ومحاولات
التصفية التي تعرضت لها الثورة على يد الجيش الاردني» وقبل ذلك على يد الجيش اللبناني
(صدامات 1918 وها بعد)ء اصدرت القيادة الموددة لحركة المقاومة الفلسطينية بياناً
مقصلاً؛ واعتيرت ما جاء فيه جزءاً من فكر الثورة واستراتيجيتها. ومن اهم النقاط التي
وردت. ولِّها علاقة بموضوع البحثء هي التالي: «ان الجماهير الفلسطينية والعربية العاملة
والكادحة وكافة القوى صاحبة المصلحة في مردلة التحرر الوطني وتحرير التراب الفلسطيني
هي قوى الثورة». وبهذا لم تعد الامة العربية» كلهاء قوى الثورة» كما نص الميثاق. وفي النقطة
الثالثة اعتبر البيان «ان الثورة الفلسطينية جزء لا يتجزا من حركة الثورة العربية المعاصرة
وجزء لا يتجزأ من حركة التحرر الوطني العالمية ضد الامبريالية والصهيونية العالمية». وفي
البند الرابع جاء «ان اعداء التحرر الوطني الفلسطيني يتمثلون في الصهيونية ودولة أسرائيل
والامبريالية وكافة القوى العميلة المرتبطة؛ جدلياًء ومصلحياً بالامبريالية والاستعمان.
وتعتبر هذه اول مرة تنص فيها وثيقة لمنظمة التحرير الفلسطينية على اشتمال معسكر الخصم
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)