شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 102)
- المحتوى
-
بعض المصادر الاسرائيلية كما سترى لاحقأ الى حد التحدث عن تفاصيل مواقف سياسية للملك
حسين عرضها خلال هذه الاتصالات التي حرص الاردن على عدم نفيها أو تأكيد وقومهاء تجنباً لردود
الفعل العربية المحتملة ويصورة خاصة رد فعل م.ت.ف., التي سترى في ذلك خروجاً على اتفاق ١١
شباط ( فبراير ) 1546 المبرم بيثها وبين الملك حسين, والذي اعتبر ناظماً للعلاقات الثنائية بين الاردن
ومءت.ف.» ونص على التحرك السياسي المشترك حيال اية تسوية تتعلق بالمناطق المحتلة, وازمة المنطقة
عموماً.
لقد ذهب بعض المصادر الاسرائيلية في تحدثه عن تلك الاتصالاتء الى أبعد بكثير مما كتب عنها في
الصحافة, العالمية والعربية على حد سواء. فقد كتب ارييه ناعور في صحيفة «هأرقس» بتاريخ
؟/ 86/1١ «انه عندما تفتح الارشيفات, وتنشي الوثائق [ المتعلقة بالمباحثات السمية الاردنية -
الاسرائيلية ] يتضح ان الملك حسين, انهمك, اكثر من أي زعيم عربي آخس في المفاوضات المباشرة مع
اسرائيلء وبدون شروط مسبقة. وربما يزيد عدد الساعات التي قضاها زعماء اسرائيليون في المحادثات مع
الملك؛ على مجموع الساعات [ التي استغرقتها ] المفاوضات المباشرة, التي أجريت مع الزعماء العرب
الآخرين كافة».
وعلى الرغم من ان الاتصالات الاسرائيلية - الاردنية لم تنقطع طيلة العشرين عاماً الماضية, الا ان
ما يهمنا مذها هو الاتّصالات التي رافقت عملية السلام التي قادتها الولايات المتحدة الاميركية منذ
النصف القائي من العام الماضي ( 1944 ) والتي انتهت الى طريق مسدود. ويهمنا اكثر ما دار بين
شمعون بيس واملك حسينء في لقاء باريس؛ صيف العام الماضي» الذي اعتبر الاكثر اذارة بين هذه
اللقاءات: نظراً لما تضمنه من موضموعات وآراء ومقترحات .
محادثات ماريوت
اشارت صحيفة «دافار» الاسرائيلية الى أن اول لقاء عمل اسرائيلي - اردني من نوعه عقد في الولايات
المتحدة الاميركية . قفي تقرير لمراسلها في واشنطن» نقلاً عن مصدر عربي مقرب من الملك حسين: جاء:
دان وقداً يضم موظفين اسرائيليين» كان في زيارة عمل لواشنطن قبل أسبوعين/ اجتمع الى مساعدين للملك
حسين. وكان اعضاء الوفد [ الاسرائيلي ] أقاموا في فندق ' ماريوت' [ في العاصمة الاميركية ]» وعلم ان
الملك حسين أعرب [ عبر مساعديه ] عن أمله في ان يتجاوب رئيس الحكومة الاسرائيلية» شمعون بييس»
وبانفتاح اكبرء مع مبادرته السلمية» (المصدر نفسه. 5/14/ .)١1945 والمقصود بذلك المبادرة التي
عرضها الملك حسين امام المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السابعة عشرة؛ التي عقدت في عمان» في
تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1544, وتضمنت عدداً من النقاط في اطار الدعوة الى مبادلة الارض بالسلام.
واكد وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي؛ اريئيل شارونء انه «أجريت خلال الشهور السبعة الاخيرة
[بين آيار - تشرين الثاني ( مايى - نوفمبر) 1580] اتصالات سرية بين ممثلين لرئيس الحكومة
[ الاسرائيلية ] وبين محر والاردن وعرب فلسطينيين: أجري خلالها تبادل الآراء والاتقاق على مبادى. لم
تكن المفاوضات مفصلة, اكنها تمكنت من توضيح بعض النقاط [ مثل الموقف من ] عقد مؤتمر دولي
[ حول الشرق الاوسط ]» [٠ وتوضيح ] ان الاردن لا يستطيع دخول المقاوضات بمقرده؛ بل جنباً الى جتب
مع سورياء ومحاولة ايجاد طريقة يستطيع بموجبها عرب فلسطينيون» توافق عليهم منظمة التحرير
الفلسطينية, الاشتراك في المفاوضات» (يديعوت احرونوت: ؟5١1/١1147/1).
واشار شارونء أيضاًء الى انه «أجري حديث حول سلطات حكم اسرائيلية اردنية مشتركة في
الضفة الغربيةء ووقف الاستيطان, وتجميد المستوطنات القائمة في يهودا والسامرة [ الضفة الغربية ]
عند حجمها الحاليء والسماح للاردن يتولي مهام الامن الداخلي في الضفة الغربية» وتسيير دوريات
اسرائيلية - اردنية مشتركة: ووضع الاراضي ومصادر المياه في المناطق تحت سيطرة مشتركة» ( المصدر
نفسه ). لكن الإقاءات ما لبثت ان ارتقت الى مستوى ضم شخصيات سياسية رفيعة المستوى قبل ان
1٠١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10379 (4 views)