شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 110)
- المحتوى
-
رؤّساء عرب في المجالس البلدية. فقد كشف ببيس, في مقابلته مع شبكة التلفزيون الاميركي .© .8 .27 التي
سبق ذكرهاء الاهداف المتوخاة من التعيينء بقوله ان رؤساء البلديات في الضفة الغربية يستطيعون القيام
بدورهم في تمثيل الشعب الفلسطيني في محادثات السلام (المصدر نفسه, ؟5/ /٠١ 1940). هذا في
الوقت الذي لا يستطيع احد نكران ما آلت اليه الاوضاع في مدن الضفة الغربية بوجه عامء وفي مدينة
نابلس» كبرى هذه المدن والتي انصبت جهود سلطات الاحتلال على تكثيف اتصالاتها من أجل البدء
بتنفيذ تجربة التعيين فيها اولاً. وحاول الذين ابدوا استعداداً لقبول التعيين الاحتماء بازمة البلديات
لاسناد تحركاتهم.
ولكن, هل يمكن فصل هذه الازمة عن الازمة السياسية العامة ؟ وهل يمكن مقايضة الاصلاحات
البلدية والخدمات وغيرها من المشكلات التي باتت تعاني منها البلديات بقضية سياسية هي اشمل واعم
من مجرد ازمة خدمات ؟ 1 ١ ١
لقد حاول كل طرف من الاطراف المختلفة الاجابة عن هذا السؤال. وقد شكل قبول ظافر المصري
التعيين الذي صدر أمربه في نهاية تشرين الثاني ( نوفمبر) 194» اجابة» الى حد ماء عن بعض الاسئلة
المتعلقة بالازمة على صعيد الخدمات البلدية.
تصاعد الخلافات
بدات ازمة الخدمات البلدية تظهر بوضوح في اعقاب اقالة رؤساء المجالس البلدية وتجميد اعمالها
في آذاد( مارس ) 1187: خصوصاً في مدينة ذابلس التي يبلغ عدد سكانها مئة الف نسمة؛ وتعتبر مركزاً
هاماً للعمل الوطني. ققد أدى الوضع الجديد الى امتناع 659 موظقاً وعامل من عمال اليلدية عن العمل»
انتظم منهم 0 موظفاً مباشرة في العمل عند تعيين ضابط اسرائيلي في رئاسة البلدية وتقاضوا رواتبهم من
الادارة الاسرائيلية, بينما عاد الباقون لمزاولة أعمالهم فيما بعد دون تقاضي رواتب من الادارة الاسرائيلية
(العودة 5/ 5/ 114). وقد أصدرت السلطات الاردنية قراراً بعد تعيين الضابط الاسرائيي» يقضي
«بتوقف الأردن عن صرف رواتب موظفي وعمال بلدية نابلس» (المصدى نفسه). ويررت ذلك بالقول: «ان
الايرادات التي تتلقاها البلدية, في لل الادارة الاسرائيلية؛ تكفي» تمامأء لتسديد الالتزامات تجاه الموظفين
الذين يعملون في قطاع الخدمات الذي يدر مثل هذه الايرادات» (المصدر نفسه). وبموازاة ذلك, عملت
سلطات الحكم العسكري الاسرائيلي على تجميد جميع المشاريع الحيوية واوقفت النشاطات التي كانت
قيد العمل ابان فترة البلديات المنتجة, ومنعت احضار الاموال اللازمة ( المقصود الدعم الذي تقدمه
اللجنة القلسطينية الاردنية المشتركة للبلديات ). مما أدى الى اضعاف الميزانيات, وبالتالي تجميد
اللشاريع العمرانية وغييها (المصدر نفسه. /١1١/1 1180). كما رفعت الادارة الاسرائيلية كلفة
الخدمات العامة, كالكهرباء والمياه واقتطعت شركة الكهرياء القطرية الاسرائيلية: جزءاً من مشروع
كهرباء البلدية, كما ارتفعت المتحصلات والرسوم التي يدفعها المواطن للبلدية بنسبة ٠١ بالمئة, بالدينار
الاردتيء في مجال رخص الحرف والصناعات وضروبة النفايات, وبنسبة "٠ بالمئة في متحصلات أخرى,
أضف الى ذلك المخالفات العديدة في مشاريع البناء (المصدر نفسه. 9/ 5/ 1545).
وكان من نتيجة هذا كله ان اصبحت شوارع المدينة بحاجة الى اعمال الصيانة: وظهر إهمال عام في
مستوى الخدمات العامة, وهبط مستوى المحافظة على نظافة المدينة, وانقطع عمال التنظيفات عن متابعة
اعمالهم باتتظام. وادى تدهور الؤضع الخدماتي على هذه الصورة الى ظهور نقمة عامة في المديثة: مما
قسع في المجال امام بعض المتطلعين الى رئاسة البلديات - وققاً لاحدى وجهات النظر للاستفادة من
الازمة لتبرير اتصالاتهم مع السلطات الاسرائيلية والسلطات الاردنية تحت شعار «تطوير الخدمات
والمشروعات الحيوية في المدينة» و مانقان ما يمكن انقاذه». ومما قيل في هذا المجال «ان استمرار الحال في
البلديات على ما هو عليه الآن من شاأته ان يلدق اضراراً كبيرة بالمواطنين» على الاقل من حيث الخدمات
المعطاة لهم, وخاصة تصاريح البناى» (البياس القدس, 1547/5/19).
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10379 (4 views)