شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 60)
المحتوى
وانما ان تتدول الى دولة صناعية متقدمة في مستوى الولايات المتحدة ذاتهاء بحيث تصبح
الصناعة الاسرائيلية, بشقيها العسكري والمدني, الاساس المتين للتحالف الاستراتيجي بين
البلدين. ولهذا تتحول المنح الاميركية لاسرائيلء في مجال التسليح والصناعة: في اوضاع كل
من الحرب والسلامء الى مشاركة من جانب اسرائيل لاميركا. المطروحء الآن, هورفع العلاقات
بين البلدين الى مستوى التحالف الكامل لضمان احتفاظ اسرائيل بتفوقها العسكري,
وضمان استمرار تحويل مؤسسات البحث العلمي في اسرائيل لاغراض الحرب والسلام» وذلك
تكريساً للعلاقات الحميمة التى تعززت منذ منتصف السبعينات فيما بين الاحتكارات
الاميركية وشريحة من البرجوازية الاسرائيلية مرتبطة بالمجمّع العسكري الصناعي في اسرائيل.
ولذلك: فمن الخطأ النظر الى المنطقة الحرة بوصفها مجرد تحرير للتبادل التجاري بين
البلدين. مجرد قتع الولايات المتحدة الاميركية لسوقها القارية امام منتجات الصناعة
الاسرائيلية بحرية تامة. بل هي دخول اسرائيل الى ميادين الصناعة والتكنولوجيا والمجالات
الخاصة بالبحث والتنمية في اميركا والاغتراف منها عن سعة. وفي هذا الصددء تبدى المنطقة
الحرة وكأنها دعوة لاسرائيل لاعداد اصناف غير تقليدية من الاسلحة هي في أمسٌّ الحاجة
اليها في حرويها .المقبلة ضد العرب. هي اسلحة ليزرية وصاروخية وكيماوية. ومعروف أنه
يوجد علماء اسرائيليون يقومون, منذ سنوات, بابحاث في موضوعات ذات صلة بالطيران
والفضاء يمول الاميركيون جزءاً منها. ففي معامل كلية الطيران في معهد التخنيون في حيفا
تجرى, بطلب من اميركاء وعلى نفقتهاء ابحاث تتعلق» مثلاًء بمحركات الصواريخ وتجهيزات
الطيران. وقد وقعت الوكالة الاسرائيلية لاستكشاف الفضاءء, منذ سنتين؛ مع الادارة الوطنية
الاميركية للطيران ودراسة الفضاء الكوني اتفاقية حول انشاء محطة قرب القدس للمراقية
الاقمار الاصطناعية بواسطة الليزر. ولقد اشرك العلماء الاسرائيليون في اعمال تحديث مركبة
الفضاء الاميركية متعددة الاشكال؛ هذا عدا جوانب من التعاون في مجال اعداد الاسلحة
الامييكية وانتاجها. وجدير بالذكر ان الدول العربية هي في مقدمة الدول المشترية للاسلحة
الاميركية. ‎١‏
ولا يتعارض هذا الجانب العسكري من التكامل الاقتصادي مع الجانب المدني الواسع
النطاق. ومعروف أن ميزان التجارة الاسرائيلي يسجل فائضاً لصالح الولايات المتحدة
الاميركية على الرغم من ان ‎٠١‏ بالمئة من الصادرات الاسرائيلية معقاة من الرسوم الجمركية
بمقتضى الانظمة الاميركية ذاتها * . ولكن المطلوب ان تبلغ الصادرات من المنتجات الصذاعية
الاسرائيلية الى اميركا 5" بالمكة من جملة هذه الصادرات الاسرائيلية عامة. وتتكون
الصادراتء في معظمهاء من الماس المصقول واجزاء المحركات والمعدات الكهربائية. وتعفي
اميركا حوالى ‎٠‏ إلى ٠ه‏ بالمئة من الصادرات الاسرائيلية اليها من الرسوم. وتتركز هذه
الصادرات في الحبوب والمنسوجات والآلات والمحركات وقطع الغيار واجهزة الكمبيوتر
والمعدات الكهربائية والالكترونية ووسائل النقل.
* تدخل نسية 06 بامئة بدون جمارك؛ تطبيقاً لمبادى الدولة الاكثر رعاية؛ ونسبة 5" بالمئة بموجب نظام
التفضيل الاميركي. والباقي» وهى ‎٠١‏ بالمئة فقطء فيخضع للرسوم الجمركية» ويشمل المنسوجات والاحذية
والحمضيات والازهار والمواد الكيماوية.
48
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22172 (3 views)