شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 31)
- المحتوى
-
الدينية . لكنهاء في الوقت ذاته. تستغل الدين في وعظ الفقراء كي يرضوا بواقع الاستغلال.
وفي أيام الاستعمار كي يرضوا بواقع الاستعمار, وتستغل الدين كي تحرف اهتمام المؤمنين
عن القضايا الاجتماعية الملحة, التي يعانون منهاء عن مستواهم المعاشي, عن قضايا
الصحة» والتعليم, عن القضايا العامة المتعاقة بتطور المجتمع عموماً؛ وكي تبشر بايد يولوجيات
شد المجتمع الى الوراء؛ أي الى ايهام المؤمنين بتصور للمجتمع يجعل الوضع البورجوازي
القائم أشد تقدمية منه. حينئذٍ يكون كلا.الاحتمالين, أي رضى الجماهير الموّمنين بالواقع أو
النشاط في اتجاه رجعيء مفيداً للبورجوازية, لأنها تجند, بالاعتماد على ذلك, الأتصار
الضروريين لتجميد المجتمع؛ وللحارية التيارات التقدمية التي تظهر فيه. 1
في هذا الاطار نشأت الأحزاب الدينية الآصولية على اختلافهاء وأحزاب الديمقراطيات
الدينية» وأحزاب الاشتراكيات الدينية, وأحزاب العمال الدينية؛ الخ. وفي هذا الاطار, أيضاًء
نشأت الصهيونية؛ بأحزابها المختلفة, ولكنها تميزت عن غيرها بأمور تفصيلية عديدة, بعضها
هام وبعضها ثانوي.
يعود تقرّب الارستقراطية والبورجوازية الاوروبيتين من المصرفيين اليهود الى ما قبل
الثورة الفرنسية. الواقع أن الطرفين ينتميان الى طبقة واحدة, ذات مصالح مالية واقتصادية
مشتركة. وفي أيام الثورة الفرنسية. لعب التحالف الايستقراطي - البورجوازي الأوروبي»
وخصوصاً الاتكليزي. دوراً مضاداً للثورة؛ ولعبت البورجوازية الفرنسية دوراً قمعياً شرساً
تجاه الجماهير.الفقيرة» التي جندت نفسها في الثورة» ودوراً تآمرياً كبيراً ف ضرب الراديكالية
الثورية» التي كان يمثلها رويسبير.
كانت حكومة الديركتوار هي الوريث لانجازات حكومة رويسبير الضخمة في المجالات
الاقتصادية والمعاشية والعسكرية. سرعان ما خربت الديركتوار الوضع ا مالي والمعاشي في
البنلاد. لحساب المصالح. البورجوازية؛ فارتفعت الاسعار -ارتفاعاً فاحشاًء واحتكرت المواد
التموينية؛.والغيت أغلب الخدمات العامة وبقيت حكومة الديركتوار تخبط في الأوضاع
الد اخلية» حتى أتى الانقلاب العسكري الذي نظمه في التاسع من تشرين. الثاني ( نوفمبر)
4 سييسء ونابليون بونابرتء وجوزيف فوشيه» وتاليران؛ وهى الانقلاب الذي تطور الى
انقراد نابليون بالسلطة وتعيين نفسه امبراطوزاً. 1
أستفادت حكومة. الديركتوار: وبعد ذلك نابليون» من الجيش الذي بني في أيام زويسبير
من أجل اهداف توسعية. وأدى هذاء كما هو معروفء الي سقوط نابليون؛ وإلى النكسة
الرجعية في فرنسا بعودة الملكية اليها.
في صراع نابليون مع انكلتراء لعب المصرفيون اليهود دوراً مزدوجاً بين الطرفين؛ فكانوا
يقصون الربح من الجانبين» وكان دورهم السياسي راجحاً لصالح اتكلتراء لانها تمثل القوة
الايستقراطية - البورجوازية؛ التي كان يرى اولئك المصرفيون مستقبلهم في جانبها.
ريما في أيام نابليون ظهر المشروع الصهيوني عملياً لأول مرة الى الوجود. قفي ١
نيسان: ( ابريل ) 20745 وجه نابليون نداء الى يهود العالم كي يعودوا الى «أرض الآباء».
كانت غايته؛ حتماً. تجنيد اليهود في مخظطاته التوسعية ومحاباة المصرفيين اليهود سياسياً.
لم يحقق نابليون شيئاً؛ يذكر, في هذا الاتجاهء ولكنه طرح الفكرة التي سيكون من شأنها
تحويل الحنين الديني البريء الى الاماكن المقدسة الى وسيلة سياسية متعددة الأغراض:
6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22322 (3 views)