شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 95)
- المحتوى
-
فلسطين في ذكرى تبادل السفراء بين مصر واسرائيل في شباط ( فبراير ) من كل عام؛ وتطالب المواطنين
بان يرفعوا هذه الاعلام ويلصقونها على الجدران ود اخل منازلهم, تحت شعار «مليون علم فلسطيني مقابل
علم اسرائيلي واحد».
ونظم الحزب الندوات والمؤتمرات التي تعالج موضوعات تتعلق بسياسة مصير نحو اسرائيل»
وبالاحداث التي تقع في المنطقة العربية. وكانت هذه الندوات والمؤتمرات تشهد تنديداً شديداً بسياسات
الساداتء حتى ضاق هذا ذرعاً بحزب العمل. وفي حملة الاعتقالات التي شنها السادات في أيلول
( سبتمبر) سنة 194١ اعتقل عدداً كبيراً من قادة حزب العملء وأمر باغلاق صحيقة «الشعب».
وبعد مجيء الرئيس حسني مبارك الى الحكمء وعودة «الشعب» الى الصدور, كثف الحزب معارضته
للتصالح مع اسرائيلء كما كدّف تأييده لمنظمة التحرير الفلسطينية.
اما الاسباب التي ادت الى انتقال الحزب من تأييد سياسة السادات بتحفظ الى معارضتها بضراوة,
فنستطيع ان نجملها في التالي:
١ - أن الحزب كما قلنا - تخلص من سيطرة رجال السادات داخل الحزب.
؟ - ان الحزب له أصول تاريخية. وله تراث فكري وعملي. فالحزبه امتداد لحركة مصر الفتاة: بزعامة
احمد حسين, التي ظهرت في الثلاثينات: وكانت تتميز بطابع اسلامي بارز؛ كما لعبت دوراً ملموساً في
مناهضة الصهيونية ومناصرة الشعب الفلسطيني والهاب حماس الشارع المصري للتدخل لمنع سيطرة
اليهود على فلسطين. وارسل الحزب متطوعين للاشتراك في الحرب سنة 155/6. أي ان للحزب ارتباطاً
تاريخيياً بالقضية الفلسطينية» علاوة على وجود مسحة دينية تميز تفكيره. ومن المعروف ان اصحاب
الاتجاهات الاسلامية يعارضونء معارضة عنيفة, الاعتراف بدولة اسرائيل. ولهذاء فقد بدا الحزب يرتد؛
بالتدريجء الى تراثه التاريخي.
؟" - وقد ازداد تأثير هذا العنصر بانضمام اعداد كبيرة من الناصريين إلى الحزب. وهم يتميزون بروح
العداء نحى اسرائيل. كذلك انضمت عناصر اسلامية أخرى إلى الحزب, مما دعم من اتجاهه المعارض
لسياسة التصالح مع اسرائيل. وتستطيع ان تقول ان حزب العمل يعتبر من اكثر الاحزاب معارضة
لسياسة الصلح مع اسرائيل؛ ومن اكثرها التصاقاً بالقضية الفلسطينية؛ ودفاعاً عنها.
١ - حزبٍ الامة: ليس لهذا الحزب وجود من الناحية السياسية اى الواقعية. وليس له أي تأثي وان
كان يسبب قلقاًء من وقت لآخرء للنظامء نتيجة الخشية من تسلل الاخوان المسلمين أو الجماعات
الاسلامية الى قيادته. والحزبء اوركيسه احمد الصباحيء يغارض التصالح مع اسرائيل: وذلك من منطلق
ديني».على. اسماس ان الله حذر المسلمين من اليهود ؤمن مكرهم وغدرهم وعدائهم: ويشارك الحزب في اي
ندوات ائ مؤتمرات تتعلق بدعم القضية الفلسطينية» اذا ما وجهت الدعوة اليه.
- حزب الوفد الجديد: ظهر حزب الوفد الجديد؛ لاول مرة, بعد ثورة يوليى ( تموز) 1401, في
الزابع من شباط ( فبراير) 1517/8, بعد ان كان السادات زان القدس. ثم حل الحزب نفسه في الاول من
حزيران ( يونيى ) من السنة ذاتهاء قبل التوقيع على اتفاقيتي كامب ديفيد ومعاهدة الصلح. ثم عادء مرة
اخرىء الى ممارسة نشاطه في سنة 1588. يعد اغتيال السادات يأقل من ثلاث سنوات. وللحزب» الآن.
صحيفة اسبوعية تنطق باسمه هي «الوفد». بينما لم يكن له أي مطبوعة او نشرة في الفترة التي وجد فيها
من شباط ( فبراير ) الى حزيران ( يونيى ) سنة 1404.
واذا. كان من السهل تتبع موقف الوفد, اعتباراً من تاريخ قيامه العام 1544: فان القارئ لا يغرف
شيئاً عن موقفه في الفترة السابقة لاغتيال الساداتء لانه لم يكن موجوداً من الناحية القانؤينة. الا اننا
سنورد, هناء نصوصاً من وثيقتين تعكسان موقف الوفد من اتفاقيتي كامب ديفيد: الوثيقة الاولى هي التى
قدمتها مجموعة من النواب الوفديين في مجلس الشعب الى المجلس. وهم محمد حلمي مراد وعيد المثعم
حسيين وطلعت رسلان ومصطفى الجندي واحمد يونس وكمال سعد وصلاح ابى اسماعيل وعلي سلامة
وعني الجارحي وعلوي حافظ. ومع ان تواب الوقد» بعد ان حل نفسه؛, اصبحوا في المجلس في عداد
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)