شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 51)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 51)
- المحتوى
-
الذي تعلن به اسرائيل عن انها وجدت اتبقى !
فكرة السوق اللشتركة للشرق الاوسطا
في منتصف الستينات, بدأت اسرائيل تمد انظارها الى العالم العربي بثعره. ففي العام
5, طلبت غولده مئير وهي بعد وزيرة للخارجية؛ من مدير بنك اسرائيل, اليعيزر
شفايتسر. ان يعيد النظر في النتائج الاقتصادية لانهاء حالة الحرب مع العرب. وقد انتهت
دراسته الى نتيجتين: الأولى تناولت اثر السلام على الانفاق العسكري لكل من مصر واسرائيل,
وكان يمثل نحى 15 الى "١ بالمئة من الناتج القومي لكل منهماء فلو خفضت نفقات الحرب
بمقدار الثلث فقط لأدت الى زيادة الاستثمارات في كل من البلدين بنسبة ٠ه بالمثة: ولأدت الى
مضاعفة دائرة الخدمات الاجتماعية. واما النتيجة الثانية لانهاء حالة الحرب؛ فهي اتفتاح
اسرائيل على العالم العربي» وسعيها كبلد للتجارة'العابرة (الترائزيت)؛ بمواتكها في حيقا
واسدود, لتأمين الاتصال البري بين مصر والدول العربية.
وقام دافيد هوروفيتش, وكان محافظاً لصرف اسرائيل آنذاك؛ بدراسة النقع الاقتصادي
الذي يمكن ان يعود على اسرائيل وعلى الدول العربية اذا ما تحقق السلام في المنطقة. وطرح
هوروفيتشء عندئّذء فكرة السوق المشتركة للشرق الاوسط. وفي اعقاب هزيمة حزيران
( يونيى) 1677/ اصدرت الحكومة الاسرائيلية دراستها المشهورة بعنوان «الشرق الاوسط
عام .0٠٠٠ ١ ولقد انتهت الدراسة الى توقع قيام سوق مشتركة مقرها في بيروت؛ على ان ينضم
إلى السوق كل من سوريا ولبنان والاردن ومصر والعراق والسعودية والكويت, بالاضافة الى
كل من تركيا وقبرص وايرانء واسرائيل ايضاً. هذه السوق المشتركة؛ التي توسع نشاطها في
مجالات السياحة والمياه والصناعة وتطوير الصحارى والزراعة والنفط, ينيفى ان ترتبط
بالسوق الاوروبية المشتركة. ١
وعات هؤروفيتشء بعد .زيارة انور السادات.للقدس,ء الى مشروعه- القديم» وتولى غرضه:
بنفسهء على الرأي العام الاسرائيلي. يقول هوروفيتش أن الشرق الاوسطه:المنقسم على نقسنه
والمتعدد التناقضاتء لم يحصلء بعدء على ما يستحقه من التكامل الاقتصادي.ء ولو على نطاق
ضيق. ولذلك يسعى هوروفيتش من وزاء مشروعه الى «خلق كتلة اقتصادية واحدة في اللنظقة,
تتحرك فيها التجارة ورؤوس الأموال والتكنولوجيا بحرية» وتزدهر فيها المشروعات المشتركة
التي تحتل فيها أسرائيل دور العقل المفكر في تقسيم العمل الجديد». ولاسرائيل مصلحة كبيرة
في اجراء هذا التكامل الاقتصادي الذي ينبغي ان يتناول خمسة مجالات اساسية؛ هئى:
تعمير الصحارىء والاستخدام. الكفق للمياه, وتحسين وسائل المواصلات وطرق الاتصال,
والغاء الحواجز الجمركية, وتطوير:مصادر جديدة للطاقة.
١ قعمير الصحارى: وذلك بالقيام ب «ثورة خضراء» تنطوي على استخدام الاساليب
الحديثة لتخصيب المناطق الصحراوية وتحويل الاراضي البور الى اراض صالحة للزراعة.
ويمكن ان تشمل هذه العملية مساحات شاسغة من الاراضي الجرداء, والمهملة؛ في مصر وشبه
الجزيرة العربية.
١ - ترشيد استخدام المياه: فمن اجل القضاء على المجاعة وتوفير الغذاء, فانه لا مف
ليس فقط من اكتشاف مصادر جديدة للمياهء وانما الاستخدام الرشيد للمياه التي تهدر
0 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17770 (3 views)