شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 59)
- المحتوى
-
من حيث رأس المال أو التكنولوجياء امر لا يهدد الصناعة العربية للفوسقات حالياً وحسب»
بل يهددء أيضاًء » فرص تطوير هذه الصناعة مستقبلاً. فان سوريا والعراق والسعودية ومضر
تتحولء حالياًء الى مصدر اضافي لانتاج الفوسفات او لزيادة انتاجه.
النطقة الحرة للتجارة بين اسرائيل والولايات اللتحدة”
ويسترعي الانتباه في تصورات أسرائيل للتوسع. » حتى في حدود السوق المشتركة للشرق
الاوسط أنها تمثل «رؤيا لامبراطورية»؛ تستغربء ببساطة؛ من أقوام أتوا من «الشتات»
باسم البحث عن «الملجأ». وللحقيقة ٠فان السعي للسيطرة على المنطقة العربية هومن صميم
الاستراتيجية الكونية للرأسمالية العالمية ذات المصالح التي لا حصر لها في هذه المنطقة.
ومحاولة اخضاع هذه المنطقة, اقتصادياً »لما يسمى السوق المشتركة للشرق الاوسط أمنية
من أماني الرأسمالية العالمية باقسامها كافة وعلى اختلاف جنسياتها. ومن اجلها؛ ينبغي هدر
الوجود المستقل للعرب. ولا مانع من ان تتويٌّ اسرائيل وصياً على الاقتصاد العربي» بوصفها
شريكاً صغيرا للرأسمالية العالمية. ومن ا محاولة احتكار التقدم التكنولوجي» تعيد اسرائيل
النظر في تخصصات العرب في الانتاج» وتقيم نمطأً جديداً لتقسيم العمل في اطار التقسيم
الرأسمالي الدولي للعمل. ولا شك في ان ذلك يتضمن, أيضاًء تصفية السوق المشتركة العربية
على أيدي السوق المشتركة الهجينة» وكذلك تصفية كل ما تم من خطوات متواضعة للتكامل
الاقتصادي العربي بأسرهء تمهيداً لنبذ دعوة القومية العربية وتحقير الشعوب بالانتماء
العربي وتفتيت.المذطقة العربية الى طوائف متحارية.
ومع ذلك عجزت اسرائيل عن توسيع نطاق كامب ديفيدء وعجزت؛ أيضاً عن فرض
السوق المشتركة على العرب.
. .غير ان طموح اسرائيل الامبراطوري ذهب الى حد تحقيق التكامل الاقتصادي مع
الولايات المتحدة الاميركية في اطار تحالف.استزاتيجي يجمع بين بن البلدين. انها ذات الرؤيا
الامبراطورية . لكنها تتحقق ليس فقط تحت جناح اميركا بل في علاقة عضوية معها. -
فطبقاً. لاتفاق التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتخدة الاميركية. واسرائيل؛ وهى
الاتفاق. الذي وقع في العاخ. ١647 تجديداً وتطويراً لاتفاق تشرين الثاني ( توفمير) 219/4١
تقرد أن يقوم بين البلدين شكل من اشكال التكامل الاقتصاديء هو المنطقة الحرة للتجارة.
وقد دخل هذا الاتفاق في حيز التنفيذ منذ بداية أيلول ( سبتمبر ) 586
يبحثون في الولايات المتحدة: منذ سنوات, ما يسمى «اسرائيل ثروة استراتيجية للولايات
المتحدة الاميركية» . وهذا المفهوم هى محصصلة سنوات طويلة من. الوحدة الحقيقية في المصالخ
بين البلدين. فالى جائب المساعدات التي قدمتها الولايات. المتحدة الاميركية الى الكيان
الصهيوني منذ تأسيسه في العام :١19.44 وياعتبار أن نصف ديؤن اسرائيل الخارجية هي
ديون طويلة الاجل للدكومة الاميركية» فقد تكفلت الولايات المتحدة بتقديم نحو ٠ ؛ بالمئة من
الدخل القومي الاسرائيلي والتزمت بتمويل عجن الموازنة .العامة الاسرائيلية؛ ؛ فانها تتعامل
معهاء الآن» بوصفها قطعة من الولايات المتحدة الاميركية ذاتها ؛ فقيل انها غدت: رسمياً لا
فعلياً فحسبء الولاية .الحادية والخمسين.
قالمطروح,» الآنء ليس مجرد ان تكؤن اسرائيل قوية اقتصاديا مثلما هي قوية عسكرياً.
مه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)