شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159 (ص 118)
- المحتوى
-
وفي وقت لاحقء اشاد بييس بخطاب الملك حسينء واعتبره هاما «لانه اوضح ان م.ت.ف. هي التي
تتحمل مسؤولية فشل المفاوضات» (دافان, .)١947/7/91 وقد أفضى موقف الطرفين, الاسرائيلي
والاردتيء في النظرة الىىم.ت.ف. الى وجود لغة مشتركة بدت واضضحة في ردود الفعل الاسرائيلية. ققد اشار
بيس الى «ضرورة استمرار مسار السلام مع طرف واقعي», ودعا سكان المتاطق المحتلة الى الانضمام الى
المفاوضات, وقال: «ينبغي على سكان [ هذه ] المناطق اخذ [ زمام ] الامور بايديهم. وعلى الملك حسين,
وعليناء السير بعرية السلام. ويستطيع سكان المناطق [ المحتلة ] الصعود اليها» (يديعوت احرونوت,
ات دكم)
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي» اسحق رابين» الذي شارك بيرس موقفه من خطاب الملك حسين: «ان
الملك... لا ينوي محاولة الضغط, مجدداً على عرفات ليغير مواققه. وإذا قهم سكان المناطق [ المحتلة ] أن
هذه اللحظة هي لحظة الحقيقة, واخذوا المبادرة بايديهم في المسائل المتعلقة بمستقبلهم ومصيرهم» وساروا
سوية مع الملك حسينء فمن المحتمل ان يتم شق الطريق» ويبرز احتمال للتفاهم». ودعا رابين سكان المناطق
المحتلة «الى التحرر من الارتباط بمنظمة التحرير الفلسطيتية؛ والانضمام إلى الملك حسين في اطان المسار
السياسي والمفاوضات مع اسرائيل بدون عرفات», واضاف: «قتوجه الملك حسين الى [ هؤلاء السكان ] كان
خارجاً على المألوفء واعتقد بأن هذا يمثل فرصة سانحة» (المصد.ر نفسه, .)1147/1/7١ واضاف
رابينء في وقت لاحقء انه «اذا استنتج خمسة اوسبعة اوثمانية زعماء من المناطق [ المحتظة ] ان م.ت.ف.
نسفت حتى اليوم جميع الاتصالات الرامية الى التهصل الى السلام: وانه حان الوقت للعمل؛ فسيكون
بالامكان اجراء مفاوضات مع الاردن ومع وفد فلسطيني على اساس جميع الامور التي تم الاتفاق عليها
مع الولايات المتحدة الاميركية» (عل همشمار. ا 4ةا).
واستخلصت «هآرتس» )١1941/5/11( من خطاب الملك حسين انه دعاء عملياًء «سكان المناطق
[ المحتلة ]» الى التخلي عن م.ت.ف. . والموافقة على ايفاد ممثلين عنهم, » لوفد مشترك مع الاردن؛ كما دعا
الدول العربية الى تفويض الاردن العمل في الساحة الدولية متغاضياً عن قرارات قمة الرياط[ 191/4 ] ».
بيثما قالت يأعيل دايان ان الملك حسين «تقل الكرة, ببساطة؛ الى الملعب المحيط: الى غرب نهر الاردن.
ووحدهم الفلسطينيون في [ الضفة الغربية ]» وفي مخيمات اللاجئين» قادرون على تبذ عرفات كزعيم لهم
او اتعاشه. وامامهم, الآنء الخيار الاردني الذي يمثله حسينء ولم يبق أمام اسرائيل سوى منحهم حرية
العمل والاختيار» (داقار. )0
وهكذا انطلقت غالبية الصحافة الاسرائيلية في جوقة عمل لاستخلاص كل ما يتفق في خطاب الملك
حسين واهداف القيادة الاسرائيلية. وذهب بعضها الى تبني ما قاله الملك وترجمته بصورة مباشرة كدعوة
قورية لسكان المناطق المحتلة لاتخاذ موقف من م.ت.ف. قبل فوات الأوان. فقد كتبت «عل همشمار»
(-/17/7): مما اراد ان ينقله الملك حسين الى الفلسطينيين هوهذا: اقطعوا الصلة بمنظمة التحرير
0 من أجل مستقبلكم, ومستقبل بلدكم: اقطعوا الصلة يهاء تولوا اموركم بايديكم, وفتشوا عن
السلام مع اسرائيل. سلام مقابل سلام, وليس التعريفات الشكلية المختلفة ل- (الحقوق) ». واضافت «عل
همشمار» : «نحن نعتقدء أيضاًء بان حل مشكلة [ الضفة الغربية ] موجود فيهاء وليس في تونس» أو
دمشقء او حتى في عمان. نحن ايضاًء نعتقد بأن القيادة الحالية في م.ت.ف.؛ بغالبيتها ( ليس كلها ):
لا تستطيع ان تتحرر من افتراضات فارغة, ومفاهيم مشوهة. وعليهء يحسن الشعب الفلسطيني صنعاً
اذا ما غيرها في اقرب فرصة. اننا ننضم الى دعوة حسين المحفزة لسكان الضفة الفلسطينيين: الوقت
ضيقء والواقع السياسي سيّال, واذ! لم تبدأ تحركات سلام حقيقيةء فأن امل جيل كامل سوف يذهب
سدى» (عل همشمان .)0141/5/5١
دبلوماسية الطرفين الهادئة
على ان موجة التفاؤل التي عبرت عنها جوقة الصحافة؛ وحاول رئيس الحكومة الاسرائيلية الاستفادة
1١١ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 158-159
- تاريخ
- مايو ١٩٨٦
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10380 (4 views)