شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 34)
- المحتوى
-
سيما أنه, نفسهء عانىء في قترات كثيرة, من العدوانية العنصرية عليه.
إضافة الى كل ذلك, إن الدياسبوراء التي تتمحور حولها كل الايديولوجية الصهيونية,
هي بمثابة تشتيت معاكس. هي تشتيت وتشريد عندما تنقل البولوني أى السوري أو اليمني
الى فلسطين. لقد عانى اليهود الكثير في معسكرات التهجير التي اقيمت في أورويا من قبل من
أجل التدريب والنقل الى فلسطين. مات الكثير في المعسكرات. وغرق الكثير في أثناء شحن
الناس بحراً. آيام الانتداب البريطاني؛ الى فلسطين. كل ذلك لحساب من ؟ إن آثار التشريد
والتشتيت للعائلات اليهودية ما تزال متواصلة في كثير من الحالات» الى اليوم.
الدياسبورا هيء في الواقع؛ خرافة خطرةء بني عليها تضليل ملايين اليهود في العالم,
وتدمير حياة العديد جداً منهم, وتسخير الآلاق المؤلفة في«خدمة مختلف المخططات الامبريالية
الرهيبة لدى البورجوازية العالمية, والبورجوازية اليهوبية العليا بصورة خاصة.
التشتت الفلسطيتي: واقع مؤلم وموجات إبادة
إذا كانت الدياسبورا اليهودية خرافة» فان التشتت الفلسطيني هو واقع مؤلم حي»
يعيشه أغلب الفلسطينيين؛ في الداخل والخارجء بكل حواسهم.
في العام 2١5448 أدى الاحتلال الصهيوني لفلسطين الى تهجير ”,1 مليون من البشر
وأدى الى إخراج الآخرين: الذين بقوا تحت الاحتلالء ويقدر عددهم بثلاثمائة الفء من جميع
الحقوق؛ فهم غرباء في بلدهم: الدولة «يهودية»؛ وليس فيها مكان للعرب. ودمرت حتى العام
91 أكثر من 4٠ قرية» وبنيت على انقاضها المستعمرات الصهيونية ( السبي البابلي
فعل أقل من ذلك بكثير ).
في العام /1971ء تحدقت الصحف العديدة عن مجازر التابالم, السلاح, الذي لم يكن
يملكه الملك البابلي نبوخذ نصَّى وعن موت الناس الجماعي في سيناءء وعن قتل الاسرى
والمدنيين» الذين وضعتهم ظروفهم التعيسة في مناطق المعارك. كانت الهجرة بالآلاف - عبر
نهر الاردن تنطوي على أعلى درجة من المأساوية.
الغارات الاسرائيلية على المخيمات الفلسطينية؛ وعلى الدول العربية المجاورة, لم تنقطع
منذ حرب حزيران ( يونيى) 157177, بل صارت تتصاعد اكثر, فأكثشر. كذلك كان يتصاعد بناء
المستعمرات وطرد العرب أى حصرهم كالصراصير في زجاجة», حسب تعبير رئيس الوزراء
الاسرائيلي الاسبق مناحيم بيغن.
في حزيران ( يونيى) 19487. بلغت العدوانية الاسرائيلية الذروة حتى وقتنا الحاضر
(العام 1147) والضحية؛ الآنء تتالف من الفلسطينيين واللبنانيين.
“انها موجات تشتت وموجات إبادة متتالية منذ العام /115: مؤلفة من الفلسطينيين,
والمصريين» والسوريينء واللبنانيين.
انها موجات معروفة, ولا يفيد الكلام عنها شيئاًء لآن الكثير قيل فيهاء وليس التحدث عن
مأساويتها سوى من نوع الأنين.
ما يهمناء هناء من التشتت الفلسطيني ( أى : العربي الفلسطيني ) ليس مأساويته,
وإنما القاء نظرة سريعة على الرب العربيء أو العربي الفلسطيني عليه.
في الادبيات السياسية العربية الأولى المتعلقة بالاحتلال الصهيوني لفلسطين: كانت
زقلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)