شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 94)
المحتوى
من قبل اعضاء الحزب. فهناك معارضة حزبية تضم اعداداً من الناصريين والشيوعيين اكثر تطرفاً نحى
اسرائيل والحلول السلمية المطروحة: ورافضة لها. كما ترقض هذه العناصر الاتفاق الاردني -
الفلسطيني» واعلان القاهرة. وقد سببت هذه العناصر متاعب جمة للتيار المساند للمنظمة؛ أي ان الخلاف
داخل التجمع لا يدور حول قبول اسرائيل كواقع: كما كان يرى الشيوعيون في الاربعينات والخمسينات,
ويين رفضهاء انما يدور حول تأييد ما توافق عليه منظمة التحرير الفلسطينية وبين رفض بعض توجهات
المنظمة نحو قبول بعض الحلول السياسية.
على كل حال, فالنتيجة الوحيدة المستخلصة من هذا الموقف لحزب التجمع؛ هي ان الحزب من اشد
المعارضين لسياسة التصالح مع اسرائيل» ومن اشد المؤيدين للقضية الفلسطينية.
حزب العمل الاشتراكي: نشأ حزب العمل في ظروف خاصة جداً املت عليه اتخاذ مواقف ‎٠‏
‏محددة, الا انها سرعان ما تغيرت» وانتقل موقفه من النقيض الى النقيض. ومن المعروف ان الحزب ظهرء
رسمياًء في شهر أيلول ( سبتمير ) سنة 4>»؛ وسط جو عاصف, من الناحية السياسية. فقد كان حزب
الوفد الجديد قد اعلن حل نفسه في الاول من حزيران ( يونيى ) سنة 117/8 احتجاجاً على صدور القانون
الرقم 7 الخاص بحماية الجبهة :الداخلية والسلام والامن الاجتماعي الذي اعاد العزل السياسي مرة
أخرى بعد ان كان ألغي. كما ان حزب مصر العربي الاشتراكي كان تفكك بعد ان انشأ السادات الحزب
الوطني الديمقراطي.
كان السادات بدأ يتوعد المعارضة. وكان قانون انشاء الاحزابء وقتذاك» يحتم على أي حزب سياسي
ليقوم» ان يوقع على طلب تأسيسه عشرون عضواً من اعضاء مجلس الشعب. ولم يكن ينتمي الى تيار
حزب العمل الا المهندس ابراهيم شكريء وبالتالي اصطدم بعقبة الحصول على توقيع تسعة عشر تائباً,
لان نواب الوقد السبعة والعشرين لن يقبلوا التوقيع له. كما ان باقي الاعضاء المستقلين كانوا ينتظمون
في تشكيل برماني تحت اسم «الجبهة البرمانية المستقلة», بزعامة المستشار ممتاز نصّار والدكتور محمود
القاضي. وهؤلاء كانوا يسعون الى تشكيل حزب سياسي جديد تحت اسم حزب الجبهة الوطنية» وبالتالي لن
يضعوا توقيعاتهم على طلب تأسيس حزب العمل.
وهنا تقدم السادات, علناء ووقع على تأسيس حزب العملء وطلب من نواب الحزب الوطني التوقيع
لصالح قيام الحزب. وتزعم العملية عديله محمود اب وافية, وتبعه حوالى أريعين تائباً من نواب الحزب.
أي أنه؛ من الناحية العملية, اصبح للسادات الفضل في ظهور حزبي العمل الى الوجود. كما انهء واقعياً.
يسيطر عليه بواسطة عديله ونوابه . ولهذا لم يكن متصوراً ان يتذذ الحزب مواقف معادية للسادات
ولسياساته؛ مما أدى الى ان يويد الحزب اتفاقيتي كامب ديفيد ومعاهدة الصلح في آذار ( مارس ) سنة
مع أبداء مجموعة من التحفظات. الا ان العناصر القديمة للحزب سرعان ما بدأت تتكتل د اخله
نع اتصار السادات من السيطرة عليهء كما ان محمد حلمي مرادء تائب رئيس حزب الوقد الجديد قبل
حلّه وأحد مناوثي السادات, انضم الى الحزب واحتل فيه موقعاً قيادياً. ونجحت تلك العناصر في اجبار
محمود ابو وافية» وغيره, على الخروج من الحزب والعودة مرة أخرىء الى الحزب الوطني. وكان عدد من
الذين وقعوا لحزب العمل, استجابة لطلب السادات, عادوا الى الحزب الوطني بمجرد اشهار حزب العمل.
وادى تخلص حزب العمل الاشتراكي من انصار السادات الى تحرره؛ نهائياًء من القيود التي كانت
تكبّله. وهكذا اندفع الحزب في طريق المعارضة العذيفة لسياسات السادات. وبدأ يبدي معارضته لتطبيع
العلاقات مع اسرائيل يحجة انها لم تنسحب نهائياً من سيناء. ثم طور معارضته للتطبيع؛ على اساس ان
المشكلة الاساسية لم تحلء لان اسرائيل ما تزال تحتل الضفة الغربية وغزة والجولان. ودعا الحزب الشعب
المصري الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية ومقاطعة الذين يتعاملون مع اسرائيل من المصريين. ثم اعلن
معارضته السافرة لسياسة السادات نحو اسرائيل» ونادى يالفاء اتقاق الصلح معها. واصبح الحزب
متطرفاً في معارضته؛ ومتطرفاً. كذلك, في تأييده لحقوق الشعب الفلسطيني ولنظمة التحرير القلسطينية.
وكانت صحيفة «الشعبء», الناطقة بلسان الحزب؛ تخصص صفحتها الاخيرة لتطبع عليها علم
5
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39354 (2 views)