شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 17)
المحتوى
هذه التسميات»(4).
ومع ذلك؛ يلاحظ تعدد التصورات داخل صفوف هفتح ذاتها حول مفهوم الجبهة
المساندة. اذ يرى البعض ان هذه الجبهة «تتحقق على [ ارض ] الواقع في اللحظة التي
يساهم فيها الشعب العربي المبادر للق تنظيمات شعبية لمساندة الثورة الفلسطينية واقامة
مهرجانات جماهيرية... تلزم الحكومات العربية باتخاذ موقف ثابت منهاء7”*), في حين يرى
هاني الحسنء ان مفهوم الجبهة المساندة لا يقتصر على الجماهير العربية» بل انها تطرح على
المستوى الحكومي والشعبي. أما صلاح خلف (أب أياد). فينتقد الجبهة المساندة قائلاً: «ان
المواطن العربي اندفع مع الثورة الفلسطينية» ثم بدأ يشعر بأن الجبهة المساندة لا تعطيه
دورا اكثرمن جابي الضرائب أوجامع المالء فلم يحس بالتفاعل مع الثورة الفلسطينية . وقتال
مواطنين عرباً الى جانب ' فتح' لم يعط مردودا فعلياًء ولم يأخذ شكلا تنظيمياً معينا(؛).
بينما يُرجِع خالد الحسن السبب في عدم فعالية الجبهة العربية المساندة الى الواقع العربي,
الذي لم يسمح لهذه الجبهة القيام بعملهاء لان الواقع العربي يعلم ان العمل الفدائي يشكل
نقيضاً لهذا الواقع, سياسياً واجتماعياً وكيانياً! *). وقد اثبتت الاحداث جدية هذا التناقض؛
الامر الذي دفع هذا الاخير إلى القول: «ان واجينا ان نبتعد قليلاٌ عن الأنظمة العربية
لنستعيد محبة الجماهير العربية بشكل منظم وليس عفوياً(01).
ويتناول منير شفيق» العلاقة ما بين الثورة الفلسطينية وحركة التحرر العربية: فيرى انه
كان هناك خلل في هذه العلاقة» وهذا لا يرجع فقط الى الثورة الفلسطينية: بل تتحمل فصائل
حركة التحرر العربية جزءاً من المسؤولية عنه. فالواقع اثبت ان معظم هذه الفصائل منشغل
بقضاياه الداخلية اكثر من انشغاله بقضايا الثورة الفلسطينية؛ وبالتالي فهو يرى ان آية
صيغة جبهوية للنضال الفلسطيني ‏ العربي المشترك مرهون بمدى التزام فصائل حركة
التحرر العربية بقضية ايلاء الصيدام مع.العدى الاولوية؛ ذلك انه «بالقدر الذي تلتحم فيه
فصائل الثورة العربية بالثورة الفلسطينية على جبهة الكفاح الشعبي المسلح ضد.العدى
القوميء سيرتفع مستوى التحام الثورة الفلسطينية بفصائل الثورة العربية على المستوى
الاقليمي والقومي.. في ميادين الصراع ضد. القوى المضادة: للثورة . وضد الامبريالية
العالمية»059). :
وينتقد ناجي علوش (بعد. ارتداده عن «فتس») الثورة الفلسطيتية لعدم اقامتها علاقات
ثورية مع الجماهير العربية» وكيف تحول شعار عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية
الى قيد على حرية تحركها بين الجماهير العربية» وهى الامر الذي جعل الاستجابة العربية
للثورة عفوية. وعندما وعت الثورة ضرورة العلاقة مع الجماهير العربيةء فان هذه العلاقة
«كان الاسم الذي ينتظرها ' الجبهة العربية المسائدة”/ .ومع هذاء فما كانت هذه الجبهة, في
الواقع» جبهة» ولا كانت مساندة. انهاء في الواقع, لم تبلغ مستؤى الجمعيات الخيرية,(67.
كما ينتقد علوش أية محاولة للفصل بين النضال الفلسطيني ونضال الامة العربية ضد
الاقطاع والتخلف والاستعمار؛ ذلك أن معركة تحرير فلسطين جزء من معركة التحرر الوطنى
العربية, ولا يمكن للثورة ان تنأى بنفسها عن قضايا الجماهير العربية» لان «معركة تحرير
فلسطين: هي معركة الجماهير العربية. فاذا حاولنا عزل قضية فلسطين عن المعركة الشاملة
عزلناها عن الجماهير العربية». ومن هذا يرفض علوش شعار «عدم التدخل», وذلك من منطلق
1
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4367 (5 views)