شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 104)
- المحتوى
-
«كوندومنيوم» أو سلطة مشتركة على الضفة الغريية. وشارك في اعدادهاء هذه المرة» الوزير عيزر وايزمان»
ولم تطرح على الشكيد في هذه المرحلة خشية رد فعلهم . ووضع بيربس على جدول اعماله لمرحلة لاحقة نية
قتراحها علي الملك حسين في حال بدأت مفاوضات اسرائيلية اردنية حول الموضوعء مكتفياً » حتى ذلك
يل يما تم من اعلام الملك حسين بخطوطها العامة (المصدر نفسه) .
مشروع «الكوندومنيوم»
تتفق المصادر الاسرائيلية: على اختلافهاء على القول ان الحديث عن مشروع تقاسم السلطة
( الكوندومنيوم ) بين اسرائيل والاردن في الضفة الغربية وقطاع غزة المدتلين» لم يكن وليد الاتصالات
الاسرائيلية الاردنية التي تم التحدث عنها آنفًء وكانت باريس ابرز محطاتها. لقد تم عرض هذا المشروع
من قبل شمعون بيريس في صيف العام 1917/4 في لقاء رباعي ضمء الى جانب املك حسينء كلا من رئيس
الحكومة الاسرائيلية» آنذاك, اسحق رابين» ووزير الدفاع» شمعون بيرسء ووزير الخارجية» يغئال آلون,
حيث استمع املك حسين الى عرض قدمه بيرس لفكرة اقامة سلطة اسرائيلية اردنية مشتركة في الضفة
الغربية (معاريف. )1540/٠١ /١ . ويرى بعض المصادر الاسرائيلية في هذا المشروع تجسيداً عملياً
لمفهوم الحل الوظيفي الوسط الذي طرحه دايان وتبناه بيرس كمشروع مضاد للحل الاقليمي الوسط
(المصدر نفسه). وتشير المصادر الصحافية؛ أيضاًء الى ان الملك حسين رفضء في حينه, مشروع الحل
الاقليمي الوسطء كذلك لم يبد موافقة على مشروع الحل الوظيفي الوسط حين عرض عليه لاول مرة,
مواصلاً مطالبته بانسحاب اسرائيلي من جانب واحد من منطقة غور الاردن كخطوة اولى» موازية لاتفاق
الفصل بين القوات الذي تم التوصل اليهء من خلال الجهود الديلوماسية التي بذلها مستشار الرئيس
الاميركي للامن القومي ووزير الخارجية لاحقاً. هتري كسينص., مع كل من مصر وسوريا واسرائيل
(المصدس تفسه).
وكانت اسرائيل» وما تزال» ترى ان الاتسحاب من غور الاردن من شأنه إن يضع نهاية لمشروع آلون
القديم, وهوما لا تستطيع الاستجابة له (المصدر نفسه). ودعا مشروع آلون, من احد جوانبه» الى اقامة
سلسلة مستوطنات يهودية. على امتداد نهر الاردن» تشكل حزاماً امنياً عازلاً مع الاردن. وجاءت فكرة
تقاسم السلطة لتعفي اسرائيل من مسالة الانسحاب من هذه المواقع. وولدت في اطار مساعيها المتواصلة
لايجاد صيغة حل سياسي في الضفة الغربية» وريما قطاع غزة فيما بعدء يجرى التفاهم بشأنه مع الاردن؛
ويقوم على استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية كلياً, » ويلغي دورها في أية تسوية محتملة . ويشكلء في الوقت
ذاته, إغراء للاردن» للدخول في مباحثات ثنائية مباشرة مع اسرائيل؛ وبرعاية اميركية: على غرار المباحثات
المصرية - الاسرائيلية في كامب ديفيد؛ اذا رغب الاردن في ذلكء ولا يلزم اسرائيل بأي مشاركة دولية لاترغب
فيها؛ مثل المّتمر الدوليء او المظلة الدولية التي ما يزال الاردن -وقق مصادره المختلفة _ متمسكاً بها حتى
الآن.
وتحقق موضوعة تقاسم السلطة؛ التي نحن بصدد التعرض لها بشيء من التفصيلء مجموع هذه
الاهداف والطموحات الاسرائيلية: لكنها لم تشكل عامل اغراء للاردن» كما اوضحت مسيرة التسوية
السياسية التي رعتها الولايات المتحدة الاميركية على امتداد الشهور الثمانية الماضية. وربما كان هذا
السبب بالذات الدافع الحقيقي وراء بحث شمعون بيس عن مخرج لاستمرار رفض الاردن الدخول في
مفاوضات ثنائية علنية مع اسرائيل» باتجاه حل يقوم على اساس مما يُمكن تسميته ب «سلام الامر
الواقع» المبني على نْ:
الاولى: انه في ظل تعقد مسيرة التسوية السياسية مع الاردن يمكن مواصلة الحوارات السرية بانتظار
ظروف اكثر ملاءمة للوصول الى اتفاق.
الثانية: في ظل استمرار الحقيقة الاولى» تقوم أسرائيل» بموافقة صريحة أى ضمنية من الاردن»
«بتنقيذ تغييرات ادارية في مناطق يهود! والسامرة [ الضفة الغربية ] ويحتمل؛ ايضاًء في قطاع غزة.
1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6703 (5 views)