شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 83)
- المحتوى
-
ومن ثم التفكير في موضوع بيع السلاح الى كل من الاردن والسعودية: بناء على حاجة البلدين للسلاح
حينئذ. وهكذاء بينما يقؤل البعض ان حصول العرب «المعتدلين» على السلاح يعتبر شرطاً لتأكيد ثقة
العربّ بأميركاء وبالتالي خطوة على طريق السلامء يقول البعض.الآخر.ان السلاح, قبل حدوث السلام»
سيؤدي الى تقوية موقف الرفض العربي وزيادة ثقة العرب بقدرتهم على مواجهة اسرائيل» وبالتالي خطوة
على طريق الحرب.
«الارهابي الدولي» والاعتداء على ليبيا
ذكرنا في التقرير السابق ( «واشنطن تضغط على الاوروبيين وتصعد لتفادي مسؤولية الفشل»,
شثيمفلسطفية , العدد ١54 55١ء كانون الثاني /شباط يناير/فبراير ,١980 ص 81 51 ). أن
الحكومة الاميركية قامت باعداد خطة عسكرية للاعتداء على ليبيا عندما تصبح الظروف مؤاتية لذلك»
والقيام بحملة اعلامية واسعة لتحميل الرئيس الليبي معمر القذافي مسؤولية ما تسميه ب «الارهاب
الدولي». ونتيجة لتلك الحملة والتي شاركت فيها الاجهزة الحكومية الرسمية والاعلام الاميركي والمنظمات
الصهيونية» أصبح الرأي العام الاميركي يحبذ ضرب ليبيا ويتوقع قيام حكومته بالاعتداء عليها عسكرياً.
ولذلك لم تشكل عملية الاعتداء على الاراضي الليبية مفاجأة لاي من الاطراف الاميركية؛ مما جعلها تحظى
بدعم وتأييد الرأي العام والكونغرس والصحافة, خاصة المتحالفة منها مع اسرائيل والقوى الصهيونية.
وبيذما اتجه الجانب الرسمي من الحكومة الاميركية الى التركيز على ليبيا واتهام رئيسها بتزعم حملة
«الارهاب الدولي», اتجه الجانب الاسرائيلي وحلفاؤه على الساحة الاميركية الى اتهام سوريا وايران,
والتركيز على العلاقة السورية ببعض المنظمات الفلسطينية واللبنانية . ويتضح من ذلك ان اسرائيل تحاول
تعبئة الرذي العام الاميركي ضد سوريا وتحريض الكونغرس والحكومة الاميركية ضد الحكومة السورية,
بشكل مباشر أحياناً وغير مباشر في غالبية احيان أخرى, وحث الحكومة الاميركية على تصعيد ضغوطها
على العرب «المعتدلين» وتشددها تجاه العرب «المتطرفين».
اما في ما يتعلق بالاعتداء على ليبياء فتشير التقارير المختلفة الى أن وزير الخارجية الاميركية, جورج
شولتس» كان؛ وما زالء اكثر المتحمسين والد اعين الى ضرب مراكز «المنظمات الارهابية» وتضييق الخناق
على الدول التي تقوم باحتضان تلك المنظمات ودعمها. وفي المقابل؛ يقف وزيز الدفاع, كاسبار واينبرغر,
محذراً من مغبة 5 التورط ف مثل تلك العمليات؛ وذلك بسبب محدوبية فاعليتها في المدى القصير ومضاعفاتها
. الخطرة في المدى الطؤيل: وعدم قدرتها على تجنب قتل الابزياء وتحويلهم الى اعداء. 0
وكما تبين» فيما بعدء كان خيار غزى ليبيا عل غرار غزى غراناد ا قبل عامين تقريباً. احذ الخيارات
التي. نوقشت, على اوسع نطاقء داخل الادارة الاميركية؛ وتم التباحث يشتأنها مع الحكومة المصرية اكثر
من مرةء وذلك على الرغم من قيام مصن برفض: المشاركة في عملية الغزى المقترحة.
ويعد العدوان» بدا التحدث عن اهمية المواجهة.الاميركية الليبية وعن مدى ما حققته من أهداف»
خاصة في ضوء اتجاه الدول العربية الى ادانة العملية الاميركية والتضامن.مع الموقف الليبي. وف معرض
تبرير تلك.العملية» ورداً على اقوال بعض المحللين السياسيين بان من المتوقع ان يكون لتلك الغملية نتائج
سلبية على العلاقات الاميركية العربية: قالت الحكومة الاميركية ان توقيت العدوان على الاراضي الليبية
جاء في أثناء انشغال العرب في قضايا «عويصة» أخرى جعلت من الصعب .عليه اتخاذ مواقف - عدائية
ضد الولايات المتحدة الاميركية. ومن القضايا التي ذكرتها الحكومة الاميركية كأسيّاب لخرب ليبيا
١ - توقف عملية البعث عن حل سلمي لقضية الصراع العربي الاسرائيي» وعدم وجود آية مبادرة
سلمية اميركية.
؟ -تصاعد حدة القتال بين العراق وايران وانشغال الدول العّزبية المصدرة للنفط في محاولات الحفاظ
على أمنهاء وبالتالي تزايد اعتمادها على واشنطن وحاجتها الى الحمالة الاميركية.
؟ - تدهور اسعار النفطء وبالتالي تراجع القدرة العربية» بوجه عام على اتخاذ الاجراءات
ىم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)