شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 109)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 109)
المحتوى
نحى تثبيت مشروع «الادارة المدنية» التي تسلم رئاستهاء وحاول الجمع بين رؤساء البلديات وزعماء
روابط القرى في اطارهذه الادارة والتي ستحل» وفق مخططه, محل الحكم العسكري وتمهد لتطبيق الحكم
الذاتي في الضفة الغربية,
ورفض رؤساء المجالس البلدية التعاون مع ميلسون؛ او حتى مقابلته. وهذا ما حصل فعلاٌ من قبل
رئيس بلدية البيرةء ابراهيم الطويل» الذي رفض مقابلة ميلسون, فرد الاخير بتاريخ ‎١4‏ آذار ( مارس )
8 , ياصدار امر يعزله وحل مجلس بلدية البيرة.
وتسارعت الاحداث. واصدرت سلطات الاحتلال قرارات مشابهة جرى بموجبها حل المجلسين
البلديين المنتخبين في رام الله ونابلسء وتم بذلك ابعاد خمسة من ابرز الشخصيات الوطنية عن مسرح
البلديات وهم الشكعة والطويل وخلف والقواسمة وملحم؛ وحل محلهم ضباط عسكريون اسرائيليون.
وبداء منذ ذلك الحينء ما سمي بازمة البلديات في الضفة الغربية وكانت عناوينها الرئيسة هى رفض
الاحتلال واجراء انتخابات بلدية جديدة؛ كما رفضت غالبية الشخصيات الوطنية؛ يدورهاء توجهات
سلطات الاحتلال نحو التعيين بدلا من اجراء انتخابات للمجالس البلدية.
واستمرت فترة الرفض المتبادل بين قيادة الحكم العسكري الاسرائيلي من جهة؛ والشخصيات
والرموز الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزةء من جهة أخرىء منذ اقالة رؤساء المجالس البلدية وتجميد
اعمالها في آذار ( مارس ) 1187 وحتى اعلان رئيس الغرفة التجارية في مدينة نابلس, ظافر المصري, عن
قبوله بتسلم رئاسة بلدية نابلس بالتعيين» واعلان الغرفة التجارية» بدورهاء عن ذيتها تسلم مجلس البلدية
وادارة اعماله.
خلافات أولية
بعد عودة رئيس الحكومة الاسرائيلية» شمعون بيرسء من زيارة قام بها الى الولايات المتحدة الاميركية
في أواخر تشرين الاول ( اكتوبر ) 1545 قرر بيرس اتخاذ سلسلة اجراءات من جانب واحد من اجل
الشروع في مشروع تحسين نؤعية الحياة لسكان الضفة الغرينة وقطاع غزة, تكون الخطوة الاولى ذات
المدلول فيها تعيين رؤساء بلديات فلسطينيين في المدن الرئيسة؛ مثل نابلس والخليل, بدلا من ضباط
الجيش الاسرائيلي الذين يديرون هذه المدن (يديعوت احروئوت.؟/ ‎/٠١‏ 1186). واعتبر بيرس قراره
هذا تعبيراً معن حسن النية تجاه الملك حسين». ونقل بيس رغبته هذه الى الملك الذي كان في زيارة للولايات
المتحدة وقتذاك, موضحاً ان تعيين رؤساء بلديات عرب يمثل الخطوة العملية الأولى التي ستنفذها اسرائيل
بقصد بخلق أجواء مريحة؛ تمهد لبدء مفاوضات سياسية مع الاردن (المصدر نفسه) .
وكان شممون بيرس قال في مقابلة اجرتها معه شبكة التلفزيون الاميركي .0 .8 .2 ان «القيادة
[ الفلسطينية ] المحترمة موجودة في يهود ا والسامرة [ الضقة الغربية ]» وهي مقبولة من جاتب السكان,
وبينها رؤساء البلديات في الماضي والحاض. واشخاص انتخبوا لمناصب [ معينة ] وهم محترمون من قبل
جمهوزهم» (هآرتسء. 1؟/ ‎.)1585/٠١‏
في الجانب. الآخر ‏ المتعلق بالشخصيات الفلسطينية الطامحة الى تولي رئاسة البلديات - أجريت
اتصالات كثيرة, بعضها بدأ في وقت مبكر سبق بكثير مبادرة بييس التي تضمنها خطابه أمام الجمعية
العامة للامم المتحدة وبعضها الآخر جاء في اعقابهاء ويصورة مكثفة. وقد أجريت كلها تحت عنوان
عريض إنسمه «ازمة المجالس البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة». هذه الازمة التى لجا اليها دعاة
تعريب البلديات من أجل تبرير استعداداتهم لقبول التعيين في المجالس البلدية ومواجهة خصومهم من
رافضي التعيين الذين تمسكوا بموقفهم المبني على مقولة أنه لا يمكن فصل مسالة البلديات عن المساعي
السياسية الجارية في المتطقة ومبادرات بيرس المتلاحقة ومحاولة خلق قيادة بديلة ومملين للسكان المحليين
في الضفة والقطاع للدخول طرفاً في تلك المساعي. وقد بدا الطرفان محقين في استناد اتهما وحججهماء ان
ان السلطات الاسرائيلية كانت شديدة الوضوح في اثناء التحدث عن اتصالاتها واهدافها من وراء تعيين
١84
تاريخ
مايو ١٩٨٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10380 (4 views)