شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 116)
- المحتوى
-
التعريب بينما تايع مجلس بلدية نايلس تصريف اعمال البلدية: بعد ان اصدر الحاكم العسكري امراً
بتعيين حافظ طوقان رئيساً للبلدية (هآرتس, 1547/1/5).
ان الرد على «اغتيال التعيين» باغتيال المصري. جاء سياسياً وصارخاً في اعلانه عن نفسه. على
الصورة التي رأيناها منذ قليلء والتي ابرزها تشييع جثمان المصريء مع أن الموافقة على التعيينء من
الزاوية الشعبية: بدت موافقة على النشاطات الخدماتية وحسبء وهي النقاطات التى توقفت اعادتها الى
ما كانت عليه العام 1147, على تعريب البلديات. ١ ١
فشل مباشر
على الصعيد الاسرائييء كان رب الفعل الاولء والمباشرء من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية هى اعلانه
عن عزمه على متابعة ما بدأه؛ اذ قال: «ان اغتيال رئيس بلدية نابلس لن يرد ع حكومة اسرائيل عن الاقتراح
على سكان المناطق [ المحتلة ] ادارة شؤونهم» (معاريف, .)١1147/7/ لكن اصرار بيرس لم يخف
الحقيقة الصارخة التي تحدث غيره عنهاء وهي «ان اغتيال [ المصري ] سيجعل من الصعب تحقيق
الفكرة التي كانت قبل بضعة ايام [ من عملية الاغتيال ] قابلة للتحقيق» (عل همشما, 1547/15/1):
وهي فكرة تعيين رؤساء عرب آخرين في البلديات الاخرى في الضفة الغربية» كما شكلت عملية الاغتيال
«نذيراً سيئاً للجهود الرامية الى إنشاء قيادة فلسطينية معتدلة في الضفة القربية» (المصدر نفسه).
و «ضعربة لمبادرة بيرس [ الرامية الى ] منح سكان المناطق [ المحتلة ] صلاحيات اوسع» (هآرتس»
/1981/8). كما هى «ضربة لجميع افكار الادارة الذاتية» (دافار. 1547/1/5), و «أدى الى
1 تقويض ] صورة الحكم العسكري, كمؤسسة قادرة على ضمان الامن الشخصي لقادة عرب مستعدين
لتولي مناصب ادارية» (المصدر نفسه).
على هامش ردود الفعل هذه على اغتيال المصريء برز اتجاه اسرائيلي مثلته اتجاهات صحافية: وشارك
فيه رئيس الحكومة الاسرائيلية نفسه؛ حتى انه تبناه كسياسة «جديدة» في وقت لاحق. ويتلخص هذا
الاتجاه بالاستدارة قليلاً الى وراء؛ نحو الساحل الجنوبي لفلسطين» حيث قطاع غزة: وترك وضع الضفة
الغربية مؤقتاً والبدء بغزة ومتح سكانها صلاحيات ادارية. وقال بعض دعاة هذا الاتجاه ان رد اسرائيل
على اغتيال المصري يجب ان يكون باعطاء الاولوية لمنح الصلاحيات الادارية للسكان والبدء بقطاع غزة.
وذهب هذا البعض الى حد التأكيد ان بييس ليس بعيداً عن هكذا اتجاه «اذ [ بدا ] المسؤولون في مكتيه
يعدون مشروعاً مقصلا لتطبيق الادارة الذاتية في قطاع غزة» (هارتسء 1147/15/4).
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية الاكثر وضوحاً في طرحه للموضوع. ففي اجتماع عقده مع مساعد
وزير الخارجية الاميركية؛ ريتشارد مورفيء حضره وزير الخارجية الاسرائيلية: اسحق شامير ووزير
الدفاع, أسحق رابينء والقائم بالاعمال المصري لدى اسرائيلء محمد بسيونيء ناقش المجتمعون خطة
تقوم على تقاسم السلطة في قطاع غزة بين مصر واسرائيل» بحيث تحتفظ اسرائيل بالمسؤولية عن شؤون
الامن والدفاع وما يتفرع عنهماء بينما يتولى السكان ادارة امورهم الداخلية بانفسهم (القبسء الكويت,
يه . وكان حضور القائم بالاعمال المصري المناقشات مؤشراً الى رغبة بيرس في الابلاغ الى
القيادة المصرية تفاصيل خصطتهء قبل ان يشرع زعماء البيت الابيض في دفع جهودهم نحى القاهرة
لتشجيعها على الوقوف الى جانب بيرس لانجاح خطته؛ كما وعده وزير الخارجية الاميركية» جورج شولتسء
الذي استمع الى الفكرة في لقائهما الاخير في واشنطن (المصدر نفسه) .
وكان بعض المصادر الصحافية اشارء في سياق تناوله لخطة تقاسم السلطة في قطاع غزة» إلى انه
أجري لقاء بين بيس والحاج رشاد الشوا وممثلين مصريين وأميركيين» تم فيه بحث في اعادة تعيين الشوا
رئيساً لبلدية غزة.
وقد نفى رئيس بلدية غزة المقال رشاد الشواء ذلك؛ معلناً «معارضته» وقال: «نطالب بتجسيد حقنا في
السيادة الكاملة على اتفسناء وليس تحت الاحتلال». واضاف الشوا انه لن يستجيب» بأي شكل من
1 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)