شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 19)
- المحتوى
-
عليها من موقع القوة التي لهذه الانظمة؛ كما تلجأ الى خلق الفرقة بين فصائل المقاومة من
منطلق التمييز بين منظمات فلسطينية شريفة ومعتدلة» وأخرى غير شريفة ومخرية؛ الا ان
هدفها يبقى ثابتاً وهى القضاء على الثورة الفلسطينية, الامر الذي يحتم على القوئ التورية
العربية» وفي مقدمتها الثورة الفلسطينية» مجابهة «الانظمة المتحالفة مع.الاستعمار وإقامة
انظمة ديمقراطية شعبية تستطيع الطبقات الكادحة فيها ان تحقق التحرر الكامل والتقدم
الاجتماعى»(").
ويستشف من هذه الرؤية: أيضاً. أن الجبهة الديمقراطية لا تتفق مع «فتح» حول اعطاء
الاولوية للصدام مع العدى وتأجيل قضايا التحرر العربية اى تجميدها الى ما بعد التحرير؛
وهذا راجع الى ان الطاقات الذاتية لشعب فلسطينء غير قادرة وحدها على تحقيق الانتصار
على العدى. وهذا يعنيء ان توفر الشرط العربي» ضرورة لا مناص منها للثورة الفلسطينية,
بل» يسبق» أو على الاقل يواكب» مسيرة الثورة. ولكن هذا لا يعني أن المسؤولية تقع على عاتق
الثورة الفلسطينية وحدهاء بل تتحمل حركة التحرى العربية, بمجموعهاء المسؤولية» ايضاًء
عن هذا الخلل في العلاقة؛ ذلك ان «توفر شروط الانتصارء في هذه المعركة ليست مسؤولية .
خاصة بالثورة الفلسطينية وحدهاء بل هي مسؤولية حركة التحرر الوطنى العربية
بمجموعها. ان احد الشروط الرئيسة للانتصار في المعركة ضد العدى القومي يتمثل في تقدم
حركة التمرر الوطني العربية نمو احداث تغيير حاسم في موازين القوى على الصعيد
العربي» علامته البارزة انتصار الثورة الوطنية الديمقراطية بقيادة الطبقة العاملة في عدد من
البلدان العربية الرئيسة,(03): :
وترى الجبهة الديمقراطية: أن طرح «فتح» لشعار «الجيهة العربية المسائدة» التى
تضم كل الشعب العربيء لا يمكنه ان يفي بالغرض المطلوب, لأن هذه الجيهة؛ بشكلها
الغامض والمطاط: لا تستطيع أن تصنع أية علاقةٍ استراتيجية مع: الجماهير العزبية. وفي
ترى ان.هذا الطرح الصادر .عن «فتح» لا يصدر عن غير وعي «بل هو تعبير واع غن
اينديولوجيا. قومية بورجوازية, لا ترى في انتفاضة الجماهير العربية, بواسطة احزابها
الاشتراكية الثورية» على انظمتها... وبناء انظمتها.الثورية القادرة على كسر التبعية وتخطى
التخلف, اية علاقة ايجابية بالنضال الفلسطيني». كما تنتقد التخليلات المترتبة على مقولة
«فتح» السابقة.والتي ترى ان الثورة الاشتزاكية في داخل كل قطر تتناقض مع مصلحة
الثوزة الفلسطينية05,
وذات الموقف الرافض وقفته الجبهة الديمقراطية من شعار «عدم التدخل في الشؤون
الداخلية العربية». فهي مع تأكيدها إن الثورة الفلسطينية ليست مطالبة؛ قط بالقيام بمهام
الخركة الثورية في الاقطار العربية» الا انها اعتبرت ان هذا الشعار, في ظل هيمنة الفكر
المعادي للاشتراكية,. سيقو الى استيعاب الطاقات والفئات العربية» ولكن لصالح الانظمة
العربية القائمة ولضالح الطبقات الحاكمة. وترى الجبهة انه؛ «وبالوقائع الملموسة. تحول
الشعار الديماغوجي ' عدم التدخل في الاوضاع العربية' ... موضوعياً وعلمياًء الى عدم
التتدخل بالشؤون الفلسطينية»(''). وهذا يعني عزل الجماهير العربية عن الثورة
الفلسطينية» وهو ما تريده وتسعى اليه الانظمة العربية.
وقد تشابهت مواقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ مع مواقف الجبهة الديمقراطية
18 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)